هذه الملحمة ما هي إلا رواية عمري الواقعية مع الدموع وهي عبارة عن 12.240 يوم وليلة و293.760 ساعة ابتداء من 1\3\1973 ميلاد المسيح وحتى 1\3\2007 حيث خروجي من عقلي وخيالي إلى الواقع وآمالي وما يعقبها من تفاصيل حتى كتابة هذا المطبوع ومجموع 34 عام من حياتي ككائن
أنت هنا
قراءة كتاب ملحمة الخواطر في خضم المخاطر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الخاطرة السادسة
حكمة السماء وأسرار اللقاء
رأيت في ليلة عذراء سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يُسليني بجملة دافئة اكدت لي أن الله يعلم بحالي وموالي وهو أعلم بالحقيقة, وفي أخرى رأيت العقيد القذافي وهو يدعوني <للإلتحاق بركبه الثورى الغاشم وكأنه يبحث عني وشتان بين الرؤيتين ففي الأولى أدركت إحساسي بانتمائي العاطفي لزمرة المستظعفين مما والاهم سيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم– وفي الثانية اقتنعت برغبتي بالتحاقي الفكري في مجموعة المميزين مما امتدت لهم يد القائد بالرعاية والتربية في أروقة الثورة وشعاراتها المثالية تحت عباءته الفضفاضة لتمر 700 يوم وليلة من حياتي هادئة مطمئنة لأن الانتظار أفضل من التمني وخاصة عندما علمت بإحاطة الله لأمري ورحمته لي في كل زمان ومكان مما دفعني إلا معاودة التأمل بصورة أكثر منطقية في كل أمر لأتماثل بعدها للشفاء من كل الأفكار المعقدة والحزينة لأختار لنفسي شخصية ثابتة ومستقرة لإتقان القادم وفهم الجديد وتفسير القديم وتصديق الواقع لتتطور موهبتي أكثر فأكثر في اقتناص الوقت في كيفية امتلاك الأجمل حسب ما هو متاح ابتداء من أناقة هندامي مروراً بفصاحة لساني وحصافة ثقافتي التي أصبح هيامي بتطويرها هو شغلي الشاغل ومداعبه عقول الآخرين ليبوحوا لي عن أدق أسرارهم وهي مصداقية القدر لي لنجاح شخصيتي بثقة الآخرين مما دفعني إلى اختلاس عقلي بكل ملكات الجسد والروح في تحسس وصفه ناجعة لكل داء لا زلت أحس به من جراء الماضي ونسيان جروحي واندمالها والعيش بطريقة طبيعية باحثاً عنها في كل عنوان أطرق بابه من خلال بقائي وسفري وشغفي بفهم كل شيء يخطر ببالي أوتحسه روحي أو تراه عيني أو تسمعه أذني عبر كل الأصعدة وعبر كل الفضاءات المادية الملموسة والمعنوية المحسوسة في دنيا الإنسان عن طريق كل الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية التي كانت متاحة لي في آخر أيامي في العقد الأخير من القرن العشرين الممنوع أمنياً والمسموح أخلاقياً والعكس في كل شيء بمجرد علمي به أو إطلاعي عليه متأملاً في كل الأمور بملكات روحي وجسدي إلى درجة رغبتي في التفلسف والتفكير في حقائق جميع الأمور وانتقاد أكثرها من كل الجوانب من العلم والأدب واللغة والسياسة... الخ , إخراجا وتأليفاً وإعداداً وانتاجاً وبروفةً وأداء وماكياجا ومكساجاً وفناً وروبرتاجاً ومتعة جسدية ولذة روحية وسيناريو واقعي وإبداعا خيالياً وإلى التفاهة والإغراء والإتقان والإبداع مروراً بالمعقول إلى الامعقول والأبلغ سذاجة والبالغ سفالة والرائع يقيناً والأبلغ حكمة من السياسة والاجتماع والأخلاق والفلسفة والاستدراج والإستراتيجية والاقتصاد حتى وصلت إلى الرغبة في التعرف والسعي لمعرفة الغريب والعجيب والإباحي والعقيم لأحقق سطوة فكرية لكل أنواع المعرفة لأدمن الإنترنت الذي أقضي ساعات كثيرة منغمساً في تصفحه أياماً وليالي أصبحت بعدها بعقلي وفكري وأحاسيسي ومشاعري وعاطفتي أتقن وأجيد الانتقال والإسراع في ربط الأحداث البشرية عبر آلاف السنين من حياة البشر متمكناً من ذلك بكل ملكاتي التي امتلك ما بين الإبداع والابتذال والنقد والإعجاب لجميع الإبداعات البشرية ماضياً وحاضراً وتحسس نتيجة المستقبل للحماقات البشرية والرجعية الأخلاقية للحضارات الإنسانية من تحضر وأدب وثقافة وسياسة واقتصاد واستحواذ واجتماع وفرقة وإتقان تكنولوجي والأجمل من الأروع في الفنون والألحان والكتابة والتأليف والتمثيل والإخراج وطريقة الاستمتاع بكل أنواع الإغراءات التي تشحذ الهمة وتصقلها أو تهدم القمة وتدمرها من أخلاق وملكات الإنسان على مر العصور وفي كل زمان على وجه الأرض من المال والسلطة والمتعة والجنس واللذة وجمال المرأة ومكانها والتضحية وروعتها والرجل وموقعه ومقداره ومن الحكمة والشعر والنثر إلى الإلياذة والملحمة إلى القول والخاطرة ومن الحرب والتسلح إلى السلم والتمتع والانتقام وأسرار حكم الآخرين للآخرين والسيطرة والخداع والصدق والكذب ونقاط الضعف لكل البشر ومصدر قوتهم وأماكن الجمال والروعة وأزمان الأجمل والأروع في الحياة الدنيا من كل شيء وعن كل شيء ومن أجل علمت وسوف أعلم ولا زلت أتعلم وكل ذلك يسكن عقلي مع وقف التنفيذ داخل جمجمتي التي أُحس بتزاحم أفكاري داخلها يزداد ويكاد يفجرها إلى وصولي لرغبة في الصراخ لكي استرح لأن كل ما وصلت إليه من تفكير ونتيجة يحتاج لتحقيقه إلى ثروة طائلة وسلطان عظيم وحظ منقطع النظير وعناية ألاهية خاصة للحصول على الجزء الأوفر والحظ الأصدق من السعادة التي كتبت لي وهذا ما صدقه لي قدري في عقلي عندما عاد ينسج خيوطه من حولي من جديد عندما رأيت العقيد في منامي ذلك وهو يخبرني بحاجته لي وهذا ما لم يكن في حسباني أبداً لأن القائد كما كان يدعونه لا أنا تابعاً له بصفة ربانيه مع أنه قائداً لحزب المتحذلقين وليس للمستضعفين كما كان يتمنى ولا تربطني به قرابة قبليه أو موالاه ثوريه لأنني لم أهتم يوماً بأفكاره لبعدي عن ساحته فأنا من بسطاء القوم بل لست حتى معارضاً له فمن أنا في صولجان الثورة وشرعيه الأقوياء والأصحاء مع أنني أكن له حذراً فطرياً ولكن لله في خلقه شؤون.