كتاب "الاغتراب النفسي الاجتماعي وعلاقتة بالتوافق النفسي والاجتماعي"، أراد الباحث بموضوعه هذا، البحث بماهية الاغتراب، كمن يلقي بحصاة في ماء ساكن تنعكس عليه صورنا فنجد أنفسنا نعيش فى جزر اجتماعية وثقافية متجاورة، يفصلها الإحساس بالاغتاب وبالغربة النفسية والاج
You are here
قراءة كتاب الاغتراب النفسي الاجتماعي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
مشكلة البحث:
من الطبيعي أن الطالب الذي يدرس في بلد آخر غير بلده مهما كانت طبيعة الحياة في البلد الذي يدرس فيه لا بد أن يواجه بعض الصعوبات والمشكلات النفسية بقدر ما يحتوي الشعور بالغربة إحساسا مؤلما بالعزلة والتشكك في النفس والإحباط (رتشارد،1980:ص178). حتى وإن لم يواجه الإنسان مشكلات اقتصادية بالمعنى الحقيقي، فالاغتراب ذاته مشكلة للفرد الذي يترك بلده وأهله وخاصة في عمر الشباب الذي يتراوح بين (19-20) سنة، ويكون اغترابه عن الأهل والوطن لأول مرة، كما هو الحال عند الطلاب اليمنيين الذين قد يعانون من الغربة الداخلية والطلاب العرب الدارسين في الجامعات اليمنية.
يواجه الطالب العربي واليمني الدارس خارج منطقته حالة من الضعف في التوافق النفسي الاجتماعي نتيجة الاغتراب، وصعوبة معرفة الطرق التي يشبع بها حاجاته ويرضى عنها المجتمع الجديد الذي يعيش فيه، وما يلازمهما من ضغوط دراسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وكل ذلك قد يؤثر في حدة شعور الطالب الجامعي بالاغتراب وعدم التوافق.
التعرف على الاغتراب والتوافق النفسي للدارس يعطينا فهما أكثر للشخصية ويساعدنا على علاج حالة الاضطراب التي تحصل عادة في مثل هذه الحالة عند الدارسين الذين أخفقوا في تحقيق أهدافهم الدراسية (الأكاديمية) وبعبارة أخرى عند الراضين أو غير الراضين عن تحقيق أهدافهم الأكاديمية. لذلك يجب على الباحثين والدارسين أن يوجهوا اهتماماتهم نحو دراسة هاتين الظاهرتين اللتين يكون لهما الأثر الكبير في شخصية أفراد فئة من المجتمع لها وضعها الخاص. وعليه رأى الباحث القيام بدراسة العلاقة بين الاغتراب والتوافق وبعض المتغيرات لدى طلاب الجامعات اليمنيين والعرب بالجمهورية اليمنية ؛ أملاً في الحصول على نتائج تساعد في وضع بعض الحلول المرتبطة بالظاهرتين.
برزت مشكلة البحث نتيجة للآتي:
1. ممارسة الباحث لظاهرة الاغتراب أثناء دراسته الجامعية، وفوق الجامعية.
2. ندرة الدراسات اليمنية التي تناولت هذه الظاهرة بالجمهورية اليمنية.
بناء على ما سبق تكمن مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما العلاقة بين الاغتراب والتوافق النفسي وبعض المتغيرات لدى الطلاب اليمنيين، والعرب بجامعات الجمهورية اليمنية ؟
ويتفرع منه:
هل توجد فروق بين الطلاب المغتربين العرب، واليمنيين في الاغتراب ؟
هل توجد فروق بين الطلاب المغتربين العرب، واليمنيين في التوافق ؟
أهمية البحث:
أراد الباحث بموضوعه هذا، البحث بما هية الاغتراب، كمن يلقي بحصاة في ماء ساكن تنعكس عليه صورنا فنجد أنفسنا نعيش في جزر اجتماعية وثقافية متجاورة، يفصلها الإحساس بالاغتراب وبالغربة النفسية والاجتماعية في داخل الوطن.
وأراد الباحث التوجيه إلى الخطر المهدد للإنتماء ؛ فيلح حين يتنامى إحساس الأنا بالغربة عن الأنا الآخر، خصوصاً وشرائح واسعة من الشباب ومن فئات أعمار ومستويات اجتماعية مختلفة أضحت تترجم تأكل حس الإنتماء لديها بنزعات استهلاكية أو هروبية تختفي تحت انماط حياتية وافدة وغريبة عن وجداننا وديننا السمح، ولهذا أراد الباحث الكشف عن هذه الغربة والفوضى في طلاب الجامعة اليمني والعربي.
وإذا كان التقدم التقني المذهل في عصر الصورة وشبكات الإنترنت قد الغى المسافات وجعل العالم كله حاضراً في العالم كله دفعة واحدة، فكان هذا البحث محاولة لاكتساب وفهم ووعي يجاوز الرأي إلى الرؤية التي لا ينطفىء معها نور الإنتماء.
1. من خلال هذه الدراسة البحثية الميدانية سوف تفيد في محاول إيجاد هدف يرشد المجتمع إلى ظاهرة الاغتراب وينذره محاولة لإنقاذه من الضياع.