قراءة كتاب المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

كتاب " المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأ

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 3

أولاً : الحوار الثنائي المرفوض

تتمتع حركة فتح بمرونة عالية، وسعة أفق واسعة، تسمح بها بإجادة الطخ على أرجلها، وإيذاء حلفائها، قبل التصدي لعدوها الإسرائيلي وردع خصمها الحمساوي. تلك هي حصيلة الاستخلاص الذي أوصلنا إليه نايف حواتمه أمين عام الجبهة الديمقراطية الأقرب إلى حركة فتح، بسبب النتائج التي أسفرت عنها الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس تحت الرعاية المصرية في القاهرة.

فبدلاً من معالجة آثار الانقلاب، بما فيها مقدماته إضافة إلى تداعياته المدمرة على الوضع الداخلي وعلى مجمل المسار الفلسطيني، بدلاً من ذلك، سلمت حركة فتح مبدئياً وعملياً بنتائج الانقلاب، وتعاملت معها، وقبلت مطالب حركة حماس وأقرتها رغم تعارضها مع مجمل ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الثلاثة عشر المشاركة في الحوار، منذ جولاته الأولى.

فقد اشترطت حماس، وفرضت الحوار الثنائي بينها وبين فتح، وجعلته الأرضية التي تقف عليها الفصائل الأخرى، وذلك لسببين أولهما لتخليص فتح من حلفائها، وإظهارها بالإقلاع عنهم في أول محطة، وثانيهما لتعرية هذه الفصائل من حليفها الأقوى ودفعهم نحو مواقع الحياد وعدم الانحياز، وقد نجحت في ذلك، حيث عبرت الفصائل الثمانية حليفة فتح عن امتعاضها من مواصلة الحوار الثنائي، ليصار إلى دعوتهم لاحقاً للتصديق على نتائج هذا الحوار والتسليم به، ليكونوا "شهود زور" على اتفاقية وحدة لم يشاركوا في صياغة أسسها ومقدماتها، كما سبق أن حصل معهم في اتفاق مكة الثنائي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية، والتي فرضت عليهم بدون أن تتوفر لهم خيارات أخرى، إما المشاركة أو المقاطعة.

Pages