أنت هنا

قراءة كتاب امرأة من ظفار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
امرأة من ظفار

امرأة من ظفار

رواية "امرأة من ظفار"، تفتحت أكمام مشتل أزهار بامتداد السهول والربى والتلال، ومن قمم الجبال حتى الوديان السحيقة كان ثمة عبير فواح يأتيك مع النسيم العليل، فتنبعث حلقات الشعراء يتبارون بـ «المشعير» والـ«دبرارت» مرددين أشعار الحب الرقيقة، وحكايات المحارب الحمي

تقييمك:
3
Average: 3 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

(3)

وكما إغماضة عين مرت أيام السعادة، وحلت أيام الشقاء، مات أخي الأكبر بلدغة ثعبان وقضى بعده بأشهر أخي الثاني بحمى مفاجئة، وتوفيت أختي بمرض غامض ونحن نتحلق حولها لا نملك من أمرنا شيئا، فلم يكن هناك دواء ولا أطباء ولا مشافٍ... لاشيء إلا ملك الموت يحصد ضحاياه براحة ويسر.

(4)

حلَّ المحل، وجفت الينابيع، وانقطع المطر، وجاء الجفاف فمات الزرع والضرع وعلى الدروب والمسالك وفي السهول والجبال ثمة جثامين ورمم لأبقار وإبل نفقت واقفة.
جاب رجال دين أميون القرى و«السكون» يشربون الحليب ويتزوجون النساء، ويدَّعون كرامات؛ صلوا للمطر فلم يهطل؛ فقرَّعوا الإلهين واسنلي وسانلي.
في المدن هرع غوغاء من رجال القبائل هاتفين:
«واسنلي سانلي
والحمار يركب عليه...»
هالني كل هذا الجحود
كل هذا النكران للجميل
فقد كان هذان الإلهان الوسيمان
يستحقان ما هو أرق وأعذب
طُويت صفحة واسنلي وسانلي
وهرعت القبائل تفتش عن رؤيا جديدة
إيمان مختلف
يحيل على مقبلات الجفاف والمحل.

الصفحات