قراءة كتاب إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة

إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة

كتاب " إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 3

مفهوم التنمية Development

تعرف التنمية وفقا لما جاء في قاموس Webster الخوض في مجموعة من الخطط المنظمة التي تقود إلى نمو طبيعي، وإحداث تطور واكتساب وضع جديد.والتنمية كما أوردها د.عبد المنعم بدر المشار إليه في (عبد الحي، 2006) تعرف وفقا لما تناولها بعض المفكرين الأمريكيين من جانبين أولهما نظري والآخر عملي، فإنها من وجهة النظر التي يغلب عليها الطابع النظري، التغير الاجتماعي الذي تقدم من خلاله أفكار جديدة في النسق الاجتماعي بهدف تطوير وتحسين أحوال الناس وظروفهم، وتوفير الرفاهية والرخاء الاجتماعي. أما من وجهة النظر التي يغلب عليها الطابع العملي والمطروحة من قبل المشتغلين بالحقل الاجتماعي، فإن التنمية هي العملية أو مجموعة العمليات المرسومة والمخطط لهالا تخطيطاً سليماً بهدف إحداث تغيير اجتماعي موجب داخل مجتمع ما، لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها أعضاء ذلك المجتمع، والتنمية هي إحدى التحويلات الأساسية في عقل الإنسان وشخصيته، وفي طرق استخدامه للعلم المادي لتحقيق أهدافه. والتنمية كما يراها د.صلاح الدين نامق المشار إليه في (العجمي، 2010) هي تطور الاقتصاد القومي بحيث يزيد فيه الدخل القومي ومتوسط دخل الفرد، وهى عملية تغيير بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان وأبعاد، أي تغيير اقتصادي واجتماعي وسياسي، يؤدى في النهاية إلى تغيرات جذرية في المجتمع، والتنمية هي العملية المركبة التي تستهدف الربط الكامل بين خطط وبرامج التنمية الإقتصادية والاجتماعية، وخطط وبرامج العمالة، بحيث تحقق أعلى معدلات للإنتاجية من خلال تخطيط وتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية المرحلية اللازمة، (الخويت، 2002) والتنمية هي عملية تغيير تقدمي شامل ومقصود، قوامها التخطيط العلمي الرشيد، والاعتماد الواثق على النفس، والمشاركة الشعبية، وصولاً إلى تطوير وتجديد بنية المجتمع، ووظائفه، وثقافته، وآلياته، اجتيازاً لفجوة التخلف الحضاري التي تباعد بينه وبين المجتمعات المتقدمة، والقضاء على أسباب المعاناة عن كاهل الأفراد. (عبد الحي، 2006) والتنمية كما عرفتها وثيقة العمل الرئيسية للاجتماع الاستشاري الإقليمي الأول هي مجموعة من العمليات الرشيدة الشاملة المتكافئة التي يقوم بها مجتمع ما بهدف تحسين نوعية الحياة ومستوى الثقافة فيه وخاصة في القطاعات الفقيرة، والتنمية تعنى تنمية اجتماعية تتم في إطارها التنمية الاقتصادية، إذ أنها تسعى لتطوير عناصر الإنتاج في المجتمع وترشيد التدفق القومي للسلع والخدمات داخل هذا المجتمع (العجمي، 2010). نستخلص مما ذكر أن التنمية هي عملية تحقيق التطور الحضاري والتحسين في سبل العيش، من خلال وضع الخطط المدروسة والهادفة لإحداث التغيير الاجتماعي الايجابي، بغية تحسين أحوال الناس في مجتمع ما، وتوفير سبل العيش الرغيد لهم عن طريق رفع مستوى معيشة كل فرد، باستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، وتدريب وتنمية المهارات والقدرات البشرية، وحسن استغلال الوقت والاستفادة من الخبرات الناجحة للآخرين، لتحقيق أعلى معدل للإنتاجية، مع مراعاة التكامل والتوازن والشمول، أي أن تتناول عملية التنمية جميع ميادين الحياة، وتسعى إلى تحقيق جودة الخدمات والمنتجات على أعلى المستويات ما أمكن ذلك.

الصفحات