التنافس الدولي على إفريقيا يحتاج إلى مراجعة شاملة خصوصا أنها أخذت تكتسب بعدا استراتيجيا متزايدا في السنوات الماضية وخصوصا بعد الحرب الباردة، إنها ليست مجرد قارة تحتل موقع استراتيجي أو أنها تحتوي على مضائق مهمة (مضيق جبل طارق، مضيق باب المندب) ورئيسية في طرق
أنت هنا
قراءة كتاب التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة
تساؤلات الدراسة
Questions of Research
ما هي المرتكزات التي أفرزتها طبيعة النظام الدولي في الاندفاع نحو التنافس، كما وتسعى هذه الدراسة بالإجابة عن التساؤلات التالية:
1. ما هي طبيعة التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية ؟
2. ما هي الأسس والاعتبارات التي أوجدت هذا التنافس في القارة الإفريقية وخصوصا في فترة ما بعد الحرب الباردة؟
3. هل التغيرات التي تحدث في بنية النسق الدولي تزيد من شدة التنافس بين القوى الدولية الكبرى؟
4. هل هنالك دوافع اقتصادية فرضت نفسها لتحقيق نظام دولي جديد مغاير لنظام القطبية الواحده وإيجاد نظام تعددي في ظل بروز دول تسعى لبسط نفوذها على الساحة الدولية وخصوصا في القارة الإفريقية؟
5. وأخيرا، وبشكل عام. قياس مدى قوة تأثير قطبي تنافس موضوع الدراسة. وما هي الوسائل المتبعة تجاه تحقيق اكبر قدر من المنفعة المستفادة واستغلال قدرات وموارد القارة السمراء؟ باعتبارها قارة الألفية الثالثة لما تحتويه من المواد الخام وخصوصا النفط مصدر الصناعات الإستراتيجية ومطمع الدول الكبرى.
مصطلحات الدراسة Definition of Terms
1- التنافس الدولي
التعريف الاسمي
لا يوجد هنالك مفهوم واضح المعالم تجاه التنافس، ولكن هنالك من ربط التنافس بالحصول على القوة كما فسرها مورغنثاوMorgenthau حيث ينطلق من مفهوم أساسي وهو" البحث عن السلطان كدافع أساسي لكل من هذه السياسات ". (سواء كانت سياسة داخلية أو سياسة خارجية)، وبالتركيز على السياسة الخارجية من أجل أن تقوم الدولة في البحث عن بسط سيطرتها ومنطلقا أساسيا في البيئة الدولية وفرض إرادتها. وهنالك من ربط التنافس بالامبريالية وفق تحليلات الايدولوجية الماركسية، حيث أنهم " اعتبروا الامبريالية هي التي أشعلت نيران المنافسة بين القوى الدولية الكبرى ودفعتها إلى التسابق على اقتسام العالم بثرواته الطبيعية والبشرية إلى مناطق نفوذ لها مستخدمة في ذلك كل ما توفر لها من أدوات القوة ".
كما أشار عالم السياسة الأمريكي ريتشارد روسكراني أن الصراع الدولي سيكون صراعا اقتصاديا في الأساس وقد يتطور ليأخذ شكل الحروب الاقتصادية، كما يرى بأن ثمة تحول
بنيوي في مؤسسة الدولة وأنها سوف تكون دولا تجارية أكثر منها دولا عسكرية– سياسية.
وفي تعريف آخر لإسماعيل مقلد حيث قال عن التنافس بأنه تنازع الإرادات الوطنية، وهو التنازع الناتج عن الاختلاف في دوافع الدول وفي تصوراتها وأهدافها وتطلعاتها وفي مواردها وإمكاناتها.
نلاحظ من خلال التعريفات السابقة إن التنافس أساسه البحث عن القوة أو المصلحة إذا جاز التعبير وفق استعدادات داخلية للدولة تنطلق لتحقيق طموحاتها على الساحة الدولية وخصوصا المتعلقة بالجوانب الاقتصادية.
التعريف الإجرائي للتنافس الدولي:
التنافس الدولي: هو تناقض في الإرادات الوطنية بين الدول على موارد مادية، حول الأهداف (أهداف سياسية، أهداف اقتصادية)، والقضايا(تحقيق الاستقرار الداخلي)، والغايات (القوة، الهيمنة)، التي تسعى هذه الدول إلى تحقيقها.
كما انه يمكن الخروج بعدة محددات للتنافس في موضوع الدراسة وهي:
1. أطراف التنافس: الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية.
2. المحدد المادي للتنافس: القارة الإفريقية.
3. الهدف من التنافس: تحقيق أهداف سياسية، واقتصادية.