أنت هنا

قراءة كتاب قصة روائح العذاب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قصة روائح العذاب

قصة روائح العذاب

كتاب " قصة روائح العذاب " تأليف إزدهار بوشقار ، ووما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: إزدهار بوشاقور
الصفحة رقم: 1

إنتشر الضياء وحلَّ الهدوء بالمكان ، ونهض الطير يتناغى ويحتفل بالوجود وهو يلبس الأبيض وينزع الظلام. تلا شت الرؤى السيئة

بحلول الأشعة الصفراء على الرؤوس. لم يعد هناك وسعٌ للإنتظار بل إنتشرت الاقدام وراحت تتقصد كلَّ مكانٍ.

وببلدية صغيرة من بلديات المدينة وعلى الشارع الرئيسي كانت تسكن مغادرة هي وعائلتها ، هاهي سيارتها أمام البيت كانت

إشترتها من عائدات الراتب. حمراء ذات إضاءة قوِّية وزجاج ونوافذ براقة ، أما العجلات فتلبستا مطاطًا أسودٍ فحمٍ.

وتجهيزات من الطراز المتقدم.

خرجت مغادرة وركبت سيارتها تريد تقصد مكان عملها. ورفعت رجلها الثاني إلى داخل السيارة وغلقت خلفها.

تحركت العجلات بخفة وأسرعت حتى غابت عن المكان.

تمرُّ مغادرة كلَّ صباحٍ بالمكان وتترقبها العيون الكثر لكنها لم تكن لتحتفل بهم ، لكنها كانت تحمل حقدا من بعضهم مرةً بحجة الغيرة

ومرة إنتقامًا وكفى، أو من عقدة وأصحاب أحقادٍ وسمومٍ.

وتعود مغادرة من العمل مع كلِّ مساءٍ وهي منهكة القوى وعرفت من التعب ما بان على الواجهة ، ترمدت وتشطبت الخدود البسمة

حتى بانت الصخور الأخدودية على الملامح.

نزلت من سيارتها وهي تحمل حقيبة يده غلقت خلفها وسارت .

تبعتها قطتها وهي تموء نظرت إليها فعرفت أنها ليست قطة المنزل وهشتها عن نفسها ، وإذ بها تجري وهي تموء.

كان يوم الفتاة صعب ذو أفعالٍ كثيرة وبان من الصبح نافحًا الشمس والضياء.

تلطفت وإغتسلت وجلست إلى أختها ترتشف قهوتها.

مغادرة: ألم تخرجي اليوم ؟

حميمة: بلى ..عدت باكرًا إنقطع التيار ولم يعد في الإمكان البقاء؟

الصفحات