كتاب " إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة " ، تأليف د.
قراءة كتاب إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
إقتصاديات وتخطيط التعليم في ضوء إدارة الجودة الشاملة
التنمية الإقتصادية Economic Development
التنمية الإقتصادية هي الالتزام بأولويات تنمية الإنتاج، والتي تقوم على توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية للعيش ولجميع أفراد المجتمع لتحقيق العدالة والرفاهية لكل فرد، والتنمية الإقتصادية هي تنمية شاملة، لأنها تشتمل على جميع الاحتياجات البشرية، من مأكل، وملبس، ومسكن، ومواصلات، وتعليم، وترفيه، وحق العمل، وحرية التعبير، وممارسة الشعائر الدينية... الخ (البشير، 2009). وتتمثل عملية التنمية الإقتصادية في التخلص من معالم التخلف، وتحرير قوى الإنتاج وتطوير طرقه وتعديل أساليب التملك بهدف تحقيق إشباع متزايد لحاجات الأفراد من السلع والخدمات لاسيما فيما يتعلق منها بالنواحي الاجتماعية كالصحة والتعليم. (الرشدان، 2005) والتنمية الإقتصادية هي النمو الذي يصاحبه التغيير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. بحيث يكون تغييراً يعنى بالكم والكيف معاً. (1999، Unesco) ويرتبط مفهوم التنمية الإقتصادية بتقدم المجتمع وذلك عن طريق استنباط أساليب إنتاجية جديدة ورفع مستويات الإنتاج من خلال تنمية المهارات والطاقات البشرية وخلق تنظيمات أفضل، بالإضافة إلى زيادة رأس المال المتراكم في المجتمع، ولذلك فإن الدول المتقدمة اقتصادياً هي تلك التي حققت الكثير في هذا الاتجاه، بينما نجد أن الدول التي لم تحقق تقدماً ملحوظاً في هذا المجال هي التي يطلق عليها الدول النامية underdeveloped countries والتنمية الإقتصادية تنطوي على تغييرات اقتصادية واجتماعية وهيكلية وتنظيمية. وتتضمن زيادات في الدخل القومي الحقيقي، وفي نصيب كل فرد منه. (عجمية والليثي، 2004) والتنمية الإقتصادية هي إجراءات تتخذ عن قصد من شأنها زيادة الدخل القومي خلال فترة زمنية بمعدل أكبر من زيادة نمو السكان. فهي العملية التي يمكن بموجبها أن يستخدم شعب أو دولة أو منطقة ما، موارده المتاحة لتحقيق زيادات مستديمة في نصيب كل فرد من سلع وخدمات وارتفاع مستواه المعيشي بعد ذلك. أي أنها عملية الانتقال من الوضع الاجتماعي المتخلف إلى الوضع الاجتماعي المتقدم من خلال نقل الاقتصاد القومي من حالة التخلف إلى حالة التقدم. (فلية، 2007) وتتضمن عملية التنمية تحقيق معدل نمو مرتفع لمتوسط دخل الفرد الحقيقي خلال فترة ممتدة من الزمن على ألا يصاحب ذلك تدهور في توزيع الدخل أو زيادة في مستوى الفقر في المجتمع، وهي الزيادة في كمية السلع والخدمات التي ينتجها اقتصاد معين، وهذه السلع يتم إنتاجها باستخدام عناصر الإنتاج الرئيسية وهي: الأرض، العمل، ورأس المال والتنظيم. (Wekipedia , 2009) والتنمية الإقتصادية تساعد على زيادة الدخل الحقيقي لتحسين معيشة أفراد الدولة. وتوفير فرص العمل، وتوفير السلع والخدمات لإشباع حاجات أفراد المجتمع. وتحسين الوضع الصحي والتعليمي والثقافي، وتقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شرائح المجتمع، وتحسين وضع ميزان المدفوعات، وتحقيق الأمن القومي للدولة، بالإضافة إلى تسديد الديون
أولاً بأول. والتنمية الإقتصادية هي زيادة الناتج القومي بالنسبة لكل فرد من السكان لجعل الفرد قادر على أن يغير أنماط حياته ويعدل في أساليب معيشته وإنتاجه وسلوكه كي يتقدم إلى الأمام ويلحق بغيره ممن سبقوه في شتى ميادين التحضر. (مرسي
والنوري، 1998) وبناء على المفاهيم المذكورة بالتنمية الإقتصادية يمكننا القول من أن التنمية الإقتصادية هي تطوير سبل المعيشة في دولة ما. عن طريق زيادة مدخولات الأفراد وتوفير فرص العمل لكل فرد، وزيادة إنتاج السلع بكفاءة وجودة عاليتين وبأساليب حديثة ومتطورة، وتقديم أفضل الخدمات لأفراد الدولة في شتى الميادين الحياتية وبطريقة عادلة، وتنمية المهارات البشرية وإعادة الهياكل التنظيمية لتتماشى مع متطلبات التنمية، ووضع السياسيات الإقتصادية المناسبة، والتخطيط المحكم الجيد القائم على بيانات دقيقة وحقائق ثابتة.