التاريخ هو وقودنا الذي لا ينصب وسط بحر العولمة الجشع، التاريخ نهرنا العذب؛ مياهه لا تبدل ولا تكل عن المسير إلى المصب الذي يبعد كل يوم بضعة أميال، نعود إليه كلما اشتد علينا العطش والضياع على مأدبة اللئام، التاريخ منطادنا إلى المست
أنت هنا
قراءة كتاب معارك فاصلة في التاريخ الإسلامي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
أبعاد معركة بدر
1. بالرغم من أن العدد الكلي للمسلمين في المعركة لا يزيد عن (314) مقاتل مقابل (950) مقاتل، إلا أن هذه المعركة من أهم المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي، لأنها أعلنت إقامة الدولة الإسلامية، وإعلاء كلمة الله ورسوله .
2. أخذت التعاليم الإسلامية شكلها النهائي في مواضيع الشعائر الدينية والأخلاق: الزواج، الأملاك... ورسالة أيضا موجه لليهود والنصارى
3. النصر يدعم ويعزز مكانة دولة الإسلام في المدينة
4. ارتفاع معنويات المسلمين
5. تشريع معاملة الأسرى: أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالأسرى خيراً". وفي سورة الأنفال قال تعالى:
{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم , لولا كتاب من الله سبق لمستكم فيما أخذتم عذاب عظيم , فكلوا مما غنمتم حلالا طيباً واتقوا الله إن الله غفور رحيم} صدق الله العظيم .
6. تغيير جوهري في طريقة تقسيم الغنائم، ولولا حكمة الله ورسوله؛ لاختلف الجند حول تقسيم الغنائم:
{واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ..... }
7. استعداد قريش للثأر لقتلى بدر . بأموال القافلة التي نجت من بين فكي المسلمين , بالفعل فقد نجحوا برد اعتبارهم في معركة أحد عام (625 م ) , والتي استشهد بها حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول وجرح الرسول نفسه , لكن قريش لم تترجم هذا النصر ولم تضر بالنبي وحلفائه , بل ردت شرفها المسكوب وأقفلت راجعة .
8. نصر بدر مكن الرسول صلى الله عليه وسلم من مواجهة فئتين: (اليهود والمنافقين) المتواجدين في المدينة، الذين كانوا مصدر قلق بالنسبة للرسول، ولم يفرحوا بنصره. فإن يهودبني قينقاع، أول من أحس بقبضة الرسول صلى الله عليه وسلم الحديدية حيث عوقبوا بالجلاء والقتل، أعطي الخيار للقبائل اليهودية: إما الجلاء أو الإسلام "لبني قينقاع"، أما بنو قريضة؛ فقد خـُـيروا بين الموت والإسلام .
9. برز الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد فذ، وبدأ نجم المسلمين يلمع في سماء الجزيرة العربية .
10. بناء دولة إسلامية عقائدية دستورها واضح تحمي الحقوق الفردية والجماعية، "وعهد الأمة" هي وثيقة بمثابة برنامج مرحلي، رؤية مستقبلية شاملة وإستراتيجية عميقة، لميعرفها التاريخ البشري من قبل. فتعززت مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد ديني وسياسي واجتماعي حكيم.
11. إبطال القوانين والمعادلات الأرضية المتعلقة بالسلاح والعدد، فالله تعالى يرجح قوانينه الإلهية بنصر القلة المؤمنة على الكثرة المشركة: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلةٌ فاتقواالله لعلكم تشكرون} وهذا الأمر عزز مكانة المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم صفر اليدين، أمام الأنصار وأمام أنفسهم وسائر العرب .
12. معركة بدر تمثل الصراع بين الحق والباطل، وأن الحق مهما قل جنوده في النهاية سينتصر، لأن عين الله ترعاه .
13. أهمية العلم والمعرفة: أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم 4000 درهم عن كل أسير، كما أشار عليه أبو بكر. أما من كان يفتقر إلى المال من الأسرى؛ فقد تم إعطافه من الجزيةلقاء تعليمه عشرة من المسلمين القراءة والكتابة .
14. تغلُّب العقيدة والإيمان على القوة المادية، لوحت قريش بسيوفها وخيولها ودروعها وأسيادها وإشرافها، بينما اعتمد المسلمين على شعلة الإيمان المتوقدة في صدورهم، وعلى الوعد الرباني لهم بالنصر.
15. ارتفاع شأن المدينة كقوة صاعدة تنافس وتنازع مكة مجدها وعزها، بل فازت عليها بفضل وجود الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، بعد معركة بدر؛ لبست المدينة ثوبالنصر ووسام الدين.