أنت هنا

قراءة كتاب الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني

الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني

يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

الملك عبدلله:
هذا البقية الباقية ,وصفوة الصفوة ,هذا امتداد عمري ومستقبل تاريخي ,ووريث أمجاد عائلتي ,هذا الأمل الذي أرعاه كما لم ارع أحداً في حياتي .
اخذ عبدالله ينشد وهو ينظر للحسين(الجراجرة,1993):
يا نعم عبدالله يحمل نجله ويكبر الرحمن وهو فخور
وعليه من جود الكريم مهابة هي في سناء وخلقه المأثور
هذا الحسين كجده بصفاته حلم وحكم عدله مشهود
انا لنعرف بالأناة وإنما يوم الوغى لا يعرف التأخير
الثوره الكبرى بنا أهدافها جدد حسين فشعبك المنصور
الراوي:
انه الحسين الباني الوارث لمجد جده الحسين بن علي والمحيي لمآثره العظيمة ,المستمدة من أهداف الثورة العربية الكبرى هادياً ونبراساً يهتدي بهديه ليرتفع بنفسه وبلده من دولة صغيرة إلى دولة عظيمة يشار له ولبلده بالبنان .
اندفع الأمير عبدالله بكبرياء وشموخ ,في شوارع عمان ,صوب المسجد الحسيني الكبير.
عبدالله :
سأصلي صلاة الشكر لله تعالى الذي منحني حفيداً تقر به عيناي ,حفيداً ليس كمثله الحفداء.إنه الملك الحاكم ,والإنسان الملك ,الذي سيجمع في ذاته الشريفة ,ونفسه الكبر ,بين جلالة الملك وتواضع الإنسان(الجراجرة,1993) .
الراوي :
هذا هو الحسين الغالي على جده والذي حافظ عليه من نسمة الهواء والذي انقذ حياته أكثر من مرة لأن حدسه لا يخطئ بأنه سيكون يوماً الملك المنتظر ,الذي سينهض بنفسه من رئيس دوله صغيرة إلى شخصية مرموقة ,وسياسي محنك وزعيم يشار له بالبنان ,ليس على الصعيد العربي فحسب ,بل على الصعيد العالمي.
ان الملك حسين رحمه الله كان رجلاً مثالياً في كل شيء ,وإن من أفضل مزاياه ,هو تواضعه الجم ,وتقديره واحترامه للآخرين وقد ساعده على الصمود والنجاح ,في أصعب الظروف إيمانه المكين بالعروبة والإسلام وبرسالة الأسرة الهاشمية.وأتاح له تجاوز الصعوبات ,وتسجيل الانتصار والظفر لمواقفه ودولته الصغيرة وإيمانه بالله تعالى ,وهو يمتلك الصفات النبيلة النادرة للصفح ونسيان الماضي وكان يكره النفاق والمنافقين ,عادلاً بطبعه,خاصة في تعامله مع خصومه ,ويهتم بحاضر الأردن ومستقبله أكثر من الاهتمام بنفسه.
لقد حاز على إعجاب كبار زعماء العالم وتفهموا قضيته وساروا معه يدا بيد
ان الحسين على الرغم من انه ملك ,ومن سلالة عريقة تعود الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ,إلا أنه قد قضى طفولة على نحو مشابه لأي طفل أردني متوسط الحالة الاجتماعية
إنه لم يسع إلى أن يكون متميزاً وسط أقرانه ,فقد كان يقود سيارته بنفسه ,وكان يلتزم بكافة قوانين السير على الطرقات وعلى الرغم من دراسته في بريطانيا ,واطلاعه على نمط الحياة الغربية ,إلا أنه اعلن التزامه بالسلام وطقوسه.ويدافع عن مبادئه المتمثلة برابطة القومية العربية .وسعى الحسين بمدرسة النضال الصعب لتثبيت دعائم السلطة المتينة ,وبشكل مستمر لتعزيز بلاده ,ويمكن ذلك بالبحث عن حليف قوي وضرورة الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة وإعلان القدس مدينة مفتوحة.

الصفحات