أنت هنا

قراءة كتاب وتكلم الحجر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
وتكلم الحجر

وتكلم الحجر

هذه هي المجموعة القصصية الخامسة التي أُصدرها بعون الله، ولي في بداية سطورها كلمة موجزة أقولها، وهي تتلخص بالمحاور الآتية:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 10
- إنك أعزل... وإنك وحدك... وأنا كما ترى لست وحدي... وتكفيني الحربة التي في راس البندقية. ولكن أحمد قبل التحدي، وصاح في وجه ليفي، وكأنه فهم ما يدور في خلده:
 
- لست وحدي أيها الجبان..!.
 
وفي الحال علت في المكان صيحات رفاق ليفي مختلطة بضحكات الاستخفاف
 
ليفي، اقبل التحدي... نحن معك... ها... ها... ها... ها.
 
ب- المعركة:
 
قبل أن يتخذ ليفي وضعاً قتالياً، تردد كثيراً، وتحركت في نفسه شهوة الحياة – أي حياة- وألقى نظرات متعاقبة إلى زملائه، إنه يحتقرهم؛ إذ يزجون به أمام هذا الفتى الفلسطيني، ويحرضونه على تحديه، كل التعاليم التي لقنه إياها رؤساؤه أصبحت الآن مكدسة في زاوية الإهمال من دماغه، وفي بؤرة واحدة أخرى اجتمعت كل شهوات الطين التي تجري في دمه.
 
- وترددت كلمات في صدر أحمد قائلة: إنني أتحداك أيها الوغد.. أتحداك..
 
قبل سويعات كان أحمد على مقعد الدرس، حينما هوجمت مدرسته من قبل هؤلاء الغرباء، لم يكن يخطر بباله في لحظة من اللحظات أنه سيترك دراسته ليخوض معركة الشهادة هذه، لكن دم (عامر) زميله في المدرسة هيج كوامن عميقة غائره في أحشائه، فانطلق يهدر ويضرب ويقاوم، حتى ساقته اقداره إلى هذا الموقف، وهنا تذكر أحمد ما قرأه في كتاب التربية عن الصبي الذي تحدى السلطة كلها في مملكة اليمن القديم، حين دلَّ السلطان على كيفية الخلاص منه، مبتغياً من ذلك أن ينطق الجميع بكلمة الإيمان...

الصفحات