كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
ـ احرص على ما ينفعك
لا تعجز واحرص على ما ينفعك، لا تدع أنك عاجز أو ضعيف، أو لا قيمة لك ولا وزن، فإن كنت كذلك، فلماذا خلقت، لابد أنك تملك شيئا ما، يمكنك أن تقدمه في هذا الدنيا القصيرة.
ابحث في نفسك عن قدراتك، وعما يمكنك فعله، واعلم أن الله خلقك وجعل لك قدرا وقيمة، فلا تيأس، ولا تتقاعس عن العمل، فإن العمل النافع يجدد طاقاتك، ويكشف عما تملكه نفسك من مواهب، ويجري في عروقك نبض الحياة. فالحياة تكون رائعة وجميلة، بالعمل النافع المثمر مهما كانت ظروفك.
واحذر الفراغ فهو عدوك، فالحياة بلا عمل انتحار بطيء، وفرصة للذهن أن يتذكر الماضي، ويبحث الحاضر والمستقبل فيزحف إليك الهم والغم والنكد، فاطرد كل ذلك من حياتك بالعمل المثمر، تجد اللذة والسعادة.
لا تحقرنً من المعروف شيئا
قد تظن أن إمكانياتك محدودة، وأن ما تعمله من عمل لن يقدم أو يؤخر، فتُحجم عن العمل، أو تعمل وأنت غير راض، وهذا خطأ كبير.
وانظر إلى رجل، مر ذات يوم بصحراء، فأصابه العطش، فنزل إلى بئر ليروي ظمأه، فلما خرج رأى كلبا يمص الحصى، فقال في نفسه: إن هذا الكلب قد أصابه ما أصابني من الظمأ، فنزل إلى البئر مرة أخرى، وملأ خفيه وقدمه إليه، فشرب الكلب، وارتوى من عطشه، ودبت الحياة في عروقه من جديد، وأنقذ هذا الرجل روحا من الهلاك، بعمل يسير، فغفر الله لها ذنوبه، انظر! عمل صغير قدمه ذاك الرجل إلى حيوان ضعيف، فكان الجزاء من الله كبيرا، وسل نفسك، كم من ظمآن يمكنك أن تسقيه، وكم من جائع تسطيع أن تطعمه، وكم من عار يمكنك أن تكسوه، فهيا ابحث وقدم الخير، وانتظر المكافأة من الله، فهو لا يضيع أجر العاملين. فالله سبحانه يفتح لنا أبوابه في كل لحظة فادخل ولا تُعرض، وأقبل فأبواب الجنة كلها تناديك.