كتاب " رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق " ، تأليف د. محمد عودة عليوي ، والذي صدر عن دار زهران 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق
مقدمة
كانت المكتبات العربية قبل عام 1977(1) تعاني من فقدان التقنين المحكم والقواعد الخاصة بالفهرسة الموضوعية ، وغياب القوائم العلمية القياسية لرؤوس الموضوعات العربية ، وقد زامن ذلك تطور سريع في حجم النتاج الفكري العربي فقد نمت أعداد الكتب والدوريات وازداد تخصصها وظهرت علوم أخرى جديدة ، وتشعبت حقول المعرفة وتداخل بعضها مع البعض . وكان من نتائج هذا التطور ازدياد نشاط الترجمة والتأليف وأعداد القواميس اللغوية والفنية وظهور المعاجم بأشكالها المختلفة ، الأمر الذي أدى بالمترجمين ومعدي القواميس إلى البحث عن مصطلحات جديدة تتناسب مع طبيعة اللغة العربية وتتماشى مع المفاهيم التي تقابلها في اللغات الأخرى .
ومع تطور مهنة المكتبات وظهورها علماً مستقلاً بذاته في بعض أقطار الوطن العربي(2) فقد صدر العديد من التقنيات والقواعد الخاصة بالفهرسة الوصفية والموضوعية التي أخذت تتضح ملامحها وتطبيقاتها مع تقارب الاتصال بين أمناء المكتبات في الوطن العربي مع اقرانهم من أمناء المكتبات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ، هذا فضلاً عن دور المؤتمرات والندوات المكتبية العربية التي عبرت في دراستها وتوصياتها عن الحاجة لوجود قوائم رؤوس موضوعات عربية عامة ومتخصصة لتناسب احتياجات المكتبات العربية بمختلف أنواعها في عملية التحليل الموضوعي للنتاج الفكـري العربي ، فقد نوقش ذلك في عدة لقاءات منها ، الحلقة الدراسية التي عقدت في بيروت عام 1959 (3)، والحلقة الدراسية التي عقدت في القاهرة عام 1962(4) ، والندوة الأولى لأمناء المكتبات بالجامعات العربية عام 1972(5) ، ومؤتمري الأعداد الببليوغرافي للكتاب العربي الأول والثاني اللذين عقدا في الرياض عام 1973(6) وبغداد عام 1977(7) ومؤتمر الفهرسة مغرباً ومشرقاً الذي عقد في تونس عام 1984(8) . ودعت هذه اللقاءات إلى معالجة المشاكل الناجمة عن غياب أدوات الفهرسة الوصفية والموضوعية والحد من تفاقم المشاكل التي تواجه الخدمات المكتبية الفنية في الأقطار العربية ، كما أفرزت هذه اللقاءات العديد من التوصيات الخاصة بضرورة تأمين الأدوات الفنية الرئيسية كالتقنين الخاص بالفهرسة الوصفية وخطط التصنيف والقوائم القياسية لرؤوس الموضوعات
وقد أثمرت هذه التوصيات بظهور بعض النشاطات والأعمال ، إذ قام محمود الشنيطي ومحمد المهدي(9) بتقديم قواعد خاصة بالفهرسة الوصفية وقدم محمود الشنيطي واحمد كايش(10) ترجمة الطبعة المختصرة لتصنيف ديوي العشري ، تبعتها أعمال أخرى أثرت آثارا مختلفة على تطور المكتبات العربية وعملها ، أما فيما يتعلق بالجهود الخاصة بأعداد قوائم رؤوس الموضوعات فقد أثمرت نتائجها الأعمال التالية:
1. قائمة رؤوس الموضوعات العربية . إبراهيم احمد الخازندار (صدر منها أربع طبعات آخرها صدر عام 1990 ) .
2. قائمة رؤوس الموضوعات العربية . زاهدة إبراهيم (قائمة غير منشورة، أعدت عام 1974 وتستخدم في المكتبة المركزية لجامعة بغداد) .
3. رؤوس الموضوعات العربية ، جامعة الرياض ، عمادة شؤون المكتبات ، قسم الفهرسة والتصنيف ، بأشراف الدكتور ناصر محمد السويدان . الرياض ، جامعة الرياض ، 1978 .
4. قائمة رؤوس الموضوعات العربية ، معهد الإدارة العامة . الرياض ، المعهد ، 1405هـ (1985) .
5. قائمة رؤوس الموضوعات العربية ، شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد العايدي ، الرياض ، دار المريخ ، 1985 ، 2ج .
6. قائمة رؤوس الموضوعات العربية الموحدة . المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، إدارة التوثيق والمعلومات . تونس ، المنظمة ، 1995، 691ص .
7. قائمة رؤوس الموضوعات العربية في العلوم الاجتماعية ، محمد فتحي عبد الهادي ، القاهرة ، 1975 (تمثل الجزء الثاني من رسالة الدكتوراه التي تقدم بها محمد فتحي عبد الهادي إلى قسم المكتبات والوثائق بكلية الآداب /جامعة القاهرة ، عام 1975) .
8. قائمة رؤوس موضوعات التربية ، محمد فتحي عبد الهادي . القاهرة ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، 1976 .