لكل شعب عاداته وتقاليده، ولكل أمة من سلوكها ما اعتادت، والكاتب والأديب، والشاعر والفنّان على حدٍّ سواء ينهضون لإبراز هذه التقاليد والعادات لشعوبهم وأممهم التي نشؤوا وترعرعوا فيها، وبدورهم هذا يطلعون الشعوب الأخرى على ثقافاتهم وفهمهم للحياة.
أنت هنا
قراءة كتاب ذهب مع الريح
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

ذهب مع الريح
الصفحة رقم: 7
قال برانت :
- اسمعي يا سكارلت؛ لا نرى أي سبب لحرماننا من الرقص في الحفلة مساء غد، لا لشيء إلا أننا كنا غائبين، ولم نعلم شيئًا عن حفلة الشواء والرقص في المساء، أرجو ألا تكوني قد ارتبطت في الرقصات جميعها بغيرنا من الشبان.
- بل لقد ارتبطت، وأنّى لي أن أعلم أنكما ستكونان هنا ؟ وهل تريدانني حضور حفلة، أحرم فيها من مراقصة أحد وأنتما غائبان ؟
وتعالى ضحك التوأمين، وقال أولهما :
- اسمعي يا عزيزتي، لا بد من أن تسمحي لي بالرقص معك في أول رقصة فالس، وتسمحي لستيوارت بالرقصة الأخيرة، ولا بد من أن تتناولي العشاء معنا. وسنجلس على الدرج، كما فعلنا في حفلة الرقص الأخيرة، وسندعو مامي دجنسي إلى أن تكشف لنا مستقبلنا.
- إنني لا أحب ما تقوله هذه العرافة؛ فقد قالت لي في المرة الأخيرة : إنني سأتزوج من شاب أسود الشعر له شاربان سوداوان طويلان، وأنا لا أحب الشبان ذوي الشعر الأسود.
- إذن أنت تحبين ذوي الشعر الأحمر، أليس كذلك ؟ والآن يا عزيزتي عدينا برقصات الفالس جميعها، وبتناول العشاء معنا.
وقال برانت :
- إذا وعدتنا فسنبوح لك بسر.
فصاحت سكارلت :
- ما هو ؟!
- هل هو السر الذي سمعنا به في أتلانتا يا ستيوارت، فإذا كان هو، فأنت تعلم أننا وعدنا ألا نذيعه لأحد.
- الواقع أن الآنسة بيتي أخبرتنا.
- الآنسة من ؟!
- إنها ابنة عم آشلي وايلكز القاطنة في أتلانتا. الآنسة بيتي بات هاملتون عمة تشارلز وميلاني هاملتون.
- نعم أعرفها ولا أعرف أني صادفت عانسًا أشد بلادةً منها.
- عندما كنا في أتلانتا أمس ننتظر القطار الذي سيقلنا إلى المنزل، مرت عربتها أمام المحطة، فتوقفت وتحدثت إلينا قائلةً : إن هناك خطبة ستعلن في حفلة الرقص التي ستقام مساء غد في منزل آل وايلكز.
فقالت سكارلت :
- آه، إنني أعلم بهذه الخِطبة، فهي خِطبة ذلك البليد ابن أخيها تشارلي هاملتون إلى هوني وايلكز، والجميع كانوا يتوقعون أن يتم هذا الزواج منذ سنين. حتى إن تشارلي كان غير متحمس لهذه الفكرة.