النظام الاقتصادي الإسلامي جزء من النظام الإسلامي الذي يؤخذ ككل وهو نظام متميز لا اشتراكي ولا رأسمالي ربوي ديمقراطي، نظام يعالج مشاكل الإنسان كإنسان من خالق الإنسان، كثير من أبناء هذه الأمة- هداهم الله– منهم بحسن نية والآخر بسوء نية وخبث وتضليل أصبحوا وبالاً
You are here
قراءة كتاب أفكار ومفاهيم في الاقتصاد الإسلامي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
الجزء الثاني
على هامش حوار الربا والفائدة
أفكار في الاقتصاد الإسلامي ومقارنته بالأنظمة الاقتصادية الأخرى
بادئ ذي بدء لكل نظام اقتصادي خصائص ومميزات قد انطلقت من العقيدة أو الفهم أو التحليل لمعنى الوجود (الكون والإنسان والحياة) وهل من قوة أوجدته؟، أم الوجودية تطورت وأصبحت على ما هي عليه ولا نهاية لها؟، ولفهم الأنظمة الاقتصادية لا بد من استعراض العقائد التي انطلقت منها وارتبطت بها، وبذلك ستأتي حلولها ومعالجتها طبقاً لاعتقادها وتحليلها لعلاقة الإنسان بهذا الوجود. وقبل الخوض في نظام اقتصادي إسلامي لا بد من التعرف على المبادئ العالمية التي تتبنى مذاهب اقتصادية تنظم حياتها الاقتصادية ضمن أطرها، أما المبادئ الأساسية فهي:
المبدأ المادي والمبدأ الرأسمالي والمبدأ الإسلامي:
1- المبدأ المادي الماركسي:
يؤمن أنه لا اله والحياة مادة والمادة أزلية وهي مصدر التفكير والإلهام ومنبع النظم والقوانين وتطور المجتمع ونوع الحكم، والحقيقة المادية تعنى المادة بظواهرها وجميع أشكالها المتنوعة هي الواقع الوحيد الذي يشغل كل ظواهر العالم وألوان الوجود فيه، والحكومات وليدة التناقض الطبقي بين الحاكمين والمحكومين.
وعندما يتوقف الصراع الطبقي يكون لا حاجة لحكومة. جميع الأفكار والمشاعر والروحيات لا دافع ولا مؤثر لها، فالتناقض قائم بين علاقات الملكية القديمة وقوى الإنتاج الجديدة تؤدي إلى صراع طبقي.
المذهب الماركسي مذهب جماعي يرفض الدوافع الذاتية والأنانية وغريزة التملك في الإنسان وغريزة التدين وقد جاء في كتاب كارل ماركس ص 16 ـ 17 (الدين زفرة الكائن المثقل بالألم، وروح عالم لم تبق فيه روح، وفكر عالم لم يبق فيه فكر، إنه أفيون الشعب). إذن فنقد الدين هو الخطوة الأولى لنقد هذا الوادي الغارق في الدموع، وفي المبدأ المادي يفنى الفرد في المجتمع ويدور فيه كالسن في الدولاب، ولذلك لا يعترف بالحريات الفردية بل يهدرها في سبيل القضية الأساسية قضية المجتمع بكامله.