كتاب " بني آدم خمسة عشر عامًا مع الإخوان وسنة ونصف مع شفيق " ، تأليف شريف عبد العزيز , والذي صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام .
أنت هنا
قراءة كتاب بني آدم خمسة عشر عامًا مع الإخوان وسنة ونصف مع شفيق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
بني آدم خمسة عشر عامًا مع الإخوان وسنة ونصف مع شفيق
من أقوال الفريق د. أحمد شفيق في ندوة الغرفة السياحيةبعنوان " مستقبل السياحة برؤية مرشحي الرئاسة "
( 14 فبراير 2012 )
كنت هناك في هذا المؤتمر الذي يرسم ملامح رؤية المرشح الرئاسي الفريق الدكتور أحمد شفيق لصناعة السياحة، وحتى لا يقوم منبر إعلامي منحاز أو أفراد كل وظيفتهم السخرية من الإنجازات والأفكار وإخراجها من سياقها بسبب هذا الانحياز، فقد أفردت لما قال في هذا المؤتمر مقالة تسرد معظم وأهم ما قال فكان مما قال :
- "لا قبول بأنصاف الحلول، يجب أن نكون على قلب رجل واحد، وأنا عندما أضرب الأمثال بالإنجازات السياحية من دول أوروبا وكيف انتقلت وتطورت، فأنا أفعل هذا لأثبت أن النمو السياحي ممكن، وأن السياحة يمكن أن تكون هي قاطرة التنمية في مصر والأسرع في حصول نهضة اقتصادية لأنها جاهزة من حيث البنية التحتية ويمكن أن تدخل في طور العمل الفوري لأنها بالفعل تعمل الآن".
- "إنتاج اليوم إذا شابه إنتاج الأمس فهو أمر غير مُجدي... بل يجب أن يكون الغد أفضل من الأمس وإلا سنكون أمواتًا، فيجب أن يكون هناك تغيير يومي إلى الأفضل، فالتغيير حياة، ومع إشراقة كل شمس يجب أن يكون هناك جديد.. فالثبات نوع من الموت".
- في إجابة على سؤال: (هل يمكن ضم وزارة الطيران ووزارة السياحة ووزارة الآثار في وزارة واحدة ؟ ) أجاب د. شفيق :
" مشاكلنا الإدارية جسيمة والروتين ذو إشكالية كبيرة ويسبب تلكؤ في الأداء، وربما يكون ضم الوزارات كمبدأ أمرًا معقولاً، ولكن واقعيًا فإن ضم وزارتين مثلاً قد يستغرق عشر سنوات من أجل ضم ملفات الوزارتين معًا مثلاً وتوحيدهما.. وهذا يعطِّل الإنتاج المطلوب من الوزارتين. وفي رأيي أن الأجدى هو أن يكون وزيران مثلاً تحت تنظيم إداري واحد بحيث يكون لوزير الآثار مكتب في وزارة السياحة ولوزير السياحة مكتب في وزارة الآثار، وقد يمكننا هذا من تلافي الروتين حتى تصبح قدرة الضم واقعية.. ومثال حدث بالفعل وهو ضم وزارة الطيران والنقل أدَّى لمشاكل مرصودة وموثقة.. وهناك تجارب في فرنسا مثلاً تجعل أكثر من حقيبة في يد وزير واحد... إذن الأمر يحتاج للبحث مع قبول المبدأ، ولكنه يحتاج للتجريب والتعديل حسب النتائج".
- "كان خلافي مع وزارة د. أحمد نظيف عميقًا، مثل رفضي لموضوع الصكوك، وموضوع الخصخصة والطريقة العبثية التي تمَّ بها، وغيرها من أمور".
- "في بداية عملي في تطوير المطار وجدتُ مثلاً أن جودة التشطيب وإتقانه في الحمامات سيئة جدًا على الرغم من أن المقاول وصله حسابه بالكامل حسب العقود المتفق عليها، فأجبرته على إعادة العمل كله وعلى حسابه لأنه لم يتقن عمله".
- "النمو السياحي، يعد مؤشرًا حقيقيًا للنمو في كافة المجالات الأخرى لأن زيادة عدد السائحين يعني أن الأمن استتب والطرق انتظمت والخدمات استقرت والتصرفات الحضارية والثقافية أصبحت أكثر اتساقًا مع ما يجب أن يكون عليه المصريون".
- "أنا الذي وقَّعتُ على قرار الإفراج عن حسن مالك وخيرت الشاطر في قضية غسيل الأموال فور أن توليت منصب رئاسة مجلس الوزراء لمجرد الشك أنه ربما يكونان مظلومين، رغم عدم معرفتي بتفاصيل القضية ولاعتقادي أن إطلاق سراح ألف متهم أفضل من إدانة شخص واحد ظُلمًا وعدوانًا".
- ويجيب عن سؤال: "كيف ترى التشريعات السياحية وخاصة القديم منها وأثرها على الواقع ؟"... فكانت إجابته :
" العلاقة ليست طردية.. قد يكون هناك قانون قديم ونافع وهناك قانون حديث وضار.. لنضع كل القوانين على طاولة البحث ونختار القانون الأفضل، ويجب أن نكون جريئين في إصدار القوانين ولا يمنعنا الخوف، التجريب مهم؛ فإذا ثبت فشل قانون ما بعد البحث المطول فلنغيره... يجب أن تكون هناك جرأة في اتخاذ القرار... أخذ القرار الجرئ المدروس والذي يأتي بنتائج 80 % أفضل من الانتظار لاتخاذ قرارنعتقد أنه سيأتي بنتائج 100 % ولكنه متأخرجدًا".
- ثم يجيب عن سؤال: " كيف ترى إصلاح شبكة المواصلات والنقل البري وعلاقة ذلك بالسياحة ؟"... فكانت إجابته :
"النقل البري أيضًا يشمل السكك الحديدية، وأعتقد أن شبكة المواصلات تحتاج إلى إصلاح شامل وعميق، فهناك دول يقاس تطورها بتطور طُرقها وشبكة مواصلاتها، وفي الحقيقة، هناك مشكلة في الطرق والالتزام بآداب القيادة، وهي من وجهة نظري مشكلة كبيرة جدًا".
- "بعض المنتمين للتيار الإسلامي قد ينحى أحيانًا منحىً واقعيًا في مجال السياحة؛ خاصةً مع التصريحات المتشددة من البعض الآخر والذي يعتبر السياحة مصدرًا للفِتن أو مدخلا للمحرمات، وأعتقد أنه يمكن التعاون مع الأفراد المنفتحين من التيار الإسلامي في مجال السياحة، ولعلكم لاحظتم أنه في الآونة الأخيرة قرر بعض أصحاب هذه التصريحات التي تبدو متشددة بخصوص بعض أشكال السياحة تأجيلها لخمس سنوات مقبلة حتى تستقر الدولة وهذا يوحي بمرونة بعض الأطراف الإسلامية عندما بدأت بممارسة العمل الواقعي... وأنا لا أرى مشكلة في التعامل مع أي تيار بشكل عام طالما كان في خدمة المواطن، وأتمنى النجاح للجميع".
- "يجب أن يحيط رئيس الجمهورية خبراء يصاحبونه طوال فترة العمل؛ خبراء من أعظم الخبرات في العالم، ومعهم خبراء مصريون.. إننا لن نخترع العجلة.. فلقد فعلت هذا من قبل في تطوير صناعة الطيران في مصر، فقد استعنا بالخبراء من أنحاء العالم.. فأنا من أنصار الانفتاح على العالم والبدء من حيث انتهوا... هناك تجارب عالمية ناجحة، لماذا لا نستفيد منها ؟ يمكن تحديث وتطوير أي قطاع في مصر بهذا المنهج في التفكير".