أنت هنا

قراءة كتاب حبيبتي تنام على سرير من ذهب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حبيبتي تنام على سرير من ذهب

حبيبتي تنام على سرير من ذهب

كتاب " حبيبتي تنام على سرير من ذهب " ، تأليف محمد عيتاني ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

الفصل الأول

1 - خبر الصحيفة

قبل أن أسجل كل تلك الحوادث في دفتر يومياتي أريد أن أورد الخبر كما قرأته حرفياً في جريدة الأستاذ، تحت هذا العنوان:

ثلاثة أثرياء يتنافسون فيما بينهم في شراء سرير

نابوليون من صاحبته اللبنانية!

«تجري اليوم بين أرسطو أوناسيس وبين أحد أثرياء الخليج من جهة، وبين أحد أثرياء الولايات المتحدة منافسة حادة في شراء قطعة نادرة من الفضة الصرف نقشت عليها وحفرت أجمل الرسوم في العالم!

سرير ضخم، يزن ألفا وخمسمائة كيلو غرام من الفضة الصرف نقشت عليه و حفرت أروع الزخرفات».

تملك السرير حالياً هاوية لبنانية لجمع التحف هي نهاد م. تاريخ السرير يعود إلى عهد نابوليون الثالث. وكما أفاد الخبراء الفرنسيون إنه كان سرير نابوليون الثالث مئة بالمئة.

والسؤال الآن: «كيف بدأت هذه المنافسة الدولية في شراء السرير»؟

من عادة نهاد م. أن تقوم سنوياً بعدة جولات إلى العواصم الأميركية والأوروبية للبحث والتنقيب عن أجمل التحف وأندر القطع «الأنتيكا» للغاليري التي تديرها في بيروت، ولا تعود من جولتها إلا وهي حاملة أغرب وأندر قطع «الأنتيكا»، إذ إنها لا تبحث إلا عن تحف ذات قيمة تاريخية وفينة، فهي كما تقول: «هاوية جمع تحف نادرة أكثر ما أكون تاجرة أنتيكا»!

وفي جولتها الأخيرة، وبينما كانت تبحث عن تحفها المنشودة، تعرّفت إلى مجموعة من الصحافيين والإذاعيين في فرنسا أجروا معها مقابلات تحدثت فيها عن الشرق وعن مجموعاتها النادرة من التحف وعن الزواج: الذي لا تفكر فيه حالياً إلا إذا وجدت الرجل صاحب الشخصية القوية الذي يعرف كيف يعامل المرأة كأنثى بحاجة إلى حب وحنان و...

ولم يمض على تلك التصريحات فترة حتى جاءتها مخابرة هاتفية في فندق جورج الخامس حيث كانت تنزل في باريس يطلب منها موعداً للبحث عما تحدثت عنه من على شاشة التلفزيون وذلك من قبل أصدقاء الثري اليوناني أوناسيس، لا للزواج بالطبع، بل لأنه ينوي شراء السرير الفضي الذي تحدثت عنه، ليقدمه هدية لزوجته جاكلين أوناسيس.

ويبدو أن هذه المخابرة التي جرت بسرية تامة، تسربت في اليوم الثاني بحذافيرها إلى أكبر الصحف في فرنسا وأوروبا بينها «واشنطن بوست» و «غارديان لندن» و «هانت سويد» التي صدرت بالعناوين الكبيرة، وهي تحكي قصة «سرير فضي من الشرق ينوي أوناسيس إهداءه إلى زوجته الأميركية».

وأمام هذه الحالة وقفت نهاد م. حائرة، فقبل هذه المباحثة «الأوناسيسية» كانت هناك مباحثة جادة من قبل أحد أثرياء أمراء العرب، وبالتالي من قبل شخصية أميركية معروفة، فماذا تفعل، أو ماذا تقول؟

قالت للوسطاء الأصدقاء من قبل المنافسين الثلاثة: دعوني أفكر في تلك العروض، لأنه من عادتي ألّا أفرط بقطعة من مجموعاتي إلّا إذا تأكدت بأن «الشاري» من أصحاب الذوق الرفيع، ومن ذوي أصحاب التقدير الفني والأثري، والمتنافسون الثلاثة في مستوى واحد من الذوق والتقدير!.

وعادت نهاد م. صاحبة «السرير الفضي» وهي تتساءل، كما تتساءل كبريات صحف العالم؟

من هو المرشح لينعم بالدلال على سرير أثري يزن طناً ونصف الطن من الفضة.. هل سيكون من نصيب «جاكي أوناسيس، أو أمير الخليج أو الثري الأميركي»!.

ـ انتهى الخبرـ

الصفحات