أنت هنا

قراءة كتاب الحياة - الحب - الأمل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحياة - الحب - الأمل

الحياة - الحب - الأمل

كتاب " الحياة .. الحب.. الأمل "، تأليف محمد كمال هاشم ، صدر عن مكتبة مدبولي عام 2008 ، جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 10

أفضل أسلوب بشأن اتخاذ أى قرار جديد هو أن تقوم بكتابة كل ما يجول بخاطرك تجاه ذلك :

- ستؤثر هذه الفرصة على مواردى المادية كما يلى ..

- ستؤثر هذه الفرصة على صحتى كما يلى ..

- ستؤثر هذه الفرصة على مشاعرى كما يلى ..

- ستؤثر هذه الفرصة على علاقاتى ..

- ستؤثر هذه الفرصة على حياتى ..

- فوائد هذه الفرصة ..

- مخاطر هذه الفرصة ..

- أسوأ الفروض لما يمكن أن يحدث هو ..

- أفضل الفروض هى ..

يوجد الكثير جداً من هذه النقاط لمناقشة أى موضوع .. .. المهم هو تدوين كل ما تستطيع على الورق لأن العقل البشرى لا يستطيع التعامل مع الكتل العقلية ولكن يسهل التعامل معها بعد تفتيتها إلى قطع صغيرة .. .. ثم يأتى بعد ذلك تأثير ما يغير فيك الأحاسيس الداخلية .. هل الصورة الجديدة تلائمك ؟ هل ينقبض صدرك عندما تفكر فيها ؟ .. هل تشعرك بعلو المكانة والسعادة ؟ .. لا بد أن تلجأ إلى ما يسمى

بـ " الحدس " وهو الشعور الداخلى الذى يجيبك عندما تسأل إما بالإيجاب وإما بالرفض .. وهو الشئ الوحيد الذى ليس له علاقة بالفعل أو المشاعر ولكنه دائماً مؤكد وواضح وملزم ..

هل يمكن أن تتخيل لنفسك أو لأى إنسان آخر أن تكون كل حياته عبارة عن سلسلة من النجاحات ؟ إن ذلك لم يحدث ولن يحدث مطلقاً .. لأنه لابد من الخطأ .. لابد من الفشل .. لابد من الهزائم .. لابد من النكبات التى تواجه كل إنسان فى طريقه إلى النجاح .. قد يكون ذلك بعيداً تماماً عن سوء التخطيط أو قلة الخبرة , ولكن فى كثير من الأحيان إنما ينتج عن خطأ العامل البشرى أو قسوة الطبيعة فى حدوث كارثة كالزلزال مثلاً .. أو هطول أمطار غزيرة غير متوقعة و فى غير الموسم تماماً .. إلى غير ذلك .. ماذا يتحتم عليك حينئذ ؟ .. أمامك اختياران .. إما الاستسلام أو التحدى .. ماذا تفعل ؟ الاستسلام عنصر السلبية .. عنصر الإحباط .. عنصر بداية مرحلة الأمراض .. هل تقبل ذلك على نفسك بعد أن وضعت الخطط الناجحة ؟ .. أنا أعرف أنك تقول " ليس أنا " .. لقد خلقت للتحدى .. للمواجهة .. لخلق البدائل .. للانطلاق إلى الأمام .. فأنا كما قال العالم العبقرى توماس أديسون " لست ممن تثبط همته عند الفشل لأن كل خطوة خطأ أخطوها .. فإننى أعالجها بأخرى تدفعنى إلى الأمام " ..

إن المحن والنكبات من سنن الحياة , ولا يهم حجم الكارثة ولا مداها ولكن ما يهم حقاً هنا كيفية تعاملك معها .. كيفية تصرفك حيالها .. كيفية ضبط أعصابك وسلوكياتك .. قد تنظر إليها على أنها متعة وإثارة أو تطوير للتفكير أو اكتساب خبرات جديدة أو العمل فى ظروف مستحيلة .. هذا هو الإنسان الناجح .

- قابلت مؤخراً أحد أقاربى وهو يشغل منصباً عالياً .. كل مظاهر الإجهاد واضحة عليه .. يعمل طوال الوقت ولا يذهب إلى البيت إلا للنوم , إنه يذهب إلى العمل كل الأيام حتى يوم الجمعة صباحاً.. دار الحديث بيننا وقال إنه بدأ فى توقيع أقصى الجزاءات على العاملين .... إنه هو نفسه لا يعتبر ذلك نجاحاً بالمرة .. يفكر فى الاستقالة يومياً مثل كثير من الناس ولكننا نجدهم فى العمل اليوم التالى .. بالفعل ليس هذا بالنجاح المنشود .. النجاح نجاح فريق العمل .. لابد من وصف طبيعة العمل لكل فرد يعمل معك .. لابد من توزيع الأعمال على كل فرد فى فريق العمل .. المدير الناجح الذى يجعل هناك إنسياباً ومرونة للأعمال الواردة , بمعنى أنه إذا كانت تلك الأعمال تندفع كالسيل أو الطوفان فالنجاح هنا هو خلق قنوات كثيرة متشعبة توزع بسرعة على مختلف الأقسام , ومتابعة الإنجاز بعد ذلك على حسب الأهمية سواء كان أهمية العمل فى حد ذاته أو أهمية الجهة المرسلة للعمل .. .. لا يوجد نجاح فردى مطلقاً .. حتى المسرحيات التى يمثل فيها نجم واحد فقط يعتمد نجاحها على عمل الفريق سواء كان ذلك ممن قام بعمل الديكور .. ممن وضع النص .. ممن قام بالإخراج .. والإدارة الناجحة هى إدارة العطاء .. كل يحاول مساعدة الآخر .. النجاح سوف يشملهم جميعاً , وكذلك الفشل ..

عندما أسأل إحدى مساعداتى عن إصلاح خطأ معين تقول لى " لست أنا المتسببة فى إحداث هذا الخطأ " .. أقول دائماً إننا نعمل هنا بروح الفريق وأنا لم أسأل عن المتسبب ولكنى أريد عودة النظام إلى أكمل صورة .. لست أنا من يسأل كيف حدث ولماذا ومتى , ويقوم بالتحقيق وإهدار الوقت .. شئ آخر : عندما أجد خللاً آخر وأشير إليه فيقال لى " لم ألاحظ " .. أقول دائماً إننا فريق عمل متكامل .. إننا محترفون ولسنا هواة .. إننا نبحث عن المصادر التى قد يحدث فيها خلل ونحاول الإصلاح فى البداية وليس بعد أن يتفاقم الموقف ..

النجاح عملية مستمرة وهو أسلوب للحياة ولكنه ليس كافياً لحل جميع مشاكلك فهو ليس بالوصفة السحرية أو إكسير الحياة الذى تدخل به إلى مملكة السعادة حيث إن كل مستوى أو مرحلة من مراحل النجاح تكون تحدياً جديداً لمشاكل مستحدثه .. سوف تواجهها ..

يمكن لأى إنسان أن يضع أهدافاً فى الحياة ولكننا لا نريد وضع الأهداف لمجرد التخطيط دائماً .. نريد التنفيذ .. وهذه بعض النقاط أو الوصفات السحرية التى قد تكون نقاط هداية لمن يريد النجاح فى الحياة :

- لا تجعل من نفسك مخططاً للأهداف دون العمل بأى طريقة نحو تحقيق الهدف , أى لا تكن محترفاً لوضع الأهداف فقط بصرف النظر عن أى نهاية تريدها لنفسك .. فقط أهداف وبرامج .. وحقيقى لقد صادفت بعض الناس الأغنياء جداً على الورق فقراء جداً فى الحقيقة .. هذه النماذج من البشر تحيا بيننا وهم كثيرون أيضاً .

- استعرض المشاكل والعقبات التى قد تصادفك , واعمل على حلها أثناء التخطيط ولا تهتم بالأشياء الثانوية فقد لا تصادفها .

- نحن كبشر لا نرى المشاكل والعقبات إلا من وجهة نظرنا نحن , ولذا يجب مشاركة أهل الخبرة للتعرف على جوانب المشاكل وانظر إلى تلك المشاكل على أنها تحد شخصى لك لابد من إزالته .

- هناك عدة حلول لكل مشكلة .. يجب عليك عمل قائمة بكل احتمالات حلول هذه المشكلة , ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار : قيمك .. تفضيلاتك .. مصادرك لاختيار أفضل الحلول .

- لابد من تبسيط وتجزئة الحلول إلى خطوات سهلة حتى يمكن القيام بها بسهولة .

الصفحات