"صدى الحرب العاصفة" هذا الكتاب إنه مراجعة عامة لآثار الحرب العراقية وتداعياتها عراقياً وأمريكياً وتقويم عام للحرب العاصفة..نقدمه للقارئ الحصيف خدمة لعراقنا الجريح الذي تم تدميره وتهديم بنيته التحتية باسم الحرية والتحرير ونصرة الجيران الذين جار عليهم النظام
أنت هنا
قراءة كتاب صدى الحرب العاصفة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
صدى الحرب العاصفة في وسائل الإعلام العالمية
لقد اعتبر العديد من النقاد والصحفيين كتاب (تحت رماد الحرب العاصفة) جزءاً من مفردات الحرب العراقية الأمريكية نظراً لسرعة صدوره وانتشاره في بغداد والعراق، بل أنه كان يصف حالة السلب والنهب والقتل والحرق والتدمير في بغداد وهي لا تزال حية، وفيه نداء عاجل إلى الرأي العام العراقي والعربي والإنساني بتاريخ 13/4/2003م حول هذه الفوضى والاضطراب الأمني الذي كان ما يزال مستمراً حتى شهر تموز تقريباً، فأحداث سرقة المصارف والمخازن والسيارات وحرق المؤسسات الحكومية أستمر خلال شهري مايس وحزيران بشكل ملحوظ، بسبب عدم وجود أي هيكل للدولة وأجهزتها المسؤولة عن الأمن والنظام ولم تخف هذه الحالة إلا بعد أن تم تشكيل أجهزة الشرطة العراقية ونشر وحداتها لتعقيب أعمال (الفرهود) والجريمة المنظّمة بعد تشكيل مجلس الحكم الانتقالي في 13/7/2003، فكان الكتاب يروي أحداثاً حية وصور موجودة في الميدان وأخبار المعارك التي حدثت على طول شاطئ الفرات الصحراوي بالأمس القريب. فكانت الأخبار والأحداث والصور جزءً من الحرب التي عاشها أهل العراق من شماله إلى جنوبه. لذلك كان الاهتمام به واضحاً في وسائل الإعلام العراقية والعربية والأوربية والأمريكية.. وقد زارني العديد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف الوكالات الإخبارية والقنوات الفضائية، أذكر منهم مراسل وكالة رويتر الإخبارية البريطانية وهو السيد خالد يعقوب أويس (مصري الجنسية) الذي زارني في بيتي ظهر يوم الجمعة 23/ 5/ 2003م، واستمر اللقاء معه حوالي ساعة، ومنهم مراسل وكالة الأسيوشييتدبرس الإخبارية الأمريكية السيد حمزة هنداوي (مصري الجنسية أيضاً) الذي زارني في الجمعة التالية 30/5/2003م وجاءني في اليوم التالي إلى مكتبي في شارع المتنبي لاكمال الحديث والأسئلة حول الكتاب وسرعة صدوره ومدى تأثيره على الرأي العام العراقي، وكيف تم جمع مادته خلال تلك الأيام المضطربة وغير ذلك من اهتمامات الصحفيين، وكان بصحبته مصور تركي اسمه أنور مع مراسل عراقي مساعد له، وقد صور اللقاء وكنت غير راغب في التصوير والحوار الصحفي معه أيضاً، وبعد التداول معه اقتنعت به واشترطت أن يزودني بنسخة من التقرير الصحفي عند نشره في وكالته الإخبارية، ووعدني بأنه سيجلب التقرير بعد نشره بنفسه يوم الاثنين أي في 1/6/2003م ولكنه للأسف لم يفِ بوعده وغادر العراق بعد عشرة أيام من لقائي به، وقد علمت أنه نشر التقرير من خلال اعتماد بعض الصحف عليه في نشر الخبر والتعقيب عليه ومنها جريدة سومر العراقية التي صدرت أعدادها الأولى، كما زارني في شهر حزيران في مكتب الرقيم في شارع المتنبي مراسل وكالة الأكس برس الإخبارية وكذلك السيد يورج آرمبروستر/ مدير مكتب التلفزيون الألماني ARD/ مكتب القاهرة للبلاد العربية. كما التقيت ببعض مراسلي قناة الجزيرة حول الموضوع منهم الأخ ماهر عبد الله معد برنامج(الشريعة والحياة) والأخ وضّاح خنفر مدير مكتب الجزيرة في بغداد ووكيله السيد عبد الحق صدّاح، وكذا الأخ جابر عبيد من قناة أبو ظبي ومراسل قناة المنار اللبنانية وغيرهم من الصحفيين والإعلاميين.
كما قامت العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية بنشر فقرات من الكتاب ونقده وتحليله باعتباره أول كتاب عراقي يصدر عن الحرب، منها: جريدة القبس البغدادية وجريدة الزمان والحوار واليوم الآخر وسومر ودار السلام والبصائر ومجلة شناشيل وغيرها، وأدناه نماذج لبعض ما نشر من أصداء حول الكتاب في الجرائد والمجلات العراقية والعربية، علماً بأن العديد من الناشرين العرب في سوريا والأردن والخليج قد أبدوا رغبة بنشره خارج العراق، وهناك اتفاقات عديدة لتنفيذ ذلك وربما يتم نشره عن طريق بعضهم خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.أما أهم المقالات التي نشرت بخصوص الكتاب والمتوفرة لدي فهي:
1- جريدة البصائر العراقية:
نشرت جريدة البصائر في عددها الأول بتاريخ 2/8/2003م المقال التالي:
يعد كتاب (تحت رماد الحرب العاصفة/ أسرار حرب العراق) للباحث الإسلامي الأستاذ علاء الدين المدرس؛ أسرع كتاب يصدر عن أحداث الحرب الأمريكية البريطانية على العراق. فقد صدر هذا الكتاب بعد سقوط بغداد بشهر واحد فقط. تناول المؤلف في كتابه موضوعات شتى أعتمد في أغلبها على طريقة تسجيل الملاحظات اليومية؛ ثم رتبها على شكل مقالات يكمل بعضها بعضاً وتسهم كل واحدة منها في إعطاء جانب من جوانب الصورة المتكاملة للحدث العراقي.
ومن أبرز عنوانات هذا الكتاب:
بدء الحرب على العراق - معركة أم قصر- معارك البصرة والناصرية والنجف والرمادي- معركة المطار- كيف حسمت معركة بغداد- معركة الأعظمية- الانفلات الأمني وأعمال السلب والنهب- الورقة الطائفية العرقية- الفدائيون والاستشهاديون العرب وغيرها.
ومما يلاحظ على هذا الكتاب أن فيه بعض التكرار في المعلومات الناشئ عن طبيعة تركيب الموضوعات القائمة على التسلسل الزمني للحوادث الذي أملى عليه إعادة بعض المعلومات من أجل التمهيد للحديث أو التعقيب في الكتاب على واقعة معينة. وقد أبان في المقدمة عن هدفه من الكتاب وهو ((تدعيم الثقة بقدرات هذا الشعب العظيم والثبات أمام ظلم الاحتلال البغيض، وعودة الوعي ومراجعة الذات العراقية بما جرى من أخطاء وهفوات لتحرّي الصواب واستلهام العبرة والحكمة وتخطي العقبات والأخطاء التي كان الجهل والاستبداد من أهم أسبابها…)). يقع الكتاب في (128) صفحة من القطع الكبير، مع غلاف ملون، وهو من إصدار مكتبة الرقيم التي يمتلكها المؤلف.