من يحكم العالم؟! كيف ستدور الدائرة؟! أين المستقبل ولمن؟! ماذا نفهم وماذا نعلم؟ وهل ما نفهم وما نعلم هو الصواب أم أن الدنيا يسيِّرها مسيّر؟!
أنت هنا
قراءة كتاب شطحة إسلاميكية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
شطحة إسلاميكية
الولايات المتحدة الأمريكيّة
اليوم الاثنين الأول من شباط/فبراير 2021
بعد تنصيب الرئيس (هير دوك) Herr doke رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
أنا أفضل مدير تسويق في الولايات المتحدة لعام 2019. اسمي المستعار (د.مانسون)، بالطبع دكتور في التسويق. كنت المسؤول عن تسويق الحملة الانتخابية للرئيس (هير) والتي تكلفت تسعة مليارات من الدولارات. ولكن بالطبع لم يدفع الرئيس (هير) سنتاً واحداً، فكلها تبرعات لرئيس (العالم) الذي عبّر خلال فترة ولايته الأولى عن مدى قوته وسيطرته على العلاقات الخارجية مع دول العالم. وكما تعلمون، فإنه لا توجد وظيفة لرئيس الجمهورية، أساساً، وخاصةً في الولايات المتحدة إلا العلاقات الخارجية، فالأمور الداخلية تسير بحسب نظام ثابت لا تغيير فيه.
وعندما كنا نجمع المعلومات الداخلية والخارجية عن الولايات المتحدة حتى نقوم بتنظيم البرنامج الدعائي للرئيس (هير) لاحظت شيئاً غريباً، وقررت ألَّا أفاتحه في الموضوع إلا بعد التنصيب رسمياً!
كان هذا الشيء الغريب.. بعد أن تصدر اقتصاد الصين اقتصاديات العالم، بحيث غدت في طليعة الدول الغنية، فبدأ الخوف والارتياب يدخلان قلوب وعقول جميع السياسيين والاقتصاديين في الوقت الذي بدأت فيه الصين خطوات جادّة في اتجاهات مريبة!! فكان اتفاق الصين مع أكثر من (21) دولة في العالم... إنها اتفاقيات يتم بمقتضاها إرسال بضعة ملايين من الصينيين إلى هذه البلاد فيحصلون على الجنسية الخاصة بتلك الدول مقابل حصولها على مليارات من الدولارات لتقوية اقتصادها!!!
وكان من بين تلك الدول (السودان- تايلاند- نيجريا- أوزباكستان- بيرو.....)
.. بدأت أفكر في هذا الاتفاق وخفاياه ومزاياه الاشتراكية البيّنة، وفي ماذا تفكر الصين؟!! إنها تريد أن تتحكم في العالم بهذه الطريقة؟!. فبعد 10 سنوات، سيكون هناك جيل كامل من تلك الدول ينتمي إلى الصين أكثر من انتمائه لدولته، وهكذا يزداد عدد الصينيين، وبكل سهولة يتم تزويد تلك الدول بالأسلحة..
ويحدث انقلاب وثورة يتم بمقتضاهما عزل الرئيس وتعيين بديل من أصل صيني، فتغدو الصين هي المالكة للعالم عبر قواعدها المنتشرة في كل الأنحاء حيث لا دين.. ولا سياسة غير تلك الصينية..
إن هذا الشيء يجعلني أشعر بالارتجاف قليلاً.. فلا أتصور أن يحكمني صيني في يوم من الأيام...... سيعبثون بكل شيء.. بالدين.. بالسياسة.. بالفن، بكل شيء نملك.. سيخرج جيل لا يعرف إلا الصين وحضارتها..
شعب ملحد صيني.. وتتحقق نبوءة يأجوج ومأجوج، ولكن بشكل مستتر وخفيّ، فتراهم من كل حدبٍ ينسلون ويخرجون من كل مكان في العالم الذي يحكمونه، ولا يستطيع أحد أن يتفوه بكلمة وإلا فإنَّ مصيره......!!!!
بعد هذا التفكير العميق، وبعد التعب الكبير جرّاء تجهيز برنامج الدعاية الخاص بالرئيس (هير) الذي استدعاني خصيصاً لأعمل على هذا البرنامج.. فنشأت بيننا صداقة من نوع خاص.. فهو ذو عقلية منطقية بدرجة مستفزّة، فنان من نوع مختلف من الفن هو فن الحوار.. وهكذا لن تستطيع أن تفوز عليه إذا وقعت معه في مناقشة.. ستقتلك منطقيته وردوده التي لا أعلم من أين تأتي!! وهذا مما ساعدنا كثيراً في المناظرات وفي الفوز بالانتخابات.. فنظيره الجمهوري كان دائماً ما يصاب بشلل عن الكلام في كل مناظرة.. والشعب الامريكي الطيب يؤمن بكلامنا بكل سهولة..
لقد قررت أن أفاتح السيد (هير) في هذا الموضوع الخطير الذي يهدد أمن الولايات ويهدد أمني أنا شخصياً..!!
فأرسلت أطلب مقابلته في موضوع بالغ الأهمية..
وجاء مهرولاً يتساءل: ماذا حدث؟! هل علموا شيئاً؟!
فرددت مقهقهاً: لا. لا تخف سيدي الرئيس لن يعلموا شيئاً.. هناك أمر أهم من ذلك بكثير.
- قل سريعاً.. لا أتحمل هذا التشويق اللعين.
- الموضوع يتعلق بأمن الولايات سيدي الرئيس.
- ماذا؟!! إرهابيون؟؟