كتاب "المخفي أعظم- قراءات ورؤى"، كتاب نقدي للكاتب الأردني هاشم غرايبة، الصادر عام 2002 عن المؤسسسة العربية للدراسات والنشر، نقرأ من أجوائه:
أنت هنا
قراءة كتاب المخفي أعظم - قراءات ورؤى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
المخفي أعظم - قراءات ورؤى
الصفحة رقم: 3
الصراط ···· الصراط··
الصدق ··· الصدق·
نشأت وترعرعت،··· ما هكذا تورد الإبل يا سعد!
أي صدق وأي سراط، وأي شهادة يستطيع أن يلتزم تجاهها المبدع ···
هل اعترافات جان جاك روسو·· هي جان جاك روسو ··· وهل أيام طه حسين هي حقاً أيام طه حسين!
·· أجزم أننا إزاء نصوص مستقلة عن مبدعها، نصوص جاءت نتاج زمانها ومكانها وضرورتها ··· مُحاولةً تأبيد اللحظة الزمكانية التي تُختار، وإن اختلف العنوان من السيرة، إلى الشهادة، إلى الرواية إلى الشعر ·· إلى كل الفنون المحتملة·
ليست هذه أول مرة أكتب فيها (شهادة إبداعية)·· سبق ان كتبت شهادة عن تجربتي مع كتاب رؤيا، وشهادة حول الموروث الشعبي وأثره في قصصي القصيرة، وشهادة حول تجربتي في الكتابة للمسرح ··· وفي كل مرة يجتاحني إحساس بأني أكتب نصاً محدداً حول تجربة محددة ··· تماماً مثل كتابة أي نص إبداعي لذاته· والمنتج الإبداعي ليس هو التجربة المعاشة ذاتها، ولا يمكن أن يكون ذلك، بل هو نص محكوم بظروفه وإرادة كاتبه، وتحكّمه بالشطب والإثبات والصياغة وصولاً لما يرضى عنه - الآن - أو يحاول أن يُرضي به - الآن أيضاً - شاء الكاتب أم تحايل!
الآن أتساءل لمن نكتب؟ عن ماذا نكتب؟ أمام تعقيدات الواقع وإشكالات الحركة خلال تقاطعاته، أقف على سؤال وجودي كبير:
- هل الإنسان يبني مصيره، أم أنه ضحية ذلك المصير؟
أمام صعوبة الإجابة وتنوعها يتحول السؤال إلى صيغة أخرى :
- كيف نكون مع العصر؟ ··· كيف نبقى أحياءً؟ ··· وكيف نسيطر على مصيرنا؟