قراءة كتاب الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة

كتاب " الجذور التاريخية للصراعات المعاصرة " ، تأليف د. عادل وديع فلسطين ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 8

*يهود العالم :

فى كتاب الدكتور عبد الوهاب المسيرى "اليهود واليهودية والصهيونية" ذِكْرً لموقع على الانترنت يظهر تعداد الجماعات اليهوديه فى العالم – وتشير آخر الاحصاءات (1992) أن جملة تعداد اليهود فى العالم يبلغ14.500.000نسمة.

 

*الحركة الصهيونيه ووعد بلفور:

لم يكن سعى " جيمس بلفور" لإقامة وطن قومى لليهود حباً فيهم (حيث قاوم دخول المهاجرين إلى بريطانيا) – ولكن كان نتاج تغيرات كثيرة فى العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وانكسار الامبراطورية العثمانية وهرولة بريطانيا لأخذ أكبر نصيب من الكعكه ، ونجحت عام 1920 فى فرض الانتداب البريطانى على فلسطين وعينت الصهيونى "هربرت صمويل" مندوباً سامياً بريطانياً وقد استندت بريطانيا انذاك على وثيقة بلفور (عام 1917) للحصول على موافقة مايسمى عصبة الأمم.

وقد كان الجو العام الأوروبى قد ضاق باليهود ونشأ الاعتقاد بأنه ليس من مصلحة أى بلد أن يقوى نفوذ اليهود فيها. هذا بالأضافة إلى الشفقة عليهم بسبب ما عانوه من اضطهاد خاصة فى المانيا. وأصبح إنشاء دولة صهيونيه يرى تعويضاً محقاً لهذا الشعب.

غير أنه لايخفى على أحد المصلحة البريطانية فى قيام هذه الدولة .. فى هذا المكان من العالم ... فبجانب التخلص من اليهود فى أوروبا وازاحتهم بعيداً فى فلسطين ستكون هذه المنطقة ليست ببعيدة عن النفوذ البريطانى وهو هدف استعمارى لتوسيع الامبراطوريه البريطانية والتى كانت تضم مصر – وقناة السويس وكان من ضمن أهدافه تحجيم الدور الفرنسى فى المنطقة.

وطبعاً وتحت الإنتداب البريطانى وضعت التسهيلات التاريخية للحركة الصهيونية فى النزوح إلى فلسطين وشراء الأراضى وأقامة المستعمرات.

وفى المقابل كان الهدف من إقامة دولة اسرائيل إن تشكل كياناً غربيا يخدم المصالح الغربية عامة والبريطانية خاصة ، ويهدد الحضارة العربية ويزرع حضارة غربية تضمن التواجد المستقبلى لهذا الغرب فى المنطقة.

*قيام دولة اسرائيل:

يعتبر قرار التقسيم فى التاسع والعشرين من نوفمبر 1947 والذى أصدرته الأمم المتحدة هو البداية الحقيقية لقيام دولة اسرائيل ، والتى أعلن عن قيامها رسمياً فى عام 1948 .

*وعد "بن جوريون"- الوصايا العشر الثانية:

كان وعد بلفور وعداً بقيام دولة اسرائيل – أما وعد بن جوريون فكان خطة استراتيجية محكمة لبقاء هذه الدولة. وظلت هذه الخطط سرية إلى أن تم نشر بعض الوثائق والتى أشار إليها الأستاذ محمد حسنين هيكل فى كتابه "عام من الأزمات" أما عن الأفكار التى طرحها بن جوريون عام 1949 فكان أولها حول مصر وقال إن مصر هى مايجب أن نتحسب له فالسلام مع مصر ضرورى لبقاء دولة اسرائيل ، وإذا فشلت اسرائيل فى إقامة سلام مع مصر فعلينا أن نفرضه فرضاً وذلك بإحتلال جزء من أراضيهم صغيراً أو كبيراً حسب الظروف واذا أرادوا أرضهم فعليهم أن يدفعوا الثمن .. " الأرض مقابل السلام" .. وهو شعار قديم من أقوال بن جوريون وهذا ماحدث بالفعل مع مصر باتفاقية كامب دافيد.

• كذلك منع مصر – من خلال خططه – من إقامة تحالفات مع بقية العالم العربى ومزاحمة مصر فى وضعها الجغرافى المتميز بين القارات الثلاث وذلك بحفر قناة تضاهى قناة السويس بين البحرين الأبيض والأحمر أو إقامة خط للسكك الحديدية أو خطوط أنابيب لنقل البترول.

• أما عن الحروب ، فلتكن عربية – عربية فماذا يحدث الآن ؟ فلسطين تكاد أن تكون دويلتين , والعراق على وشك التقسيم بقرار مجلس الشيوخ الأمريكي , لبنان يعاني من الأنقسام الحاد , وفي السودان الصراع في دارفور وغيوم سوداء هذه الأيام مع الجنوب , هذا بخلاف الوقيعة بين سوريا ولبنان .

• إقامة علاقات خاصة مع الأقليات فى الدول المجاورة مثل أكراد العراق وتركيا وايران، والموارنه والدروز فى لبنان – ولم يجرؤ على ذكر أقباط مصر . كما أقترح تجنيد الجاليات اليهوديه فى العالم العربى وخاصة مصر لصالح اسرائيل.

• إقامة جيش أقوى من كل الجيوش العربية مجتمعة ! قادر على نقل المعركة من أول يوم خارج اسرائيل مع حسم المعارك فى عدة أيام قليلة لأن الجيش الاسرائيلى جيش شعبى.

• أرتباط اسرائيل بدولة عظمى بصداقة استراتيجية تساعدها سياسياً وعسكرياً مستعدة لأن تفتح لها مخازن السلاح عند الحاجة – وهذا ماحدث بالفعل فأمريكا بعد انجلترا تساعد اسرائيل سياسياً وعسكرياً كما حدث خلال حرب أكتوبر وكيف أقامت جسراً جوياً عوض اسرائيل عن كل خسائرها. وليس هذا فقط بل أن كيسنجر طلب من اسرائيل أن تقبل أخيراً وقف اطلاق النار فى الوقت الذى تستمر فيه بالتقدم بقواتها خارقه لهذا القرار الذى التزمت به مصر وتطوق مدينة السويس ، حتى يقوى مركزها التفاوضى ويغطى على هزيمتها.

• محظور على اسرائيل أن تغامر بأمنها لهذا يجب أن تقوم بضربة وقائيه عند وجود أى تهديد محتمل.

• الخوف من أن يظهر بين العرب رجل له قدرات قيادية وكاريزما تجعله قادراً على توحيد العرب وتحريكهم ضد اسرائيل.

• استمالة يهود امريكا والاستيلاء على مشاعرهم الدينية حول القدس.

• ثم تحدث عن القنبلة النووية ومخاوفه من عبد الناصر ومن المصير المظلم الذى يمكن أن يسببه ناصرلاسرائيل . وأكد أنه لابد لاسرائيل أن تمتلك سلاح ردع إذا بدا أن كل شيء يمكن أن يضيع- ووجه كلامه الى اليهود الثلاثة اينشتاين و أوبنهيمر وتللر ليفعلوا لاسرائيل مافعلوه لأمريكا . وكان بعد ذلك التوجه لفرنسا ، وكان المايسترو هو شيمون بيريز (الذى يعتبره العرب حمامة سلام والذى على يديه وعلى يد حزبه ستقوم دولة فلسطين !!) – وتعهدت فرنسا بأن تعطى لإسرائيل مفاعلاً نووياً وأن تشارك فى توفير 10 أطنان من الماء الثقيل.

والأن وحسب مانشر فى تقرير أوروبى أن اسرائيل لديها مائتا رأس نووية وأنها أصبحت تحتل المركز الخامس بين دول العالم من حيث القدرة النووية ، وأن الهدف من الترسانه النووية هو السيطرة على الشرق الأوسط حيث أنها تمتلك وسائل نقل هذه الأسلحة النووية من خلال طائرات اف 15 ، اف 16 وصواريخ اريحا – وقد تتجه إلى تطوير الأسلحة النووية إلى رؤس تكتيكيه محدودة يمكن استخدامها فى جبهات القتال.

ياترى كم تحقق من توصيات بن جوريون ، والذى رفع شعار اعرف عدوك – وهل ياترى سيأتى اليوم الذى نجد فيه شعباً عربياً مجتمعاً على استراتيجية موحده مدروسه؟

*مخاوف اسرائيل من السلام:

الوضع الحالى فى الشرق الأوسط هو أنسب الأوضاع بالنسبة لاسرائيل- فالدول العربية لاتتفق على استراتيجية واحده وهناك قلاقل فى لبنان وأمريكا تترصد لسوريا .. والعراق على وشك التقسيم الى ثلاث دويلات وللأكراد خططهم المستقبلية – والسودان يعانى من أكبر مشكلة إنسانية فى دارفور ... هذا بجانب مشاكل الصومال ومشكلة الصحراء ... الخ .

فلا سلام لاسرائيل مع دول قوية عربية تحيط بها – وإذا لم تكن هناك مشاكل لاخترعتها ... ويكفى التهويل من (الخطر القادم !) وهو إيران وتوجيه الأنظار الى الخطر (الفارسى).. لنبتعد عن الخطر الاسرائيلى القائم.

أما الخطر الديموجرافى .. من تزايد العرب داخل اسرائيل فلا يمكن أن نتصور معه قبول إسرائيل لأية تسوية مع العرب تشمل عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وتشير بعض الإحصائيات إلى أنه فى عام 1997 كان تعداد اليهود داخل اسرائيل أربعة ملايين وسبعمائة ألف وعدد العرب هناك أربعة ملايين ومائة ألف ، وتشير التوقعات فى عام 2010 أن يكون عدد اليهود فى اسرائيل ستة ملايين والعرب ستة ملايين وستمائة وخمسين ألفاً (كتاب اليهود واليهودية والصهيونية د. عبد الوهاب المسيرى).

كما أن هناك تناقصاً مستمراً فى أعداد الشعب اليهودى فى العالم وقد يكون ذلك لعدة أسباب أهمها: الاندماج مع شعوب العالم (الأغيار) التنصر ، الزواج المختلط ، الزواج المتأخر ، الطلاق، الماديه اليهودية ، الشذوذ الجنسى ، وقلة المواليد حيث يذكر أن المرأة اليهودية أقل النساء إخصاباً فى العالم .

هناك جدلُّ حول مصداقية تواريخ الأحداث التى جاءت فى التوراه ، خاصة تلك التى لها علاقه بتاريخ مصر الفرعونى.

ولقد اعتمدنا فى هذه الدراسة – لتحديد تواريخ العهد القديم – على نسخة حديثه من التوراه عنوانها " التفسير التطبيقى للكتاب المقدس " ، الذى أخذ النص الكتابى من الكتاب المقدس الذى ترجم عن اللغات الأصليه ، وتمت صياغته باللغة العربيه المعاصره.

وأشرف على التحرير والتواريخ لجنه تضم تسعة عشر متخصصاً ، وكانت لجنه المراجعة اللاهوتيه تضم ثلاثه عشر أستاذاً فى التاريخ وعلوم اللاهوت واللغات – وأشرف على الترجمه العربية لجنة من خمس علماء مصريين.

وإذا ثبت صحة هذه التواريخ، فيممكنا أن نطمئن لما وصلنا إيه من فرضيات مثل:

• مولد سيدنا إبراهيم عام 2166 ق.م

• عاصر سيدنا يوسف الفرعون امنمحات الثالث (1850 ـ 1800ق.م)

• فرعون خروج اليهود من أرض مصر، هو امنحتب الثاني (1448 – 1420 ق.م) بما فيها مدة مشاركته لإبيه في الحكم.

الصفحات