كتاب " الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث " ، تأليف د.تحسين عبدالر
قراءة كتاب الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث
لما لهذه النظريات وموضوعها من علاقة وثيقة الصلة بموضوع الدرس.
ولما كانت المصطلحات الخاصة بالموضوع مهمة جداً، فقد جعلت الفصل الأول، لجلاء الاشتباكات الحاصلة في مصطلحات الدرس، على أنها قد تداخلت بعضها مع بعض، فبدا قسم منها واضحاً، والآخر غامضاً، وبذا عملت على فلت الأشكال والاشتباك اللذين حصلا عند الدارسين ما استطعت إلى ذلك، داعماً ذلك بأقوال العلماء قديماً وحديثاً. وقد قسمت الفصل على المباحث الآتية:
المبحث الأول: الصوت وحده عند اللغويين القدماء والمحدثين.
المبحث الثاني: الحرف وحده عند اللغويين القدماء والمحدثين.
المبحث الثالث: الفرق بين الصوت والحرف على حسب نظرة اللغويين من القدماء والمحدثين، مستفيداً من المبحثين السابقين.
المبحث الرابع: المعنى والدلالة، وقد درست كل اصطلاح على حدة، وما يتصل بهما من معان، حتى فصلت بين المصطلحين.
وممّا يتصل بدراسة المعنى وعلاقته بالصوت، كان الفصل الثاني وعنونته (دلالة الصوت مفرداً)، لقد كانت مباحث الفصل كلها معنية بهذه القضية، وكل ما يتصل بها من أمور تعين على دلالة الصوت على معنى وهو منفرد، وقسمته على المباحث الآتية:
المبحث الأول: الصوت اللغوي، وبينت فيه ما يعني الصوت اللغوي، وميزته من غيره من الأصوات.
المبحث الثاني: الصوت الإيحائي والصوت الانفعالي، ومعنى كل واحد منهما
المبحث الثالث: مخارج الأصوات.
المبحث الرابع: صفات الأصوات، وأوضحت ما له علاقة منها بدلالة الصوت المفرد.
المبحث الخامس: الحدث اللساني بين الطبيعية والاعتباطية، وقصدت به علاقة الصوت بمعناه أطبيعية هي أم اعتباطية؟
والصوت وحده لا يعطي معنى تاماً يستفيد منه السامع، بل يمكن ذلك إذا تركب في سلسلة كلامية يسيرة هي (الكلمة)، لذا جاء الفصل الثالث الذي وسمته بـ(الصوت في الكلمة)، وما يؤديه من أثر في مستوى معنى الكلمة، إمّا تعديلاً، وإنما تغييراً، متناولاً كل ما يتعلق بدلالة الصوت على مستوى الكلمة، لذا اقتضى أن ينقسم الفصل على سبعة مباحث درست هذه المشكلات المتصلة بالكلمة وهي:
المبحث الأول: الكلمة العربية في حدودها بين اللغويين القدماء والمحدثين.
المبحث الثاني: طبيعة الكلمة العربية، أو ما يجب أن تكون عليه الكلمة في اللغة العربية.
المبحث الثالث: ثنائية الكلمة العربية.
المبحث الرابع: الأصول الثلاثية للكلمة العربية.
المبحث الخامس: نظرية الصوتيم (الفونيم) في العربية.
المبحث السادس: المقطع في العربية.
المبحث السابع: الإبدال اللغوي، ودرسته على أساس ما يحدثه الصوت في الكلمة من جراء استبدال صوت بصوت، وما يجوز منه وما لا يجوز، لذا اقتضت طبيعة المبحث دراسته على:
أ. موازنة بين الجزريات والعربية.
ب. رأى اللغويين العرب القدماء .
ج. رأى اللغويين المحدثين.
د. أمثلة لتعزيز ما ذهبت إليه.
والكلمة وحدها أيضاً ليس فيها دلالة على معناها الدقيق إن لم تكن في نسيج كلامي أكبر، وهو الجملة أو التركيب، لذا عنونت الفصل الرابع (دلالة الكلمة في التركيب)، و(بحثت فيه ما تؤديه الكلمة من أثر في المعنى على مستوى التركيب Syntex، ومديات تطور معنى الكلمة في داخل التركيب (جملة أو نصاً) وابتدأته بمفهوم التركيب، وما اصطلح عليه، وأثره في إيضاح معنى الكلمة، لذا انقسم الفصل على مباحث خمسة، هي:
المبحث الأول: التركيب (مصطلحاً لغوياً).
المبحث الثاني: ظاهرة الإعراب على أنها تتعلق بالوظيفة النحوية لإيضاح المعاني.
المبحث الثالث: النبر، وأثره في الكلمة وما يؤديه من وظيفة معنوية على مستوى الكلمة لكون في التركيب، وإنما وضعه في هذا الفصل لصلته الوثيقة بالتنغيم.
المبحث الرابع: التنغيم، وتأثيره في مستوى الأسلوب العربي اللغوي.
المبحث الخامس: السياق، ويعد من أظهر مظاهر تطوير دلالة الكلمة على مستوى التركيب.
وأما الخاتمة: فقد تضمنت كل ما توصل إليه البحث من نتائج.
وأود التنويه بأن بعض الفصول جاءت أطول من غيرها، أو حتى المباحث طال بعضها على بعض، وذلك ما اقتضته ضرورة البحث في ما كتبته.
ومع ذلك لا أجدني قد وصلت به إلى درجة الكمال، فالكمال مطلوب ولكنني بذلت ما بوسعي ليكون بحثي كذلك، والكمال لله تعالى وحده.
وأبين أن المصاعب التي واجهت الباحث، هي ليست عدم وجود المصادر أو قلتها، أو عدم توافرها فهذا أمر واقع منه، فلا بد من أن يسعى الإنسان للبحث فيما توافر لديه من مصادر ومراجع، وأشير إلى أن ما كتب في هذا الموضوع قليل جداً، بل نادر إلا بعض الدراسات المتصلة بالدلالة الصوتية، التي لم تغط كل ما يتصل بالموضوع، ومنها دراستان عربيتان:
1) الدلالة الصوتية لمؤلفه صالح سليم عبدالقادر.
2) الدلالة الصوتية لمؤلفه د.زكي حسام الدين.
فعثرت على الكتاب الأول، ولم احصل على الكتاب الثاني.
ودراسة غربية، هي:
ست محاضرات في الصوت والمعنى – لياكوبسن حسن ناظم وآخر.
وفي هذا المقام لي كلمة أقولها، كم تمنى اثنان أن ترى أعمالي النور، فإلى روحهما الرحمة، وهانذا أقدم عملاً طالما انتظراه، والدي المرحوم عبدالرضا الوزان، ووالدي الروحي الدكتور عناد غزوان.
وأقدم خالص الشكر والوفاء لأستاذتي الدكتور طارق عبد عون الجنابي، لما قدمه لي، ويقدمه باستمرار، والدكتور نعمة رحيم الغزاوي، وكان مرافقاً للباحث والبحث مرافقة المشرف عليه.
الدكتور
تحسين عبد الرضا الوزان