غالباً ما رسمتْ تأريخـَنا المصائبُ، لا سيما تلك التي تمخـَّضتْ عن جراحٍ أعارتنا دماءَها مداداً، خضّبنا به سفرَ أيامنا العصيبة، وذكرياتِنا الممزوجة َ بالألم والمرارة، والتي يضاعفُ الماضي قسوتـَهـا، حينَ يعرضُها صوراً يـتـجـلـّى فيها غدرُ الأقربينَ وكيدُ
أنت هنا
قراءة كتاب على أجنحة الجراح
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
ونــزَفـْتَ فـي كـلِّ الخـطــوبِ دمـاً
فـَنـَمـَا عـلى جـرحِ الــهـــوى وردَا
هـدهـدتَ جـرحَـكَ ما شـكوتَ بـه
ألـمــاً ولم تـسـألْ له ضَـمـْـــــــدَا
وجعـلتَ مِـنْ ثـغـرِ الجـراحِ صــدى
لنـداءِ عـِشْـقِـكَ يكـسـرُ الـقـيـــدَا
ورحلـتَ في صمـتِ السجودِ وفيكَ..
.. شــذى العـراقِ مُعـَـطـّـرٌ خـَــدَّا
حـفـّـتْ بــكَ الـقـامــاتُ صـامـتـةً
والحـزنُ يحـصـدُ صـبـرَها حـصـدَا
يـبـكـونَ لا ضـعــفـاً ولا جـَـــزَعـَاً
فالـدمـعُ يـغـسلُ سيلـُه ُ الوجــــدَا
كـنـتَ الكـريـمَ وكـنـتَ أوسـعـَـنا
رفــداً لــقـد عـلـّمـتـَـنا الرفــــدَا