كتاب " الشجرة النادرة " ، تأليف مرام شهاب ، والذي صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الشجرة النادرة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الشجرة النادرة
(5)
تعلَّم داني مراقبه الأشكال كشكل صغير يضاف إليه حتى يكبر بترتيب الأحجام، فهناك شكل قد نغذيه حتى ينمو بحسب الأنواع والمواد، فتلك الأشياء المادية بمقدورنا أن نعيد تصنيعها إذا فقدت جماليتها أو أصبحت دون استعمال، قد تخدم في غير عصرها لتبقى من الآثار لعصر قادم كمقوله الكاتب (أنا لا أعرف كل شيءٍ، لكني اعرف من الشيء كله الإدراك بالكيف).
كغرض يتحول من عديم الفائدة إلى مفيد بعد إعادة تصنيعه، حتى يعود إلى سابق عهده، و يتم ترميز الشيء ليدل على وجوده بالمعنى، مثل شماعة الغرض لتعليق الغرض عليها، وبمفهوم آخر لها استعمال للمعنى يغير وظيفتها، لتصبح شماعة أخطاء، فتتحول وتتغير من وظيفة لخدمة الشخص الجسدية إلى وظيفة معنوية لخدمة الشخص النفسية كمخرج من مشكلة.
داني! لم يقف عند الوعد مكتوف اليدين بل أصبح مثابراً ولديه نشاطه الخاص الذي يقوم به بمتابعة العمل الفردي المطلوب منه بالذهاب إليه كل يوم، وبمرور الأيام والأعوام فقد أصبح شاباً فتياً قوياً ووسيماً يلتحق بالكلية المجاورة للقرية، وتعرف على مجموعه من الأصدقاء من بينهم تميزت صديقته رفقه التي سمعت عنه الكثير من أهل القرية، وأصبح لديها فكرة عن الأرض التي ستصبح وطنا، تلك الأرض التي يمتلكها داني، وهذا أمر كافٍ للإعجاب بداني، ومعجبة جدا بعنايته بالشجرة النادرة، وتمسكه بالتل، فهو محط أنظار وإعجاب الجميع، وجمله أحاديث أهل القرية التي تتحدث عنه مما شجع داني للمبادرة في خدمه أهل القرية، فمدّ أرضها بأنابيب الري, وابرز التل بحبال الكهرباء, وزرع الأرض بأشجار متنوعة، وزرعها بالمحاصيل الزراعية؛ لتحصيل مردود مادي يساعد فيه أهل القرية.