أنت هنا

قراءة كتاب نظرية البطل وظاهرة الرأي العام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نظرية البطل وظاهرة الرأي العام

نظرية البطل وظاهرة الرأي العام

إنَّ من أصعب الكتابة في علم النفس وجاراته من المعارف هي الكتابة في موضوعين: موضوع المتخلفيّن عقليًا وموضوع المتفوقين عقليًا.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 4
الفصل الأول
 
التعريف بالمصطلحات
 
إنَّ من أوائل ما يجب أن نقدمَّه إلى القارئ في هذا الكتاب هو مسألة التعريف بالكلمات وعلى رأسها كلمات: النظرية، البطل، الظاهرة، والرأي العام (أو الجماهير). ولقد خصصْنا كلمة «البطل» بكلمة «النظرية» وخصصنا مقطوعة «الرأي العام» بكلمة «ظاهرة»، ولنا قَصْدٌ في ذلك.
 
أ ـ النظرية: نعني بالنظرية هنا المحطة الوسطى بين الافتراض والبديهة. إن كثيرًا من الأفكار يبدأ افتراضًا قابلاً للاندحار والتلاشي مثلما هو قابلٌ للانتصار والثبات. إنَّ كل افتراض يُحققّ الإثبات لصحته وصدق محتواه يُصبح حقيقة، وكل حقيقة تصلح للتطبيق أو يصلح التطبيق لها تصبح نظرية، وكل نظرية تكتسب بعد التطبيق صفة العموم والشمول تُصبح بديهة.
 
هكذا إذنْ، نفترض ثم نُثبت صحة الافتراض، ونتفق على إمكان تطبيقه، ويشيع ويصير في غير حاجة إلى برهان فيصير بديهة. من هنا تصبح النظرية أعلى مرتبة معرفية من الافتراض والحقيقة، وأقل مرتبة معرفية من البديهة. ويحتاج الافتراض إلى جهد وعناء فكريين لكي يُصبح حقيقة كما تحتاج الأخيرة إلى جهد وعناء لكي تصبح نظرية، أما البديهة فإنها أعلى السُلّم حيث تقترب بل تلتصق بمفهوم جديد اسمهُ «الفطرة». وعلى هذا الأساس تكتسب النظرية أبعادًا تُحددّها وبدون تلك الأبعاد تصبح ناقصة، ونستطيع أن نُحدّد هذه الأبعاد بما يأتي:
 
1. بعدها المكاني.
 
2. بعدها الزماني.
 
3. موضوعها.
 
4. ثباتُها.
 
5. صلاحيتها للتطبيق.
 
6. إمكان إعادة تطبيقها.
 
7. ثبات نتائجها.

الصفحات