كتاب " الشجرة النادرة " ، تأليف مرام شهاب ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الشجرة النادرة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الشجرة النادرة
الفصل الأول
الشجرة النادرة
(1)
داني ابن الخمس سنوات كان يلعب في الحديقة المُجاورة للمنزل, فعثر على قطعه نقدية غريبة, لم يرَ مثلها من قبل، فرفعها عن الأرض وأغلق عليها بكف يده ثم ركض مسرعا إلى والده وطلب منه أن يصطحبه إلى الحانــوت، وهو يقول له: لقد وجدت قطعه نقود سوف أشتري بها أغراضاً عديدة، وأخذ يعدد الأغراض, التي سيشتريها بهذه القطعة النقدية التي بدت له ثمينة، استغرب والد داني الطــلب، وأصبح لديه فضول لمعرفه هذه القطعة، ثم قال: دعني انظر إليها يا داني، لكن لم يكن الطفل مُتأكداً من القطعة، فجعل يده خلف ظهره وأبدى شيئاً من التردد، عندها بدا واضحاْ التعجب على ملامح وجه أبيه، فتح كفة يده بحياء ورفع يدهِ رويداً أمام والده عندها انفجر والده ضاحكاً أمامه.
داني يقف ويحدق بوالده، ومتعجب من ضحكاته ، وفي ذهنه كان يقول: إلى هذا الحد هذه القطعة مضحكة يا أبي؟ وحاول أن يتطرق إلى بعض الأسئلة لكن والده المشغول بالعمل لم يعطه الفرصة لطرح الأسئلة مكتفياً بالقول: هذه القطعة لا قيمه لها، فهي منتهية الاستعمال وتدعى (فرنك) وتستطيع أن تلعب بهــا أو تحتفظ فيها، داني بعد أن استمع لوالده شعر بعد الفرحة والحماسة بشيء من الخيبة حيال الأمر، فخرج من المنزل، وهو ينظر إلى
الفرنك بكفة يده، ومشى مسافة طويلة وهو يفكر فيها، غير مقتنع بكلام والده غير المتوقع، بحيث أن المفهوم الصحيح والرد المتوقع لداني عندما يعثر الأفراد على قطعه نقدية ينتابهم الفضول لمعرفة مفاهيم أوضح حول القطعة، فهناك في بعض العادات المعروفة يجد الأفراد العديد من الأشياء المهمة، وليس شرطا أن يبحثوا عنها، مثل قطعه نقدية أو خارطة طريق، أو صفحات من بعض الكتب فيها قصص نادرة.