قراءة كتاب الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث

الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث

كتاب " الصوت والمعنى في الدرس اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث " ، تأليف د.تحسين عبدالر

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

أمّا الكلام في اصطلاح النحويين فهو اللفظ المركب بالوضع أى المسند والمسند إليه (الجملة)، وأشار إلى ذلك غير واحد منهم.

ويذهب الرضي([47]) إلى أن الكلام موضوع لجنس ما يتكلم به سواء كان كلمة على حرف أم أكثر، أو كان أكثر من كلمة، سواء كان مهملاً أم لم يكن، وهو مما كان من تفريقات النحويين بين الكلمة، والكلام، والكلم، وتأتي لديه اصطلاحات ثلاثة مما يتعلق بموضوع الكلام، هي: القول، والكلام، واللفظ، فالقول اشتهر بالمفيد بخلاف اللفظ والكلام، والكلام مما اشتهر في المركب من حرفين فصاعداً، وأما اللفظ فهو خاص بما يخرج من الفم إلى القول.

وأرى أن الكلام لا يكون إلا في المركب مع حصول الفائدة، وهذا ما قال به النحويون، وقد يلتقي هو ومصطلح الحرف عند الرضي فهو ليس الحرف الذي نعرف، وقد يكون مما تركب من كلمتين، مع اضطراب في حدّ الحرف عندهم([48]).

لكنّ تعريف النحويين للكلام على نحو ما ذكرنا ينظر إلى الكلام من حيث هو حقيقة لغوية واقعة أمام السامع، وتصرف النظر عن أن الحقيقة اللغوية نفسها وليدة ملابسات خارجة، وعناصر جزئية شديدة التعقد([49]).

ويلخص د. حسن ظاظا([50]) رأى إخوان الصفا في الكلام، ويذهب إلى أنه ظاهرة خاصة بالإنسان الناطق، فهو المعنى القائم عندهم في النفس أولاً، بمعنى أنه إدراك عقلي لحقيقة، ثم يعبر باللفظ عن حقيقة هذا الإدراك، وحينما يتحول المعنى إلى أصوات تقوم عملية تبادلية بين المتكلم باللسان، والسامع بالأذن، وفصلّوا أنواع الكلام ابتداء من المحادثات العملية اليسيرة، والكلام الفني بفصاحته وبلاغته شعراً ونثراً، إلى الكلام العلمي والفلسفي، بمناقشاته وقواعده في ضبط العمليات العقلية المعقدة. لقد قدم إخوان الصفا فكرة دقيقة عن الكلام، لكنهم لم يصفوا له – الكلام – حداً يعيننا في هذا المجال، وهذا الفهم يقترب من مفهوم الصوت.

أمّا في نظر المحدثين فإن الكلام "عملية عضوية تقوم بها أعضاء يطلق علها تجاوزاً أعضاء النطق"([51])، نشاط فردى يقوم به الفرد بهذه الأعضاء التي تسمى أعضاء النطق، أمّا أن عبد الرحمن أيوب قد قال (تجاوزاً) فلأن هذه الأعضاء هي أصلاً لم تكن وظيفتها الأساسية الكلام؟ لأن لكل عضو من أعضاء هذا الجهاز وظيفة فسلجية أخرى، تختص بالفرد البشرى؟ فعلى سبيل المثال أن اللسان يستعمله الإنسان في الأكل والبلع والتذوق، أما في عملية إنتاج الكلام فللسان أثر واضح، بل هو العضو الرئيس في هذا الجهاز، واقترنت اللغة به، ثم تتبعه أعضاء أخر.

يحدث الكلام نتيجة حتمية لنشاط يقوم به فرد واحد من الأعضاء سمت جهاز النطق، ويشتمل هذا الجهاز على الرئتين، والحجاب الحاجز، والقفص الصدري، والقصبة الهوائية، والحنجرة، والممر الأنفي، والممر الفموى بما يحتويه من أعضاء هي: اللهاة، وسقف الحنك الرخو، وسقفه الصلب، واللثة، والأسنان، والشفتان. والعملة المهمة في إنتاج الكلام هي عمليه التنفس (الشهيق والزفير)، إلا أن الكلام لا يحدث إلا حينما يطرد الهواء إلى الخارج في عملية الزفير، ويكون في حالات قليلة جداً -إن لم تكن نادرة- لغوية هذه الحالات، أو غير لغوية جذباً له من الخارج إلى الداخل([52]).

فالكلام - الحدث اللغوي- حدث فردى مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصوت، إن لم يكن الكلام مجموعة أصوات، وبذا يقترب مفهوم الكلام عند المحدثين مما قاله علماء العربية القدامى، فالكلام من هذه الوجهة هو ما يصدر من الفرد من ألفاظ سواء أفادت أم لا"([53]).

ويرى د. حسن ظاظا([54]) أن أفضل مفهوم للكلام هو ما قاله العالم اللغوي ادوارد سابير([55]) Sapir، من أن "الكلام نشاط إنساني يتغير من غير حد مسمى عند التنقل من مجتمع الى مجتمع آخر، لأنه تراث تأريخي للمجتمع، نتيجة استعمال اجتماعي تواصل منذ زمن بعيد، ويتغير الكلام تغير كل الطاقات الإبداعية، ولكنه ليس أكثر تغيراً من الأديان والعقائد والعادات، والفنون عند الشعوب المختلفة، فالمشي وظيفة جسمية غريزية (وليس طبعاً غريزة في ذاته)، بينما الكلام ليس وظيفة غريزية، بل هو وظيفة ثقافية مكتسبة".

يبدو من ذلك أن الكلام نشاط، وينتقل هذا النشاط بالأصوات، وهذا النشاط من خصائص الحياة اليومية للفرد، فالكلام عند سابير أمر طبعي للإنسان كالمشي، أما أنه – سابير- قد قرن الكلام بالمشي، ذلك أن المشي يمكن أن يتعلمه الفرد ما إن تصل قوى الطفل العضلية والعظمية، والعصبية إلى مستوى معين، ويبذل مجهوداً تلقائياً وحده حتى ينهض ثم يمشي ويجري، بمعنى أن التكوين الجسماني العضوي هو الذي يمكنه من ذلك، لكن هذا الأمر لا يكون في الكلام؟ لأن الإنسان ليس ميسراً للكلام بطبعته، وبمجرد تردد نسمات الحياة بين جوانحه، بل بأمر آخر هو ضرورة وجوده في المجتمع، يعيش فيه مع أبناء نوعه عضواً من أعضائه، فهو مضطر للتجاوب والتفاهم معه، وبمجرد أن يعيش وحيداً في أحضان هذه الطبيعة، فهو يمشي لكنه لا يتكلم([56])، لأن المشي قدرة يتعلمها الفرد، والكلام نشاط فردى يكتسب من خلال المجتمع.

ويثير سابير([57]) في فهمه الكلام قضية أخرى، وهي انتقال الفرد من مجتمع إلى مجتمع آخر، ترى بتغيير مشيه؟ بالتأكيد لا يتغير نوع مشيه الذي يمشي فيه، بتغير طبيعة المجتمع وأفراده الذين يعيشون معه في بيئة واحدة، لكن كلامه هذا النشاط المرتبط بالمجتمع سيتغير حتماً في حال الانتقال هذه؛ ذلك لأن الكلام نتاج الاستعمال الاجتماعي الذي استمر زمناً طويلاً، ويستمر.

ويصف نايف خرما عملية إنتاج الكلام، ويفترض افتراضات لهذه العملية، تبدأ من أن يكون هناك (مثير)، إذ لا بد لمن يرغب في الكلام أن يتأتي بما دفعه لذلك، وربما تشترك أكثر من حاسة، لأن هذا المؤثر يمكن أن يكون آتياً من الخارج، أو من الداخل، وفي هذه الحال تكون مرحلة إرسال الرسالة، وإطلاقها على شكل أصوات تختص بالشكل، بمعنى أنه ذلك التفكر العقلي فيما سيصدره، وبعد ذلك تنتقل هذه الأصوات على شكل أمواج صوتية عبر الهواء، وهنا معمل جهازان من أجهزة البشر هما: جهاز النطق لدى الشكل، وجهاز الاستقبال (الأذن) لدى السامع، ولا بد لهذه الرسالة من أن يختار المرسل فيها المعاني، يضعها في القوالب الجاهزة المتعارف عليها والمتوافرة في لغته، أي هي عملية تبادلية بين ما يريد المرسل أن يكلمه ليدركه السامع، على وفق القواعد اللغوية التي تفرضها عليه ببيئته، وتأتي المرحلة الأخيرة التي يحلل فيها السامع رموز تلك الرسالة الصوتية، والتوصل إلى تركيبها الصوتي، والصرفي، والنحوي، ويستخلص منها المعنى الذي يقصده المتكلم([58]).

 

أما المصطلح الثالث اللسان Language فهو كما نعلم نظرياً أحد أعضاء جهاز النطق، وله أثر كبير في إصدار الأصوات، وبه ارتبط مصطلح اللغة، وقد ورد في اصطلاح الناس على أنه المقصود به اللغة، كما ورد في قوله تعالى:)بلسان عربي مبين([سورة الشعراء، الآية: (195)]، وقوله تعالى:)وهذا لسان عربي مبين([سورة النحل، الآية: (103)].

يستعمل المتكلم اللسان لتلبية حاجاته في الحديث والتحدث، وأحياناً تكون الحاجات ملموسة، إذ يتجه في هذه الحال بناء اللسان لدى المتكلم نحو التحدث، أي نحو الكلام، ويتعلق الأمر هنا عند المتكلم في الأهل باستعماله الصيغ المعقدة في سياق معين بالإمكان تلمسها، ولا تكمن الصعوبة في فهم اللسان أن تتطابق الصيغ المستعملة مع معاييرها، ولكن الصعوبة في الأساس يقع في المعنى الجديد الذي تكسبه هذه الصيغة حين استعمالها في السياق([59])، هذا تفسير مادي يربط بين اللسان الناطق بالكلام، على أن اللسان عضو مادي معني بالكلام.

وتنظر الوجهة النفسية، أن الباحث اللغوي إذا تصدّى لدراسة لسان قوم فهو أمام خيارين في موضوع الدرس، الخيار الأول: موضوعه اللغة لأنها ظاهرة من ظواهر المجتمع وأداة يتم بها التفاهم بين أفراد الأمة الواحدة، الثاني: انصرافه إلى دراسة الكلام، على أنه نوع من أنواع السلوك الفردي، ويتجلى ذلك من طريق كل ما يصدر عن الفرد من أهوال ملفوظة أو مسطورة – مكتوبة-([60]).

فلا يدرس الكلام منفصلاً عن اللغة على ما ذهب إليه د. تمام حسان([61])، إلا حينما يكون عملاً صوتياً بحتاً مقطوع الصلة بالمعنى، وهذا ما يحدث عند فحص المرضى بالعيوب الكلامية، لأن الدراسة اللغوية للكلام تجعله على صلة بالله، ولابد أن تكون كذلك من حيث أنه قصد به أن يدل على معنى. فالكلام على ما يبدو من دواعيه أن يكون ذا معنى يفهمه السامع، وله صلة باللسان غير منفصل عن اللغة بأي حال من الأحوال.

فموضوعا اللسان([62]) Langue هما: اللغة Language والكلام Parole أي دراسة ما هو جماعي اللغة، وما هو فردي الكلام، فاللسان يعد مجالاً لتحقيق الظاهرة اللغوية، فيكتشف لدارسي علم اللغة، عن علاقة اللغة بالحياة الجماعية، ويعينه على إدراك خصائص اللغة في أثناء الفروق القائمة بين الألسنة، فاللسان جملة من القواعد تواضع عليها المجتمع بأفراده كافة، حتى أن الفرد من هؤلاء الجماعة يولد، فيجد اللسان هائماً أمامه كالقانون الجماعي الصارم الذي يتعين بالفرد وحده، ولا وجود له – اللسان خارج المجموعة، ذلك أن له وجوداً مستقلاً عن وجود كل فرد من تلك المجموعة، وبذا قد يصبح القول إن اللسان ظاهرة مجردة من جهة عن كل فرد بمفرده، وتوجد في كل فرد من جهة أخرى بوصفه جزءاً من كل.

ويذكر السعران([63]) عن اللغة التي يتخذها علم اللغة موضوعاً له، التي ترتبط بمضمونات الفكر الإنساني بأصوات ينتجها (النطق) بجهازه. فاللغة التي تجري فيها عمليتا الإصدار والاستقبال، الإصدار أصوات تحدثها عملية (الكلام)، فالأصل أن تكون اللغة كلاماً، وأن تكون مشافهة، وبذا تستبعد الكتابة أو لغة الكتابة؟ فهي لغة أخرى تقصد إلى تمثيل الكلام المنطوق بطريقة منظورة، أي التحول باللغة من البعد الزماني (الكلام المنطوق) إلى البعد المكاني (اللغة المكتوبة) فالكتابة اختراع إنساني لاحق على اختراع (اللغة)، وبعض المجتمعات لم توجد لنفسها هذه الوسيلة المتطورة من تمثيل اللغة الملفوظة.

ويعدّ دي سوسير([64]) من أكثر اللغويين المحدثين اهتماماً بثنائية اللغة والكلام، فميز المقدرة اللغوية من الظواهر الواقعية التي هي مادة علم اللغة الخام، ويقصد بها المنطوقات بوصفهما اللغة Language، والكلام Parole فقد سار هذان المصطلحان السوسريان بلا ترجمة في التداول اللغوي مثل مصطلحات أخرى كثيرة جداً، فالكلام هو المادة التي يحصل اللغوي عليها، والهدف الصحيح له لغة كل جماعة لغوية، فالأصوات والقواعد، والمعجم تغرس في كل فرد من أفراد المجتمع، بسبب نشأته في المجتمع المعين، وينشأ على الأسس التي على وفقها يتكلم لغة هذا المجتمع ويفهمها، وقد يكون مبالغاً – سوسير- لأنه متأثر كثيراً بالنظرية اللغوية الاجتماعية لأميل دور كايم، بالنسبة لتقديره للواقع ما فوق الشخصي للغة language فضلاً عن الواقع الفردي، وبشكل خاص حينما يعترف بأنه التغيرات التي يحدثها الأفراد في كلامهم Parole في حين يصرح أيضاً بأن اللغة لا تخضع لقدرة الفرد على التغيير؛ لأنه نتاج جماعي.

وشغل هذا الأمر الباحثين بعد سوسير فطفقوا يدرسون هذه الثنائية (اللغة – الكلام) ويحللونها بدراسات مطولة، وفي مقالة دي سوسير([65]) في الفصل بين اللغة، والكلام أنه يعني هذا:

1) فصل بين ما هو جماعي language لغة، وما هو فردي Parole كلام، لأن الكلام عند سوسير الجانب التنفيذي للغة، إذ تعد ملكة الاستقبال وملكة التنسيق بوظائفهما؟ لأن الكلام صور وانطباعات ذهنية واحدة، وهذه جميعاً تحدث في عقول المتكلمين من متداولي اللغة، أي من حصولنا على صور الكلمات جميعاً، تختزن في عقول الأفراد جميعاً، أمكن تمييز الجزء الاجتماعي الذي يؤلف اللغة، فهو مخزون يملؤه أفراد المجتمع من طريق الاستعمال الفاعل للكلام، فلا يكمل وجود اللغة إلا في المجموعة.

2) فصل بين ما هو جوهري، وما هو ثانوي وعرضي إلى درجة ما، أي ما هو أساس عمّا هو تابع أو عارض، فاللغة هي الجوهر أي الأساس، والتابع هو الكلام، فاللغة ليست وظيفة الفرد المتكلم بها؟ إنها النتاج أو الثغرة التي سجلها الفرد بلا قصد ولا وعي منه، ولا تتطلب اللغة تأملاً سابقاً.

وليس للتفكير دخل فيه إلا في صدد ترتيبه، أما الكلام فهو عمل فردي نابع عن إرادة وذكاء، هو عمل عقلي مقصود وينبغي له أن يميز فيه:

أ) الارتباطات، أي المجموعات التي يستعمل فيها الفرد المتكلم رموز اللغة للتعبير عن فكره الشخصي.

ب) الآلية النفسية المادية (السامكوفزياوت) التي تسمح بإخراج هذه المجموعات (الرموز) إلى حيّز السماع.

وممن فرق بين اللغة والكلام من الباحثين اللغويين (السير ألان جاردن) ([66]) الذي يرى أن عقل الإنسان في ساعات يقظته لا يستريح بل يفكر دائماً، وهو لا يتكلم دائماً بل فكر وحيداً، وربما فكر بلا كلام، وهو في جماعة، وفي الكلام العادي لا بد من وجود شخص آخر في الأقل، ولا يستلزم حدوث الكلام وجود الآخرين، وقد حدث الكلام في الوحدة بأن يحدث الفرد نفسه على طريقة المونولوج. ومن هذا يستنتج أن الكلام نشاط فردي وليس جماعياً.

ونخلص إلى القول في مفارقة الكلام واللغة ضمن المحاور الآتية([67]):

1) أن اللغة هي القانون الذي سمح للإنسان بأن يتواصل به داخل مجموعته اللغوية، في حين أن الكلام هو شغل هذا القانون بأفعال ملموسة.

2) وضمن محور المواجهة اجتماعي - فردي: إن اللغة تتحدد بأنها مجموعة من العادات اللغوية تسمح لشخص بأن ينتسب إلى مجموعة بأن يفهم الآخرين، وأن يعرب عن نفسه أمامهم، ولكي يكون هناك لغة لا بد أن توجد مجموعة مُتكلمة، وهي لا توجد خارج الفعل الاجتماعي، بيد أن الكلام فردي، وليس ثمة أي نشاط لفاعل الكلام على مستوى اللغة.

3) وضمن محور المواجهة فعل الذاكرة - فعل الإبداع: ذكرنا في الفقرة السابقة أنه ليس ثمة نشاط لفاعل الكلام على مستوى اللغة، نستطيع القول إن اللغة ليست إلا نتاجاً يسجله الفرد بشكل غير إرادي، وأنها – اللغة- مجرد مجموعة من عوامل الذاكرة، أما الكلام فإنه يوصف بأنه عمل فردي للإرادة والذكاء، وإليه يعود كل ما يمكن الحديث أن يحتويه في طليق الإبداع.

الصفحات