أنت هنا

قراءة كتاب الصهيونية .. النظرية والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الصهيونية .. النظرية والتطبيق

الصهيونية .. النظرية والتطبيق

كتاب " الصهيونية ..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 10

في شهر أيلول من عام 1893، اجتمع في العاصمة النمساوية، فينا، عدد من النشطاء اليهود، الذين استجابوا لدعوة الدكتور (نتان بيرنيويم)، ورابطة "يسرائيل هتسعير"-إسرائيل الشابة من ألمانيا، واقترحوا عقد مؤتمر "يصوغ بوضوح، الأهداف النهائية للصهيونية السياسية اليهودية، على شكل مبادئ حزب ملزمة، تكون أساسا للعمل المشترك"، غير أن هذه المبادرة باءت بالفشل أيضا، في ظل غياب الدعم والتشجيع اللازمين لتجسيد الفكرة.

وفي مطلع عام 1894،اجتمع في باريس، ممثلو حركة "محبة صهيون"، ونشطاء حركة "من أجل أرض-إسرائيل"، من شتى أنحاء المهاجر، وقد تمخض اجتماعهم عن تشكيل "لجنة مركزية"، غير أن أيامها كانت قصيرة، إذ عارض "السخي المعروف"، (ادموند دي-روتشيلد)، الذي قدم الكثير من المساعدات للموشافات في إسرائيل، القيام بنشاطات سياسية علنية من أجل (أرض-إسرائيل)، ورفض تقديم الدعم المالي "للجنة المركزية"، الأمر الذي أسفر عن حلها.

ولقد أعقبت هذه المحاولات، محاولات أخرى في عامي 1895و 1896، تمثلت في المشاركة الإسرائيلية الأولى من نوعها في المعرض العالمي، الذي أقيم عام 1896 في العاصمة الألمانية برلين، والتي كانت حافزا لعقد مؤتمر صهيوني، واقتراح نشطاء روابط صهيونية في مدينة (جاليتسيا) في كانون أول 1895، أن تستغل هذه المشاركة، والفعاليات التي ستواكبها، في عقد مؤتمر عالمي للحركات الصهيونية، بيد أن هذه المبادرات، منيت بالفشل أيضا، بعد أن أصرت رابطة "يسرائيل هتسعير"، التي كانت نشيطة في ألمانيا، على عقد اجتماع للعناصر الصهيونية هناك، قبل عقد المؤتمر العام.

كان آخر هذه المحاولات، كما يبدو في حزيران 1896، حيث بعث نشطاء حركة "محبة صهيون"، من مدينة (مينسك) الروسية، كتابا إلى الحركات الصهيونية في شتى أنحاء أوروبا، جاء فيه: "لقد أدرك "محبو صهيون" الوطنيون في السنوات الأخيرة الماضية، أن الطريق الذي نسير فيه، ليس هو الطريق الصحيح… فالعمل على أرض الواقع يفتقر إلى الوحدة والتكاتف، بسبب غياب أسس نظرية مبلورة على نحو جيد… المؤتمرات التي عقدت حتى الآن، لم تتمكن من تعديل هذا الوضع السيء، لأنها تمحورت حول شؤون عملية، ولم تطوق المسألة اليهودية من كافة جوانبها."

بيد أن هذه الخطة، تهاوت، ككل الخطط السابقة في ذلك العام، على أعتاب المنصة التي اقترح هرتسل من فوقها، حلا (بسيطا) للمسألة اليهودية-تمثل في إقامة (دولة يهودية).

الصفحات