كتاب " إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة " ، تأليف د.
قراءة كتاب إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة
4- التغير في مزيج القوى العاملة
تميزت إدارة الموارد البشرية قبل حوالي عشرة عقود من السنوات بالبساطة والسهولة لتجانس الموارد البشرية، فقد كان معظم العاملين متشابهين في خصائصهم الوظيفية، كما أن غالبية القوى العاملة كانت من الرجال، أما في عصرنا الحالي، فقد حدثت تغيرات كثيرة – فقد تنوع مزيج القوى العاملة، ونتيجة لقوانين العمل الجديدة، زادت نسبة النساء في القوى العاملة، وزادت نسبة كبار السن من العاملين برفع
سن التقاعد، كما زادت نسبة صغار السن الذين يلتحقون بالقوى العاملة إلى
جانب دراستهم. بالإضافة إلى تعدد التخصصات وتشعبها وظهور العديد من التخصصات الحديثة.
5- تغير ملامح الوظيفة
تتميز الوظيفة في المنظمة الحديثة بالتعقد الفني، وتتطلب مهارات مميزة، كما أن الحواجز بين الوظائف قد تلاشت، فلم يعد الفرد يمارس عمله من خلال قسم معين أو إدارة معينة، مع أفراد يحملون نفس تخصصه، لكنه يجد نفسه عضواً في فريق عمل أو مجموعة مهام تضم أفرادا آخرين من أقسام أخرى داخل المنظمة، وهذا يعني تزايد أهمية دور إدارة الموارد البشرية في تقويم وتنفيذ البرامج والسياسات الفردية لتحقيق التوافق والانسجام مع هذه التغيرات.
6- حدة المنافسة
لقد لعب الاتجاه نحو تحرير التجارة وإبراز الحاجة إلى زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج، والتطوير المستمر في المنتجات وأنظمة العمل، دوراً في تحسين نوعية الموارد البشرية، والتطوير المستمر في الأنشطة ذات العلاقة بها.
7- متطلبات المهارات المتغيرة
تحولت المجتمعات من كونها مجتمعات زراعية إلى مجتمعات صناعية، ثم إلى مجتمعات تهتم بالخدمات. ومع هذا التحول اختلفت المهارات الفردية في كل مرحلة من المراحل، وقد تسبب هذا في نقص شديد في المهارات المطلوبة لأداء الوظائف الجديدة التي تتطلب درجة عالية من المهارات الفنية. ويعني هذا بالنسبة للأفراد، وجود قطاعات من القوى العاملة تفتقر للمهارات الأساسية لأداء الوظيفة المطلوبة. وهذا يؤدي بالطبع إلى خسائر جسيمة للمنظمات.
8- الحاجة إلى نظم معلومات للموارد البشرية
ظهرت الحاجة إلى الاستعانة بخبراء متخصصين لدعم العديد من وظائف
وأنشطة الموارد البشرية، وذلك بسبب التقدم التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات والاتصالات التي بدأت في الثمانينات من القرن المنصرم، وقد قامت بعض المنظمات بتطوير أنظمة خبراء آلية لاتخاذ القرارات الخاصة بالمفاضلة والاختيار بين المرشحين لشغل الوظائف المختلفة.
9- برامج التطوير المستمر
بدأت المنظمات في وضع البرامج التي تهدف إلى تطوير وتحسين وضعها على المدى الطويل، وذلك لمقابلة متطلبات الجودة الشاملة، من خلال التركيز على الجودة، وتبني تقديم خدمات أفضل للعملاء، ويعني التطوير المستمر، قيام المنظمة بتغيير عملياتها بالتركيز على المستهلك، وإشراك الأفراد بدرجة أكبر من الأمور المتعلقة بهم، وتعيين أفراد يتميزون بالجودة العالية، والقيام بممارسات إدارية أفضل لتحقيق رضا العملاء.
10- الارتفاع الملحوظ في تكلفة استخدام العنصر البشري
أدى ارتفاع قيمة الاستثمار الموجه للعنصر البشري، والتكاليف المصاحبة مثل الأجور والحوافز، إلى التغير في توجه إدارة الموارد البشرية، وزيادة أهميتها، وقد ترتفع هذه التكلفة في حالة التعامل مع بعض الظواهر المتعلقة بالعنصر البشري، كالغياب ودوران العمل، والتأمين والعلاج وانخفاض الإنتاجية، والإجازات وغيرها وهذا يعني أن ترشد تكلفة استخدام العنصر البشري وزيادة فاعلية الأداء مما يستوجب وجود معرفة ومهارة متخصصة لإدارة الموارد البشرية.
11- تغير ثقافة المنظمة
كان للتقدم التكنولوجي في طرق وأساليب الصناعة، واستخدامات الذرة والهندسة وغيرها آثاره الهائلة على توالي التغيرات في كافة المجالات، فقد ظهرت صناعات جديدة تقوم أساساً على القدرات العقلية وليس على الموارد الطبيعية ورأس المال فقط.وهذا بجانب تحقيق التواصل بين أجزاء العالم وتقريب البعد الزماني والمكاني بين أجزائه. ولقد أدى اقتباس وتبني القيم والعادات إلى تداخل العلاقات بين الشعوب، وأصبحت هناك ضرورة للتغيير يفرضها المجتمع فنياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً وثقافياً وأخلاقياً في السلوك والقيم والعادات والتقاليد، وفي المفاهيم والنظريات، وفي الإدارة والتنظيم الإداري وأساليب العمل. (القاضي، 2006) وتواجه إدارة الموارد البشرية، كما تواجه الإدارات المختلفة الأخرى، تسارعاً في التغيرات الاجتماعية والثقافية مثل التغير في المعايير الاجتماعية، وانتشار التكنولوجيا، والتضخم وتزايد دور الدين والسياسة على مسرح الحياة الاجتماعية، وتمازج العمالة في البلد الواحد لتصبح خليطاً من ثقافات مختلفة. (الطويل، 2001) ويمثل فهم البيئة الثقافية أمراً من الأمور الهامة لنجاح
عمل المنظمات.
12- الحاجة إلى وضع سياسات لإدارة الموارد البشرية
تسعى إدارات الموارد البشرية في معظم المنظمات إلى تحقيق الاتساق والإنصاف والموضوعية في الأنشطة المتعلقة بالعنصر البشري، وذلك بوضع سياسات جديدة في مجال التعيين والأجور، والحوافز والترقية، والتدريب وتقويم الأداء والتقاعد وتصفية الحسابات. وتعتبر إدارة الموارد البشرية شريكاً فعالاً في تصميم السياسات والبرامج التي تكفل تحقيق العدالة والمساواة بين العاملين، وتثير الدافعية لديهم للعمل، وتنمي مشاعر الولاء والانتماء للمنظمة.