غالباً ما رسمتْ تأريخـَنا المصائبُ، لا سيما تلك التي تمخـَّضتْ عن جراحٍ أعارتنا دماءَها مداداً، خضّبنا به سفرَ أيامنا العصيبة، وذكرياتِنا الممزوجة َ بالألم والمرارة، والتي يضاعفُ الماضي قسوتـَهـا، حينَ يعرضُها صوراً يـتـجـلـّى فيها غدرُ الأقربينَ وكيدُ
أنت هنا
قراءة كتاب على أجنحة الجراح
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
عرسُ الفداء (*)
قـصـصُ الـهـوى أشبعتـَها سُهـدا
وهــمــومُ قـلـبـِكَ فاقـتِ الـعـــــدَّا
كنتَ المحـبَّ فـرحـتَ تـنسـجُ مـنْ
سـعــفِ النخيل ِ لحبِّـكَ الـمــهــــدَا
أدركــتَ إنَّ الـحــبَّ تـضـحــيــةٌ
ما فــــازَ مـَـنْ لــم يحـفـظِ الـعهــدَا
فــوعــدتَ هــذي الأرضَ أنــكَ..
.. مُفـديهـا فـكـنـتَ المنجزَ الـوعـدَا
فـزحـفــتَ نحوَ الــروعِ مـنـتفـضاً
سـيـفاً تـلـظـّـى خـاصـمَ الـغـمــدَا
ولـَبــِسـتَ ثـوبَ الكـبـريـاءِ فـلـم
تخــشَ الــردى إنْ كــانَ لا بـُـــــدَّا
وركِبــتَ مـوجَ الـموتِ دونَ هــدى
فـَغـَـدوتَ في وجــهِ الردى ســـــدَّا