قراءة كتاب الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

كتاب " الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة " ، تأليف د. عادل وديع فلسطين ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 6

الجذور

*الشعب المختار:

كان وعد الله لسيدنا ابراهيم أن يجعل من نسله من اسماعيل واسحق شعوبا كثيره. ولما كان العالم آنذاك غارقاً فى الخطايا وعبادة الأصنام آراد الله أن ينزل دعوته للإيمان والتوحيد – ولتحقيق هذه الرسالة وطبقاً للتوراه كان لابد أن يختار شعباً يكون نواة لنشر الدين ومعرفة الله الإله الواحد لجميع الأمم بعد ذلك ، ولكى تكون الدعوة مؤثرة لم ينزل العهد والرسالة بين شعوب تمارس كل ماينبذه الله.. بل اختار جماعة يظهر لهم قوته ويحاصرهم بمعجزاته وأعماله الإلهيه ووضعهم فى أرض يتعذبون فيها ويضطهدون (مصر) ثم ينجيهم – وبذلك يكونون قد عرفوه ويسهل دخولهم الإيمان والإعتراف به.

وبدأت قصة الخروج من مصر بعد إنزال الضربات العشر التى أصابت فرعون والمصريين – وقادهم موسى عبر رحلة طويلة فى سيناء – وتجلى الله لموسى وأعطاه الوصايا العشر التى يجب أن يتبعها شعبه – وأثناء رحلتهم تمردوا على موسى وعلى الله فعاقبهم بالتيه أربعين سنه جائلين فى البرية – وكانت هذه الفترة الطويلة كافية ليموت أثناءها كل من تمسك بعادات مصر الوثنية وتمردوا.. وسمحت لظهور جيل جديد يتمسك بالوصايا..

وتستمر الرحلة بتفاصيلها العديدة والمثيرة حتى يصل هذا الشعب الى نهر الأردن وهناك يقسم موسى الأرض (أرض كنعان) على الأسباط ويحدثهم موسى الحديث الأخير شارحاً وصاياه. ولم يدخل موسى ولا هارون ولا مريم أرض الموعد .. فقط دخل العازر رئيس الكهنه ومعه يشوع وكالب.

*الوعد والعقاب:

كان العهد الذى أعطاه الله لهذا الشعب له شروط ، ففى سفر الخروج 19: 5 – 6 يقول لهم "ان سمعتم لصوتى وحفظتم عهدى تكونون لى خاصة من بين جميع الشعوب فإن لى كل الأرض".

ولكن هنا الوعد كان مشروطاً بما لم يلتزموا به طوال تاريخهم – فجاءت التحذيرات واضحة وجلية..

فى سفر التثنيه خاطب الشعب قائلاً "جميع الوصايا التى أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكى تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التى أقسم الرب لأبائكم" تث 8 : 10

ثم يقول " أن نسيت الرب الهك كالشعوب الذين يبيدهم الرب من أمامكم كذلك تبادون " تث 19: 8 ، 20 .

وكذلك "يبيدك عن الأرض التى أنت داخل اليها لكى تمتلكها" ع12 "يجعلك الله منهزماً أمام اعدائك ، فى طريق واحدة تخرج عليهم وفى سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقاً فى جميع ممالك الأرض" ع 25 .

"تكون مثلاً وهزأة فى جميع الشعوب الذى يسوقك الرب اليهم " ع 37 .

"ويبيدك الرب فى جميع الشعوب من اقصاء الأرض إلى أقصائها وفى تلك الأمم لاتطمئن ولايكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلباً مرتجفاً "ع 64-65 .

هل هناك إفصاح أكثر من هذا عن الشتات ؟!

ويتحدث الله عن قسوة هذا الشعب فى سفر حزقيال "لكن بيت اسرائيل لايشأ أن يسمع لك لأنهم لايشاءون أن يسمعوا لى لأن كل بيت اسرائيل صلاب الجباه وقساة القلوب "حز 3 - 7"

الصفحات