أنت هنا

قراءة كتاب أقنعة الحداثة - دراسة تحليلية في تاريخ الفن المعاصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أقنعة الحداثة - دراسة تحليلية في تاريخ الفن المعاصر

أقنعة الحداثة - دراسة تحليلية في تاريخ الفن المعاصر

في تاريخ الفن المعاصر وأقنعته الشكلانيـــة يتطلع الباحـث والطالب وكل متذوق للفنون للبحث عن النتاجـات الفنيـة التي تحفــزه روحياً وجماليـاً وتستوقفـه فيها طبيعة تجربتهاالمتفردة وأي قنـاع يرتسم على ملامحها .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

مقدمـــــــة

في تاريخ الفن المعاصر وأقنعته الشكلانيـــة

يتطلع الباحـث والطالب وكل متذوق للفنون للبحث عن النتاجـات الفنيـة التي تحفــزه روحياً وجماليـاً وتستوقفـه فيها طبيعة تجربتهاالمتفردة وأي قنـاع يرتسم على ملامحها . بعد انقـلاب أسس الفــن وعناصره ، وتغيــرَ أنسقتـه التقليديــة ولكي يتكرس النـــظام الإبداعـي وتخف صدمات الحداثـة ونقـوى على فرز الجديد الشرعي عن الزائف لابـد لنا ان نعيد إنتـاج أسئلتنــا القلقــــة ،حول علاقـة الفنيّ بالتاريخي وما الذي تعنيـه(وجهة النظر) و(الحروب الكارثيــة) وكيف يختلف ( تأويـل) النتـاج الفنــي الواحـد ، لما أنجزه كبـار الفنانيـن المرموقين من رواد الحداثــة وهم ينقلبـون على الثوابـت التيقينيـة، وأهـداف المذاهب التقليديـة وهل كانت ( الأقنعــة ) نمطية تشمل الجميـع أم إن لكل فنـان وباحث قناعـه الذاتــي الخاص وكل هــذه التسـاؤلات ستصب في فروع الفـن التي تحث المتلقــي على مواصلة التأمـل في مجرى تطور الفنـون، وكيفية تراسلهـــا مع العلوم في عصر الفضــاء والعولمة والقوى الضاغطــة.

الفصل الأول

تاريخ الفن وتأرخته

بنيـة الإطار والمحتــوى

قد يعتبر المعنيون بالفن، وقضايا الإبداع، إن التاريخ يبقى إطاراً خارجياً يحيط بضفاف النتاجات الفنية، ولا يعبر عن أسرارها أو يكشف عن تقنياتها وهذا هو عين الصواب، لأن التاريخ، يضم بين دفتيه، الحوادث والأشخاص وأحوال الأمم، وتقلبات مصائرها، بين الحرب والسلام، ولا شأن له بها (أي الفنون) لكنه، يسجل – أيضا- ما يقوم به (الفنان) فرداً أو جماعة من جهود فنية، إبداعية أو تستوقفه هذه الآثار المعمارية منها، أو التشكيلية أو الأدبية، وحتى الأغاني والمسموعات، والألحان، والقصص والمسامرات فينقلها الجيل الحالي عن سابقه، ليحافظ على هذا الإرث السمعي، ويدونه بطرائقه الخاصة فيأتي (المؤرخ) ليسجل حتى هذه الوقائع الصوتية كالموسيقى الالكترونية – مثلاً- بطريقة (طبقية) تخص المرحلة التي يؤرخها .

سياقات التطور التأريخي

مازالت الفنون تضيف الجديد إلى فنونها البدائية منذ ما كان يسمى بمراحل ما قبل التاريخ، وعبر فنون بابل، ومصر، واليونان، والصين، والهند والازتيك وسواها، وحتى يومنا المعاصر هذا .

إن (التاريخ) هو عملية تسجيل يقوم بها (المؤرخ) وهو يرصد حدثا من الأحداث التي يمّر بها مجتمع ما، في حقبة زمنية معيّنة مثل: احتلال نابليون لمصر، أو تبيّن أحوال ألمانيا غداة الحرب العالمية الثانية، هجوم قوات التحالف على بغداد في أبريل/ نيسان 2003 ولانعدم الشعور بتلك (النزعة التاريخية) في الفن، إذ تصادفنا الدراسات المتنوعة الخاصة بالنتاجات الفنية، وبالمبدعين من الفنانين، وطبائعهم، وارتباط مآثر الفنان بعصره، من حيث العلاقة القائمة ما بين هذا الفن وما يحيطه من أبعاد نفسية ودينية، واجتماعيـة، وفكرية، وسياسية.

تاريخ الفــــن :

أما تاريخ الفن (فانه يعني بذلك التطور التركيبي الحاصل في (طبيعة) الفن و(بنيته) و(أسلوبه) و(أجناسه)، و(تشعباته) المختلفة والمتباعدة الأهداف والدلالات .

يحاول(تاريخ الفن) أن يربط (الروائع) الفنية وفق تسلسل خاص، وبصيغة (تطورية) فالفنان، يستثمر وسائله، ووسائطه المادية لإثارة الشعور بالجمال عند متلقيه، من خلال، التصوير، النحت، النقش، التزيين، العمارة الإذاعة الموسيقى، المسرح، السينما، الرقص، الأدب، الخزف، الخط والزخرفة الأشغال اليدوية، التصميم (الصناعي، الطباعي، الداخلي، الأقمشة،، أغلفة الكتب) والفنون التطبيقيـة وكل ما يخص مرئيات الفنون ومسموعاتها ومحركاتها (أي خطوطها وألوانها وحركاتها وأصواتها وألفاظها).

الصفحات