يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين .
أنت هنا
قراءة كتاب الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المشهد الثاني:الملك عبدالله :المدرسة التي تخرج منها الحسين
تذكر يابني ان اهم شيء في الحياة هو ان يكون لدى المرء العزم والتصميم على العمل ,وان يكون مستعدا لان يعطي خير ما في نفسه على الرغم العوائق ومهما كانت الصعوبات.عندها فقط تستطيع ان تكون مطمئن النفس مع الله ومع ضميرك.
أرجو ان تعرف يا ولدي ان عليك في يوم ما ان تتحمل مسئوليات جسام عليك ان تصنع المستحيل لكي لا تضيع جهودي سدى ,إنني اعتمد عليك في الاستمرار في خدمة شعبي.
عبدالله بن الحسين
الراوي:
لقد أحب الحسين جده عبدالله وأعجب به .إعجاباً مميزاً .وكان الملك عبدالله .بالنسبة للحسين ,تجسيدا لكل ما فهمه عن الإرث الهاشمي والانتساب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.والدور الذي اضطلعوا به في تحرير الأمة العربية من ظلم العثمانيين .لقد كان زعيما وقائدا حقيقيا وقف كالجبل بين الرجال يواجه الريح بعزيمة وصبر منقطع النظير .كان بمثابة الأب للأردن.وكان حبه للحسين يضاهي حب الحسين له.
عبدالله :
هل عاد حفيدي من المدرسة. أجمل الساعات هي التي اقضيها مع حفيدي وانتظر عطلته بفارغ الصبر.
الحسين:
نعم يا جدي لقد بدأت العطلة ونتائجي الدراسية كما تتمنى.
عبدالله:
أنا مسرور جداً يا حفيدي وسأرفع رتبتك العسكرية الفخرية إلى رتبة رئيس.كم أتمنى ان تكبر بسرعة يا حفيدي.
الحسين:
لماذا العجلة يا جدي؟
عبدالله:
أنا مستاء جداً من مرض والدك وأخشى أن لا يشفى أبدا .
(ينظر للحسين وعيناه ممتلئتان بالدموع):ان مرض والدك من أكثر المواقف آلاماً في حياتي .وأنت ابن مريض أتحمل أعباءه.
أنت الابن الذي أتوق لأن يكون لي سوف أتولى الإشراف على دراستك ,وأريدك دائما إلى جانبي في المكتب أريدك ان تتعلم مني كل شيء .
ورافقني في كل مكان أريد ان تتعلم تواجه الخصوم .
الحسين:
إن والدي ياجدي لطيفاً ودوداً حلوقاً ,طيباً كريما ,فيه الكثير من السحر والجاذبية ولم أقابل يوما احداً يكرهه.