رابعا : أما سوريا المستهدفة اليوم فإن مشروع برنارد لويس عمد إلى تقسيمها إلى أربع دويلات :
1ـ دولة علوية شيعية 'علي امتداد الشاطئ'.
2ـ دولة سنية في منطقة حلب.
3ـ دولة سنية حول دمشق.
4ـ دولة الدروز وتقوم على أراضي الجولان ولبنان 'الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية مرورا براشيا ـ حاصبيا وجزين ربطا بالمختارة نزولا حتى الجية لتكون منفذها البحري على البحر الأبيض المتوسط .
خامسا : أما لبنان فإن نصيبه من الدويلات وفيرا حسب مشروع لويس ، إذ أنه عمد إلى تقسيمه إلي ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
1ـ دويلة سنية في الشمال 'عاصمتها طرابلس'.
2ـ دويلة مارونية شمالاً 'عاصمتها جونيه'.
3ـ دويلة سهل البقاع الشيعية 'عاصمتها بعلبك.
4ـ بيروت الدولية 'المدوّلة'
5ـ كانتون فلسطيني ويشمل مدينة صيدا ومنطقتها وحتي نهر الليطاني ليكون الوطن البديل للفلسطينيين وبالتالي إلغاء القرار 194 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 1948 .
6ـ كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
7ـ دويلة درزية 'في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة يمكن ضمها إلى الدولة الدرزية الموسعة .
8ـ كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
سادسا : إيران وباكستان وأفغانستان
تقسيمها إلي عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1ـ كردستان. 2ـ أذربيجان. 3ـ تركمانستان. 4ـ عربستان. 5ـ إيرانستان 'ما بقي من إيران بعد التقسيم'. 6ـ بوخونستان. 7ـبلوشستان. 8ـأفغانستان 'ما بقي منها بعد التقسيم'. 9ـ باكستان 'ما بقي منها بعد التقسيم. 10ـ كشمير.
سابعا : تركيا .
1 ـ انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
2 ـ انتزاع جزء منها لضمها إلى الدويلة العلوية الشيعية التي ستنشأ بعد تقسيم سوريا .
وحسب مشروع لويس فإن الأردن سيلغى كليا عن الخارطة السياسية وسيصبح الوطن البديل للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة يضاف إليهم عرب فلسطين (1948) .
أما فيما يتعلق بفلسطين ، فإنها بحسب لويس ستحل مكان المملكة الأردنية الهاشمية وسيقام بدلا عنها إسرائيل الكبرى وتكون عاصمتها القدس وتشمل كل أراضي فلسطين التاريخية .
وباختصار شديد ، فإذا كانت اتفاقية سايكس- بيكو 1916 وفيها تم اقتسام ما تبقي من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولي بين إنجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين ، فإن جيمي كارتر حَكَمَ أمريكا منذ 1977 ـ 1981 وفي عهده تم وضع مشروع التفكيك للمنطقة العربية والإسلامية برمتها لتحويلها إلى دويلات طائفية وعرقية تدخل في حروب لا يجني ثمارها سوى الدول الرائدة في تنفيذ هذا المشروع ، رغم أن هذه الدول قد ضحت وستضحي برؤساء وملوك خدموا مصالحها ردحا طويلا من الزمن ، كزين العابدين بن علي ومعمر القذافي وحسني مبارك وعلي عبد الله صالح قبلهم أنور السادات وآخرين قادمين .
إن تنفيذ مشروع برنارد لويس يتم الآن تحت شعارات الحرية والديمقراطية وبكل أسف ، بأياد عربية وضعت في خدمتها وسائل إعلامية ضخمة كالفضائيات والفايسبوك والانترنت مطلقين على تدمير وطننا العربي الكبير الذي قسموه عام 1916 إلى 24 دولة ، ويعملون على تقسيمه اليوم إلى سبعين دويلة ، إسم الربيع العربي
فما أغبانا وقد صدقنا جلادنا ونحرنا حلمنا بالوحدة بسواطير أميركية ـ صهيونية مصدقين أن الربيع المزهر يدق أبواب حدائقنا دون أي أثر لأي من أزهار الحمضيات واللوزيات والمشمشيات لأن رياح خريف برنارد لويس قد سبق ربيعنا فأكل ثمارنا قبل أن تنبت أزاهير أوطاننا .