أنت هنا

قراءة كتاب ابتسم للحياة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إبتسم للحياة

ابتسم للحياة

كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر

يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (4 votes)
الصفحة رقم: 5

ـ احرص على وقتك

دقات القلب تنبئنا بأن العمر لحظات، دقائق وثوان، فهيا احرص على عمرك، فالليل والنهار إذا انقضيا لا يعودان إلا يوم القيامة.

وأعلم أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، ولو اجتمع العالم كله على أن يعيدوا يوما مضى أو حتى ثانية، فلن يستطيعوا، فالحياة لحظات وعمرك بقدرها، فلا تضيعه فيما لا يفيد، ومن العجب، أن تجد إنسانا يبحث عن وسيلة ما كي يُضيع فيه وقته، فهو يشعر بأن الحياة مملة، والوقت ثقيل، وما ذاك الشخص في الحقيقة إلا امرؤ وضع على عينيه نظارة سوداء قاتمة، فلا يرى حقيقة الأشياء، ولا يشعر بوجوده وحياته ووقته، الذي هو أغلى الأشياء وأثمنها قيمة.

واعلم أن الوقت أثمن من الذهب وكنوز الدنيا كلها، ولو أن الوقت يشترى بالمال والذهب، لكان أغنياء العالم أسعد الناس، وأسرعوا بكل ما يملكون من أموال وذهب لشراء الوقت، كي تزيد أعمارهم، ولكن هيهات فالأمر بعيد المنال، وجُد مستحيل. الوقت عمرك، كنزك فلا تفرط فيه، واحرص عليه، فعش يومك كما ينبغي وحدد أهدافك، واجعل يومك هذا، هو كل عمرك، واسأل نفسك، ماذا تريد من دنياك؟، وابدأ العمل، بالأهم ثم المهم.

واعلم أن إضاعة الوقت فيما لا ينفع، أشد من الموت، ذلك لأن إضاعة الوقت يقطعك عن الله والدار الآخرة، بينما الموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

فاحرص على وقتك، وتيقن أن الدنيا من أولها إلى أخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر لمن ضيع آخرته وفرط في النعيم المقيم، الذي لا يزول ولا ينفد، وكيف بمن فرط في صحبة الأخيار الأبرار، وارتضى صحبة الأشرار الفجار، واعلم أن أعظم ربحا في هذه الدنيا، وأكبر مكسبا، أن تشغل وقتك فيها بما هو أولى بها وأنفع لها في آخرتها. وازهد في موائد الدنيا، تجلس على موائد الآخرة، فيهب على قلبك نسيم، يشرح صدرك، ويروح عنك وهج الدنيا.

الصفحات