كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
ولا تتعجل
قد يقع الإنسان في محنة، فيدعو الله فيؤخر إجابة الدعاء، لحكمة يعلمها، وقد يحدث أن يضعف القلب بسب التأخير، فيجد الشيطان منفذا إلى نفسه، فيجري في أفكاره وخواطره بالوسوسة ويزعزع إيمانه، فإذا استسلم العبد لهذه الوساوس، أساء ظنه بمولاه فبعد عن رحمته وهداه.
فلا تتعجل الإجابة ولا تيأس منها، أو تركن إلى وساوس الشيطان فيهتز يقينك وتضعف ثقتك بالله، فتدع الدعاء، واعلم أن الدعاء من أعظم وسائل الفرج، حيث يجد المرء فيه بلسما لجراحه وشفاء لآلامه، وفرجا لضيقه ولآحزانه.
فاعتمد على الله وثق به، وفوض له الأمر، فهو وحده الذي يقول للشيء كن فيكون، واتخذ من التوكل على الله وسيلة للتغلب على مكاره الحياة ومتاعب الأيام.
فمن ترك الاختيار والتدبير في طلب زيادة دنيا أو جاه أو في خوف أو نقصان، أو في التخلص من عداوة توكلا على الله وثقة بتدبيره له، وحسن اختياره ورضي بما يقضيه له، استراح من الهموم والغموم والآحزان.
ومن أبى إلا تدبيره لنفسه وقع في النكد والنصب وسوء الحال، والتعب فلا عيش يصفو ولا قلب يفرح ولا عمل يزكو ولا أمل يقوم ولا راحة تدوم.
فالله سبحانه سهل لخلقه السبيل إليه، وحجبهم عنه بالتدبير، فمن رضي بتدبير الله له سكن إلى اختياره وسلم لحكمه، أزال ذلك الحجاب فأفضى القلب إلى ربه، واطمأن إليه وسكن.