أنت هنا

قراءة كتاب ويزهر المطر أحيانآ

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ويزهر المطر أحيانآ

ويزهر المطر أحيانآ

كتاب " ويزهر المطر أحيانآ "، تأليف نيرمينة الرفاعي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 9

دهشة

استعدتُ عملي بدوام ثابت، بقضايا مدهشة، بمزاجٍ متقلب، بسعادةٍ غامرة، وبكثيرٍ من إستعادة الثقة.

زوجي لم يزرني سوى مرة واحدة بعد رحيله بسبعة شهور.. ولم يثر اهتمامه هذه المرة استعادتي عملي.. يبدو أنه كان مشغولاً جداً ليفكر بي أو بما أفعله..

أقام أياماً نثر خلالها الدموع على صفحة حياتي.. كعادته..

قتل بضع فراشات كانت تحوّم حول روحي.. كدأبه.. ورحل..

وعدت أنا إلى المكتبِ وإلى قاعاتِ المحاكم، محاولةً إنقاذ ما تبقى من دهشتي.. ومن شمسي..

إلى أن كان يوم،

كنت خارجة من وزارة العدل، أسرّع الخُطَا لملاقاة صديقتي سماء، حيث اتفقنا أن نخرج معاً للتسوق استعداداً لعرسها..

لا أدري لم شعرتُ بروحي ترتجف فجأة كعصفور مبلل.. كغيمة اخترقها البرق فجأة... كفراشة تقترب من جمرة الرماد الأخيرة..

انتفض كياني كلّه قبل أن أراه..

يا لعينيه المغرورتين! إنهما تأبيان الإطلالَ على شرفة حياتي قبل أن ينفرش لهما البساط الأحمر!

كانت ارتعاشة قلبي غير المبررة إيذاناً بقدومه..

كنت أعلم أنّ عينيه ستطلان عليّ.. كنت أحفظ مقدمات ظهورهما عن ظهرِ قلب.

كان يمشي بخُطا بطيئة.. كأنما يمهّدُ لامتصاص صدمتي.. كأنه يشفقُ عليّ من الاغماء إن رأيتهُ فجأة بعد هذا الوقت كله..

الصفحات