كتاب " قضايا التربية ومشكلات التعليم المعاصر في الدول النامية " ، تأليف مصطفى الصوفي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب قضايا التربية ومشكلات التعليم المعاصر في الدول النامية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أما الأسس النظرية والطرائق التعليمية فهي المجال الأساسي والساحة الأهم الذي يمكن أن يكون هدفاً أساسياً للبحوث التربوية المعاصرة، والتي يجب إعادة النظر فيه وتغييره واتباع أكثر النظريات والطرق والأساليب التربوية السليمة والملائمة والفعالة.
نظريات التربية الحديثة وطرائقها قلبت المعادلة التعليمية رأساً على عقب فقد كانت تعد المدرس هو
الحجر الأساس في التعليم، فأصبح حالياً المتعلم والتلميذ هو أساس العملية التربوية ومركزيتها.
وباختصار يمكن أن نقول أن العملية التربوية كانت تقوم على أداء المعلم وجهده وحده في التعليم
بواسطة التلقين المباشر للمعارف والقيم وما على التلميذ سوى التلقي والحفظ.
أصبحت النظريات التربوية الحديثة اليوم تقوم على المشاركة الفعالة للتلميذ في تنفيذ الدرس، والتوصل للمعلومة المعرفية والقيم بالحوار، والجهد العقلي والاستنتاج، وبالتالي هذه المشاركة للتلميذ تمكنه من الفهم والحفظ بشكل مباشر دون حاجة لمراجعة وإعادة المعلومة حتى يتم الحفظ ...
وأحب أن اشير أن مختلف النظريات التعليمية المعاصرة تقوم على توفير شروط مادية أساسية لابد منها لتطبيقها بفعالية، والا ستكون حالة عبثية تضيع الوقت والجهد ولا تحقق الأهداف، وأهم هذه الشروط على الإطلاق هو تحديد عدد الطلاب بالحد الأعلى بحيث لا يتجاوز 15 تلميذ في الفصل التعليمي الواحد يضاف إليه توفير الأدوات والوسائل التقنية الحديثة المساعدة واللازمة للعملية التعليمية، وتأهيل الكادر التعليمي لتنفيذ العملية التربوية ...


