كتاب " بابا عمرو " ، تأليف مصطفى الصوفي .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب بابا عمرو
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
بابا عمرو
بابا عمرو : لمحة جغرافية طبيعية وتاريخية
كانت باباعمرو عبارة عن قرية صغيرة تقع جنوب غرب مدينة حمص على طريق حمص بحيرة قطينة القديم، وتبعد عن مركز المدينة حوالي خمسة كيلو مترات فقط تتشكل من الحي القديم فقط الذي يقبع على ضفاف الساقية المجاهدية، وفي أحضان البساتية الغربية التي تمتد من القرية، وحتى ضفاف نهر العاصي بمسافة لا تقل عن خمسة كيلو مترات...
ويبلغ طول الحي القديم شمال جنوب حوالي 600متر، وعرضه حوالي 300متر فقط وسكانه يبلغون حوالي عشرة ألاف نسمة مع المزارع والبيوتات المنتشرة حوله.
والمسافة بين القرية والمدينة كانت خالية من السكن، وتنتشر فيها المزارع والمشاريع الزراعية حتى سور محطة القطار، هذه المساحة الزراعية شهدت أحداثاً مهمة خلال عهد الاحتلال الفرنسي، والصراع بين الجيوش الانكليزية والفرنسية، وأحداث الحرب العالمية الثانية وقصف محطة السكك الحديدية سيأتي ذكر تفصيلاتها في مؤلف لاحق إن شاء الله تعالى...
وفي بداية الستينات تم ضم قرية باباعمرو إلى المخطط التنظيمي للمدينة، وتحولت
إلى حي من أحيائها تحت مسمى حي باباعمرو وإلحق بلدياً ببلدية مدينة حمص.
ومنذ ذلك الوقت بدأت تتسارع التطورات العمرانية والاجتماعية والاقتصادية في باباعمرو، وبدء تحول القرية الريفية الزراعية البسيطة إلى حي مرتبط بالمدينة، وبحالاتها الاجتماعية والثقافية التي بدأت تنعكس على مظاهر القرية، وسكانها خارجياً وعلى مضمونها وطبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية.