أنت هنا

قراءة كتاب بابا عمرو

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بابا عمرو

بابا عمرو

كتاب " بابا عمرو " ، تأليف مصطفى الصوفي .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: مصطفى الصوفي
الصفحة رقم: 5

البنى الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية

حتى بداية الخمسينيات من القرن الماضي لم يكن يوجد في باباعمرو أية مؤسسات أو مرافق مدنية واجتماعية سوى جامع باباعمرو القديم الذي هدم وأزيل عام 1954 وبني مكانه الجامع الحالي بالاضافة إلى مدرسة ريفية بسيطة ومختلطة عبارة عن عن ثلاث غرف فقط بنيت بداية الخمسينات وأضيفت إليها غرفتان عام 1959م.

وتم تخصيص باص نقل عام قديم للحي بداية الستينات، وتم افتتاح أول مطحنة في المنطقة الغربية والجنوبية تعمل على محرك الديزل في عام 1960م للأل الصوفي التي استمرت بالعمل حتى نهاية الثمانينيات.

ولكن كان أهم مرفق في باباعمرو هو الساقية المجاهدية الذي شقها المجاهد

شيركوه الثاني في القرن السادس الهجري وجر بواسطتها المياه من العاصي من بحيرة ( قدس ) قطينة لسقاية الأراضي الزراعية والبساتين من تل الشور قرب البحيرة إلى بساتين المدينة مرورا ببساتين وأراضي جوبر وباباعمرو وقد أجرى عليها الفرنسيون تحسنات وتعديلات وتم فرش أرضيتها وجدرانها بالاسمنت ونصب التحويلات المائية البوابات أو ( البرزان ) وبيت الري تحت إشراف أبو الهدى القصيراوي الذي ساتمر فيه حتى وفاته بداية التسعينات ...

وتعد الشريان الرئيسي للحياة الاقتصادية الزراعية على امتداد تلك المنطقة، وحتى حدود مدينة حماة ...

وفي عام 1967 تم ادخال الإنارة الكهربائية للحي، وبدأت تدخل الى البيوت الخدمات الهاتفية، وانتشار الأجهزة التلفازية القديمة بشكل تدريجي وبطيء.

وشهدت بداية السبعينات تطورات اجتماعية واقتصادية وتعليمية مهمة ببناء خمسة مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية، وبناء جامع ثاني سمى جامع السمان، وصالة مؤسسة استهلاكية وتعبيد الطرقات الداخلية للحي، وتطور عمراني كبير فلم تمضي قترة السبعينات حتى ظهرت أحياء حديثة بكاملها منها حي الانشاءات الذي ملأ الطريق الخالي بين الحي والمدينة، والحي الجنوبي وحي جورة العرايس في الجهة الشرقية حتى حدود المحطة من جهة الجنوب، وأزيل خط الحديد حمص طرابلس ...

وكان جل سكان الحي من التركمان والبدو القادمين حديثا إلى باباعمرو، وحي الطاحون في الجهة الجنوبية الذي امتد حتى ضفة الساقية من جهة الغرب وسمي القسم العربي بحارة ( المجدرة ) نسبة إلى طبخة المجدرة ( برغل بعدس).

بالاضافة إلى حي الحاكورة الذي بنته جمعية الأسرة التربوية في جهة الغرب، ويلاصقه من الجنوب حارة غرب المقبرة التي تم تحديدها بالسور وإغلاقها ومنع الدفن فيها تمهيدا لإزالتها، وتم فتح مقبرة جديدة في النعس قرب العاصي في بداية التسعينات، وكانت والدتي من أوائل من دفن فيها عام 1995م.

ثم تبع كل ذلك إنشاء أوستاد الملعب الضخم بين باباعمرو والانشاءات على ضفاف الساقية وسمي بالباسل ...

ومنذ تلك الفترة تسارعت التطورات العمرانية والتعليمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل سريع وهائل في باباعمرو وأحيائها الجديدة بحيث يصعب مجاراتها ومتابعتها بشكل سريع ومختصر، وخاصة في المجال السياسي الذي شهد تطوراً مهماً بصعود الكثير من شخصيات باباعمرو إلى مراكز قيادية في السلطة والإدارات والتعليم ...

الصفحات