You are here

قراءة كتاب على حافة الهاوية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
على حافة الهاوية

على حافة الهاوية

لا يخفى على احد خطورة الوضع الراهن فيما يتعلق بالحرب على ايران، كما انه لا يخفى على كل متابع للأوضاع أن هناك استقطاب عالمي واخر شرق اوسطي يسيران في خط متوازي.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
العلاقة ما بين السنة والشيعة
 
ليس سرا ان العلاقة ما بين السنة والشيعة ليست على ما يرام نتيجة للخلاف العقائدي ما بين الفئتين لأن كل طرف من الطرفين يرى انه على صواب بينما يرى المقابل انه على ظلال، ويرى انه على الحق ويرى الطرف الآخر على باطل فمن هم اهل الحق ومن هم على غير ذلك؟ لابد للاجابة على هذا السؤال من الاعتراف ان الانسان يبقى رهن معتقداته وثوابته التي يؤمن بها ويعتقد انها هي الصواب بينما ينظر للآخر انه على خطأ، وهذا ما يجعل الانسان ينحاز لفئة ما.
 
فوجهة نظرك واعتقادك وايمانك ايها الانسان هو الذي يشكل قناعاتك وبالتالي فأنت رهن لما تؤمن به سواء كنت على حق او على باطل وهذا ما يجعل الانسان متمسكا برأيه وهذا ما يجعل اليهودي يهوديا والنصراني نصرانيا والسني سنيا والشيعي شيعيا وهكذا دواليك ولعمري لو ولدت يهوديا او نصرانيا لا قدر الله واحمده تعالى انني لم اكن ولن اكون بإذنه تعالى لعدلت الى ملة الاسلام، ولو لم يكن دليلي على صحة هذا الدين وقوامته الا هذا القرآن الكريم المعجز المحفوض منذ اكثر من اربعة عشر قرنا لم ينطمس ولم يتلاشى بل حتى لم يتغير فيه ولو حرف واحد بعد كل ما مرت به الامة الاسلامية من حروب صليبية وغزوات بربريه للقضاء على الاسلام واهله واستئصال مذهبهم والقضاء عليهم واتلاف المكتبه الاسلاميه في بغداد والقائها في الفرات والمحاولات الكثيره والمتعدده للنيل من الاسلام واهله ومع بقاء هذا القرآن العظيم محفوظ دون ان يتغير فيه حرف واحد مصداقا لقول الله تعالى:(ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ) فإن هذه المعجزة وحدها تكفي لأن يهتدي للحق كل من كان له قلب سليم وعقل حكيم، ولو لم يعطى رسول الله محمد  الا هذه المعجزة وحدها والتي تثبت رسالته وصدقه لكفت دون سواها ولكن هيهات هيهات وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل(ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ) صدق الله العظيم.
 
فاعتقاداتك وقناعاتك اخي العزيز هي التي تحدد موقفك وهذا يدل عليه حديث الرسول الكريم : عَن ْأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : (( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاه ُيُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَثَل ِالْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ)) والسبب بذلك هوان نشأة الانسان وبيئته واعتقاداته وموروثاته هي التي تحدد اتجاهاته وسلوكه؛ فلو اخذنا مثلا على ذلك حديث رسول الله  عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النارإلا واحدة»، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» حسن-رواه الترمذي.

Pages