يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين .
أنت هنا
قراءة كتاب الوفاء الهاشمي - الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الملك عبد لله:
لقد خافوا من الموت.
الحسين:
وأنت ألا تخاف من الموت؟
الملك عبدا لله:
أن الحياة والموت بالنسبة إلي ليس إلا أهمية قليلة، وإذا كان لابد من الموت فاني أفضل أن اقتل برصاصة في الرأس فهو أسرع أنواع الموت..وأنا افضل ذلك ,على ان أصبح رجلا عجوزا ,وعبئا على الآخرين(جميعان,1990).
الحسين:
لماذا كل هذه الإجراءات الأمنية فهنالك حرس كثير في الطريق إلى المسجد وكان الأمر يتعلق بمراسم جنائزية ؟
الملك عبد لله:
إن المراسم العسكرية بهذا الشكل غير مناسبة في هذا المكان المقدس.
الراوي:
تقدم الملك عبدا لله برفقة حفيده نحو المسجد وبعد خطوات ظهر رجل وراء الباب الكبير لم يكن في حالة طبيعية ويمسك السلاح بيديه فاخذ يطلق الرصاص على الملك عبدا لله فأصيب برأسه وانهار فانتشرت عمامته على الأرض واخذ الجميع يفرون من حوله من زعماء واعيان ووجهاء وبقي الحسين وحيداً مذهولاً لا يعرف ماذا يفعل واخذ يتساءل:
الحسين:
هل هذا هو الموت ؟ لقد عرفت ألان لماذا أصر على لبس البزة
العسكرية فقد ضحى بحياته وأنقذني من الموت.
وعندما رأى الفارين من حول جثة الملك عبدالله (صرخ الحسين):
أين الناس لماذا ذهبوا:
أتمنى ان لا أصبح ملكاً للأردن(جميعان,1990).
بريطانيا:
انه (الملك الومضة).فما كان أسرع من غضبه إلا رضاه.
(كلوب باشا)ينهمر في البكاء عندما سمع بموته.
اليك كيركبرايد:
لقد انطفأ النور من حياتي بعد استشهاد الملك(جميعان,45).
ابراهيم هاشم:
إن وجود المرء في حضرته .يشعره بسطوع الشمس في يوم ماطر.
الحسين:
لقد كان جدي رجلا أصيلاً .واضح منبسط ,لا يطيق رفضا كان كبيرا عريقات مدهشا ,عنيفا .ديمقراطيا.الرجل الذي حول الأردن .إلى بلد باسم ,مشرق سعيد. لقد كان ذو عينين تشعان فطنة .وعقل يتوقد ذكاء
الراوي:
ولم تلبث أنباء الفاجعة الأليمة أن انتشرت بسرعة في إنحاء المملكة، فعم الحزن والأسى النفوس، وبكى الناس مليكهم بكاء مراً. ورفعت الإعلام السود فوق المنازل علامة على الحداد. وسادت البلاد من أقصاها إلى أدناها موجة من الذهول لهذا المصاب الجلل الذي أصاب ملكهم بعد واحد وثلاثين عاماً لم يشهد له مره انه يلثم يده من أبناء مملكته.
وبهذا الحادث الجليل الذي مني به العالمان العربي والإسلامي طويت صفحة مشرفة وضاءة في تاريخ الأردن الحديث سجل فيها الفقيد العظيم بعصارة قلبه، ونتاج تجاربه، ورجاحة عقله، وحسن توجيهه، أطيب المآثر وأفضل المنجزات.
الحسين:
انه القدر لا مرد له ,فعندما يموت المرء فإنه يموت لان ذلك هو إرادة الله.وبذلك اكتسبت هذه الراحة النفسية التي لا ينالها إلا الذين لا يخشون الموت(الحسين,ص25).