وفي الفصلين 38 و39 من حزقيال نقرأ أن اسم هذه الارض هو روش ويذكر اسم مدينتين من روش هما ميشش وتوبال.

 

إن الاسماء هنا تبدو مشابهة بشكل مثير الى موسكو وتيبولسك, العاصمتين الحاكمتين في روسيا اليوم. كذلك كتب حزقيال أن هذه ألأرض ستكون معادية لله، وأنه من أجل ذلك سيكون الله ضدها.

 

وقال أيضاَ إن روسيا أو روش سوف تغزو إسرأئيل في الايام الأخيرة ثم قال ان هذا الغزو سيتم بمساعدة حلفاء مختلفين لروش. ولقد سمى هؤلاء الحلفاء:

 

ايران، جنوب افريقيا أو اثيوبيا، شمال افريقيا أو ليبيا).

 

هـ. النبوءة والسياسة ص41 . هذا الكلام المنقول هنا يؤمن به اغلب الساسة والمسؤلين على اعلى المستويات في امريكا مما يعني أن هناك تطابق شبه تام فيما يؤمن به غالبية الشعب الامريكي وما هو حاصل على ارض الواقع. إن حربا ما بين الغرب (امريكا واوروبا) بالتحالف مع المسلمين السنة ضد ايران وحزب الله بالتحالف مع روسيا والصين اصبحت وشيكة في الوقت الحالي اكثر من اي وقت مضى واعتقد انها لا تخفى الا على كفيف.

 

إن وقوع حرب بهذا السيناريو سيجعل منها حربا شرسة ومدمرة بلا ادنى شك، تلك الحرب اذا وقعت فإنه من المعلوم بل من المؤكد ان اسرائيل ستكون طرفا رئيسيا فيها إن لم تكن هي البادىء فيها، وفي حال حدثت وهو ما اؤؤكده فإن رد ايران سيكون قاسيا ومزلزلاًَ لأسرائيل، ولن يتوانى حزب الله بالهجوم على اسرائيل مما سوف يؤدي بدوره الى دمار عظيم سوف يلحق باسرائيل، وبذلك تصدق فيهم نبوءة توراتهم من ان ثلثي اليهود في اسرائيل سوف يقتلون كما جاء ذلك في زكريا 89/13 من ان اليهود سوف يحتاجون الى سبعة اشهر لدفن الجنود الموتى بناءاً على قول حزقيال 12/29 (وستمر سبعة اشهر حتى يتمكن بيت اسرأئيل من دفنهم قبل أن ينظفوا الأرض).

 

إن الواقع المعاش حاليا يدل وبوضوح على ان حربا ما بين ايران والغرب تدق طبولها حاليا وهي وشيكة الوقوع، ومع ذلك فإن الغيب في علم الله تعالى لا يعلمه أحد مع العلم انني ارجح وقوعها قريبا بناءاً على المعطيات التي ذكرت، ومع ذلك فقد تقع هذه الحرب خلال هذا العام وربما تتعدى هذا العام الى اعوام مقبلة مع العلم انني استبعد تأخرها وذلك لعدة اسباب منها:

 

1. تلك الحرب سوف تقع لا محالة حتى وان تأخرت وذلك لسبب رئيسي وهو وجود اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط.