"صلاة الخوف" دراسة حديثية فقهية، هذا العمل الذي تراه أو هو بين يديك هو تتميم لما بدأناه لتيسير الفقه الإسلامي الذي يسر الله إتمام صفة الصلاة ضمن البرنامج المسمى (صلِّ كما صلى الرسول ) وقد أصدرته (التراث) وتم تداوله، هذا وموضوع صلاة الخوف موضوع مهم ومتعب ومم
أنت هنا
قراءة كتاب صلاة الخوف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمــة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
هذا العمل الذي تراه أو هو بين يديك هو تتميم لما بدأناه لتيسير الفقه الإسلامي الذي يسر الله إتمام صفة الصلاة ضمن البرنامج المسمى (صلِّ كما صلى الرسول ) وقد أصدرته (التراث) وتم تداوله، هذا وموضوع صلاة الخوف موضوع مهم ومتعب وممتع.
فهو مهم لأنه متمم لأحكام الصلاة الموضوع الأول والكبير، وما في صلاة الخوف من أحكام ومعاني وحكم.
ومتعب في صعوبة حصر صفات الصلاة وأشكالها.
وممتع حين الاستعانة بالله وتيسير فهم الأحكام من الباحث والقارئ.
على أنه مما ينبغي التنبيه عليه أن مادة صلاة الخوف ـ وأقصد الأحاديث النبوية الشريفة والآثار عن الصحابة فمن دون ـ مادة قليلة رغم تنوع صفاتها وكثرة مصادر العزو فمخارجها قليلة.
ونقول للمجاهد الباذل روحه في سبيل الله تعالى رخيصة: أن تحرص على ملاقاة ربك وأنت مطيع غير عاصٍ فتعلم أحكام الدين والصلاة ، وصلاة الخوف وإقامتها على قدر الطاقة والقدرة.
ثم إن استهجان واستغراب غير المسلمين أو أعداء الدين الكتابة حول فقه أو أحكام الجهاد بل ومحاولة وأده، أو حتى التفكير به أو دراسته بله ممارسته فيمكن فهمه.
أما أن يخرج الاستهجان والاستغراب من مسلم فبما يسوغ؟
أبإنَّ الوقت غير مناسب للجهاد!
أو أن الجهاد أصلاً غير موجود!
ولست أدري أدرس المسلمون دينهم وعقيدتهم وتدارسوا ذلك أم درسوه؟
أم هو الجبن وحب الدنيا وكراهية الموت والإخلاد إلى الأرض؟
ولكن الباب سيبقى مفتوحاً إلى يوم القيامة، أحلف ولا أستثني، وأنا غير حانث، أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة بعز عزيز أو بذل ذليل.
قام به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه واستغنوا عن هذه الحياة الدنيا وطلبوا حياة لا موت فيها، فارتفعوا من درجة الناس العاديين أو حتى الهمل، أو المنسيين عند الناس إلى مرتبة تجمعهم من النبيين والصديقين والصالحين.
وسيعود زمن كان فيه المجتمع المسلم كالجسد الواحد تجمعهم المحبة في الله والتعاون لنصرة دينه وصد أعداء الدين وحماية المسلمين.
وبعد:
فإن صلاة الخوف من أحكام الدين الذي هو مغيب عن قلوب المسلمين وعقولهم، ويدرس بدلاً منه ما لا ينفع الأمة في حاضرها ولا في مستقبلها.
وفي هذه الصلاة من الحكم ما إن يتبين للمسلم حتى يزداد إيماناً مع إيمانه، والمسلم إن تأمل أن الله يحب المسلمين ويغار عليهم ويدبر له ما يصلح له شأنهم كله، ولا يسلمهم إلى أعداء دينه.
وهذه الصلاة فريدة في باب الصلوات :
قال ابن حزم (5 / 36): لن نجد في الأصول صلاة الإمام بطائفتين ولا صلاة إلى غير القبلة ولا صلاة يقضي فيها المأموم ما فاته قبل تمام صلاة إمامه ولا صلاة يقف المأموم فيها لا هو يصلي مع إمامه ولا هو يقضي ما بقي عليه من صلاته وهذا كله جائز في الخوف ولا وجدنا شيئاً من الديانة حتى جاء بها رسول الله عن الله تعالى والأصول ليست شيئاً غير القرآن والسنن. اهـ.