غالباً ما رسمتْ تأريخـَنا المصائبُ، لا سيما تلك التي تمخـَّضتْ عن جراحٍ أعارتنا دماءَها مداداً، خضّبنا به سفرَ أيامنا العصيبة، وذكرياتِنا الممزوجة َ بالألم والمرارة، والتي يضاعفُ الماضي قسوتـَهـا، حينَ يعرضُها صوراً يـتـجـلـّى فيها غدرُ الأقربينَ وكيدُ
أنت هنا
قراءة كتاب على أجنحة الجراح
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
كنـتَ الرشـيــدَ وكـنـتَ أعمـقـَـنا
علمـاً حـَـسَــدْنا عـنـدكَ الـرُشـْـدَا
قـد فـُـقـتـَنا حـِلـْمـاً سـَمَـوتَ بـهِ
مـا ضـــمَّ يـومــاً قـلبـُكَ الحقـــدَا
ارحــلْ شـهـيــداً فــارسـاً بطــلاً
أهــديـــتَ أحـــلامَ الــعــدا وأدَا
ارحـلْ سمـوتَ الـى الـسمـا مَلـَكَا
قـد كنـتَ فـي ركـبِ العلـى فـَـرْدَا
فـي جـنـّـةِ الـفـردوسِ فـزتَ بـهـا
فاهـنأ كـريـمـاً واسكـنْ الخـُـلـْـدَا
ومـلائــكُ الـرحـمــنِ هــاتـفــة ٌ
بـشـراكَ يـا مـَـنْ عــانـقَ المَجْــدَا
وعـــدًا مِـــنَ اللهِ الـعــزيـــزِ وإنّ
اللـهَ دومـــاً صـــادقٌ وَعـْـــــدَا
_________________
* - كتبت في الذكرى السابعةِ والعشرين ليوم ِ الشهيدِ الذي أعلـِنَ تخليداً للأسرى العراقيينَ الذينَ أعـدمَهُم العدو الفارسي في 1/12/1981 حين كان العراق يقاتل على البوابةِ الشرقيةِ للوطنِ العربي.