أنت هنا

قراءة كتاب تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

كتاب " تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1) " ، تأليف محمد السيد ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2013 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قال رسول الله :
العصبية: «أن تعين قومك على الظلم».
وقال : «الدين النصيحة».

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 4

ولقد أرسل الله كل نبي إلى قومه، عندما بلغ الزيغ فيهم مبلغه، وطغى في حياتهم الانحراف. وجاء خاتم الأنبياء عليه صلوات الله وسلامه رحمة للعالمين، وبشيراً للناس أجمعين، وختمت به الرسالات، وقامت الحجة من بعده على الدعاة، كي يحملوا رسالته، ويبلغوا دعوته، وينقذوا الناس من الران الاستعلائي، الذي غلف قلوبهم وجرى بهم في أودية الضلال المعلب بالعلم والتكنولوجيا.

وكان أمر الله لهؤلاء الدعاة بالاقتداء بالأنبياء وبهديهم (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) [سورة الأنعام آية: 90] وجعل الله الجدَّ في ذلك والاجتهاد فيه ومجاهدة النفس عليه وحملها على مقارعة الخطوب والصعاب سبيلاً إلى الاستقامة على الطريق السديد ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) [سورة العنكبوت آية: 69].

كما جعل الاستقامة التامة المتمثلة في استقامة رسولنا الكريم على أمر الله (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) [هود آية: 112] سبيلاً للظهور بهذا الدين والنجاة يوم المشهد العظيم، وقبول دعوة الداعية لدى العالمين..(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) [غافر آية: 51].

فيا أيها الأخ داعية اليوم... أقول لك كلمات خارجة من القلب، وأدعو إليها نفسي قبل نفسك، هيا بنا نجعل هدي رسولنا الكريم قدوة ونبراساً وعملاً لا نحيد عنه أبداً، بل نستقيم عليه، كما هو أمر الله تعالى لنا وله (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا) [هود آية: 112] أي لا تخرجوا عن حد هذه الاستقامة قيد أنملة.

وبكلمات الرسول الحبيب الرائعة نتعظ «تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً: كتاب الله وسنة نبيه» من خطبة الوداع وقد ورد مثله في جامع بيان العلم 2/24 وهذه هي قضية الداعية الأولى والرأي السديد، إذ ترشد بهما مسيرته وتستقيم حياته وتقبل دعوته.

الصفحات