المسلم حين يحمل العقيدة الإسلامية ويفهم الدين الإسلامي الذي منه الدولة والأحكام والقوانين، لا دين يؤخذ منه ما يناسب المجتمعات، بل تقاس عليه المجتمعات وأحكامها، فهو دين يُصلح كل زمان ومكان.

 

المسلم يفهم القرآن والسنة والعقيدة والمبدأ فهماً صحيحاً، ويفهم الحياة فهماً صحيحاً محكِّماً الشرع في حياته فيستولي على الحياة الدنيا بحقها وينال الآخرة بالسعي إليها ومفهوم السعادة لديه.. نوال رضوانه تعالى.

 

من منطلق أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، وأن المبدأ الإسلامي ـ مبدأ متميز على جميع مبادئ وأنظمة العالم يتضمن نظاماً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلم مواريث ورضاعة ووقف وصدقات وفيه أعظم عقد في الوجود عقد الزواج علاوة على أن الغرب الكافر أصبح يدرس البنوك الإسلامية ونظام الزكاة والخراج وإلغاء الربا التي طبقها المسلمون 14 أربعة عشر قرناً فسادوا وقادوا العالم وعند تركهم شرع الله تفرقوا وذلوا.. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ملخصاً لنا منهجية الحرب بكلمات: (ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا).

 

من منطلق الآيات والأحاديث التالية فالإسلام قادم وسيسود بإذن الله:-

 

1. (ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ) [التوبة: 33].

 

2. (ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ) [الصف: 9].

 

3. (ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ) [الفتح: 28].

 

أي يهيمن الدين الإسلامي على الأديان والمبادئ والأفكار ما ظهر ومما سيظهر.

 

وقال :-

 

(إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها) وقال أيضاً: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا دخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل).

 

لقناعتي أن الإسلام سيعود كتبت كتابي هذا. أستغفر الله العظيم إن أخطأت.. قال تعالى: (ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ) [التوبة: 105].