أنت هنا

قراءة كتاب الموجز

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الموجز

الموجز

هذا دليل موجز ، إلى أبرز مراجع ترجم العلماء ، والأدباء ، والمصنفين في كل فن فنون التراث العربي ، على اختلاف مناهج هذه المراجع ، مع ذكر شيء من كتب الضبط والتقييد ، وكتب البلدان (الجغرافيا) ، ومراجع الكتب والمصنفات (المراجع الببليوجرافية) التي تعين على رصد حر

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 7
وإن القرن لتاسع قد شهد أمير المؤمنين في الحديث ، الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وشيخ الإقراء في زمانه شمس الدين بن الجزرى ، وعالم الاجتماع الكبير ابن خلدون ، والمؤرخ الجغرافي تقي الدين المقريزي .
 
وإن القرن العاشر قد شهد الحافظ المؤرخ الحجة شمس الدين السخاوى ، والحافظ المفسر النحوي ، الجامع للفنون والمعارف جلال الدين السيوطي ، ولا تقل : إنه جماع ، فقد حفظ لنا في تصانيفه التي بلغت نحو ستمائة مصنف (600) كثيراً مما عدت عليه عوادى الناس والأيام ، من علوم الأوائل وفنونها ، واستخرج من كل ذلك علماً عرف به ونسب إليه .
 
فإذا جئنا إلى القرن الحادي عشر – وهو عندما مما لا يلتفت إليه ، ولا يعاج به ؛ لأن هذا العصر في رأيك عصر انحطاط وانحدر ، من حيث كانت الغلبة فيه للأتراك العثمانيين . وهم من كرام هذه الأمة الإسلامية ، شئت أم أبيت : رأينا علماء كبارا ، منهم شهاب الدين الخفاجي، صاحب المصنفات الكبيرة : ريحانة الألبا ؛ تراجم أدباء عصره ، وشفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل ، وشرح درة الغواص ، للحريري ، وطراز المجلس ، ونسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض . ومن أعظم تصانيفه وأبقاها : حاشية على تفسير البيضاوي ، المسماة : عناية القاضي وكفاية الراضي . في ثماني مجلدات كبار .
 
والعلامة عبد القادر البغدادي ، صاحب "الخزانة" وهي من مفاخر التأليف العربي .
 
وفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر ، نلتقي بعلمين كبيرين : المرتضى الزبيدي ، صاحب "تاج العروس" ، و "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" . والشوكاني ، صاحب "فتح القدير" ، و " ونيل الأوطار " إلى علماء الهند ، الذين توفروا على السنة المطهرة، شرحاً ونشراً .
 
وكل هؤلاء ؛ من ذكرت ولم أذكر ، قد فسروا ، وأضافوا ، واستخرجوا .
 
فهل نلقى بهم جميعاً في غيابات الجبّ ، ومتاحف الآثار ؟ .
 
وهل من المقبول في موازين العقل والعدل ، أن تطالب إنساناً خلف له أهله ثروة طائلة، ثم أقبل عليها ، يثمرها ونميها بجهده وعرقه ، حتى أضاف إليها أضعافها . هل من المقبول أن تطالبه بأن يتخلى عن هذا الذي أضافه ، ويقنع بما تركه له أهله ؟ .
 
وقد يبدو هذا التشبيه لك ساذجاً ، ولكن الضرورة ألجأتنا إيه ولضرورة أحكامها .
 
 
 
ثم أعود مرة أخرى إلى قضية " أن كتب التراث يغني بعضها عن بعض" وقد شغلتني هذه القضية ، وعشت مخدوعاً بها زماناً ، حتى ظهر لي زيفها وبطلانها ، بشواهد ومثل كثيرة ، وبخاصة في كتب التراجم ، ومصنفات اللغة . واكتفى بعرض مثال واحد من كتب اللغة : 
 
من المعروف أن أكمل المعاجم اللغوية وأوسعها ، كتابان ، هما : لسان العرب ، لجمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور ، المتوفى بمصر سنة 711هـ ، وتاج العروس في شرح القاموس ، لأبي الفيض محمد بن محمد بن محمد . المرتضى الزبيدي المتوفى بمصر أيضاً سنة 1205هـ .
 
فقد جمع ابن مظور في كتابه أصول المعاجم : الصحاح للجوهري ، وحواشيه لابن برى، والتهذيب للأزهري ، والمحكم لابن سيده ، والنهاية في غريب الحديث والأثر ، لابن الأثير . وعول المرتضى الزبيدي على اللسان ، مع ما أضافه من كتب الصاغاني : التكملة ، والعباب . وكتب شيخه محمد بن الطيب محمد الفاسي المالكي ، المتوفى بالمدينة المنورة سنة 1170هـ . إلى كتب أخرى صغار وكبار .

الصفحات