في الديوان الشعري "نثار الليل"، تكتشف الشعر في يسر وهو يُحلِّق بعيدًا في سماء المخيِّلة ، ذلك لأن الشاعر هنا يتكئ على تجربته الخاصة التي تمتح خامها من فضائها الماثل والمعاش . هذا هو السِّر في روعة مجموعة ( نثار الليل ) .
أنت هنا
قراءة كتاب نثار الليل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
نثار الليل
مجنونها...
اللي قالوا إنّي مجنونها ..
ولاموا علي ..
وسـدّوا المسارب دونها ..
معاهم الحق ..
- معهم الحق ويزيد -
موش شايفين عيونها .
***
اللي قالوا إني مهبولها ..
ولاموا علي ..
وخلّوا صعيب وصولها ..
أنا شفتها كيف القمرْ ..
وشفت هاله حولها .
وتميد كيف غصن الشجرْ .. وتمشي يتثنى طولها.
والسرْ .. موش في الطول .
ولا السرْ .. هاذاك النبيذ ..
هللي إرتسم في ثغرها ..
واللي إنسجم في لونها .
السرْ .. هي كيف البحرْ ..
موش عارفين أغوارها ..
ولامدركين مكنونها .
معاهم الحق .
***
اللي قالوا إني محبوبها .. ولاموا علي ..
وسدوا جميع دروبها .
أنا ما دعتني أوصافها ..
ولا ناعسات هذوبها ..
ولا شفت كيف من شافها ..
وقال : ضاويات كعوبها .
والسرْ .. موش في الرسم ..
ولا السر هاذاك الظلام ..
هلّلي سكن في شَعرها ..
واللي دكنْ في عيونها .
السر .. هو سر السِّنَا ..
شفت أولهْ .. في كافها ..
وشفت آخره في نونها .
معاهم الحق .
مصراتة 1996 ف